رفض الفنانون والفنانات مطالبات الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل «BDS Egypt» لهم بمقاطعة حفل المغنية اﻷمريكية جنيفر لوبيز، في مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي؛ بسبب زيارتها الأخيرة إلى إسرائيل وإقامتها حفلًا في تل أبيب وإثارتها حالة من الغضب الشديد واتهامها بـ«استفزاز» مشاعر الفلسطينيين بعد ترحيبها ودعمها للجمهور الإسرائيلي.
وشهد الحفل الذي أقيم في مدينة العلمين الجديدة، مساء أمس الجمعة، حضور المئات وترحيبًا حارًا من الممثلين والممثلات بـ "لوبيز"، وسط تجاهل متعمد لدعوات المقاطعة.
استقبل لوبيز عدد كبير من الفنانون وكان على رأسهم أحمد حلمي وزوجته منى زكي، وحسين فهمي وشقيقه مصطفى فهمي، واللبنانية رزان مغربي، وإيمان العاصي، والمطربة مروة نصر، والإعلامية بسمة وهبي، وبوسي شلبي، والراقصة دينا، ومحمود العسيلي وبشرى، كما حضر الحفل نخبة من رجال الأعمال في مصر من بينهم نجيب ساويرس ومصممي الموضة والأزياء.
وكعادتها ظهرت لوبيز بإطلالات مثيرة وخطفت الأنظار إليها برشاقتها ورقصاتها الجريئة على المسرح، وفور انتهاء الحفل وجهت الشكر للجمهور وعبرت عن سعادتها باللحظات التي قضتها معهم في مصر بمناسبة عيد ميلادها، وأكدت على نيتها العودة إلى مصر مرة أخرى؛ لتستعيد تلك اللحظات السعيدة التي قالت إنها لن تناسها أبدًا لبقية حياتها.
ومن جانبه، انتقد رواد مواقع التواصل الإجتماعي حجم «العري» في الحفل، الذي جاء بالتزامن مع بدء صيام يوم عرفة، واتهموا الشركة المنظمة بالبذخ الشديد؛ لتقاضي لوبيز ٢٠٠ ألف دولار مقابل قيامها بإحياء الحفل، خاصة أنها تعد المرة الأولى التي تحيي فيها النجمة العالمية حفلًا غنائيًا في مصر، بالإضافة إلى ارتفاع سعر تذاكر الحفل على مستوى المواطن العادي، حيث تبدأ الأسعار من ٢٠٠٠ جنيه، و ٤٠٠٠ جنيه، أما أعلى فئة (VIP) بلغت قيمتها ٤٥٠٠ جنيه.
حفل "لوبيز" في مصر، يأتي ضمن جولتها الغنائية "It’s My Party" حول العالم، بداية من السادس من يونيو حتى الحادي عشر من أغسطس، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بعيد ميلادها الـ٥٠، ونظم حفل الساحل الشمالي شركة "Orascom Development"، وذلك ضمن حملتها الترويجية لأبراجها السكنية في مدينة العلمين الجديدة.
يشار إلى أن حركة المقاطعة الدولية ووقف الاستثمارات والتعامل مع إسرائيل، المعروفة باسم "BDS"، طالبت بإلغاء حفل لوبيز في مصر من خلال صفحتها الرسمية، ووجهت خطابًا للشركة المنظمة للحفل مُعلنة فيه عن موقفها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني، إلا أن النجمة العالمية أحيت حفلها في تل أبيب متجاهلة بذلك دعوات حملات المقاطعة العالمية، وتعرضت لانتقادات واسعة بعد زيارتها اسرائيل، ونشرها صور عبر حسابها على إنستجرام علقت عليها: "لأول مرة في الوطن الأم إسرائيل، أحببت هذا المكان"، بالإضافة لصور ظهرت فيها وهي تؤدي طقوسًا تلموديه أمام حائط البراق الإسلامي بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما دعا مصريون لإعلان رفضهم زيارتها لمصر.