هل تتخلى بريطانيا عن معايير استيراد «دجاج الكلور» من أمريكا عقب «بريكست»؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:08 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل تتخلى بريطانيا عن معايير استيراد «دجاج الكلور» من أمريكا عقب «بريكست»؟

أدهم السيد:
نشر في: الثلاثاء 10 سبتمبر 2019 - 4:41 م | آخر تحديث: الثلاثاء 10 سبتمبر 2019 - 4:41 م

ترفض بريطانيا، كما سائر دول الاتحاد الأوروبي الذي ستغادره، استخدام مادة الكلور لتعقيم الدواجن، لكن اتفاقا تجاريا عقب بريكست قد يدفعها لتغيير رأيها؛ حينما تضطر لاستيراد الدجاج الأمريكي المعالج بالكلور.

وتشرح "أسوشييتد برس"، في تقرير لها، مدى استخدام الكلور لمعالجة الدجاج الأمريكي، وموقف بريطانيا من ذلك الأسلوب في إنتاج الدواجن.

وتجد بريطانيا نفسها أمام خيارا مؤكدا لاستيراد الدجاج المعالج بالكلور، رغم رفضها -بجانب الاتحاد الأوروبي- استيراد تلك الدواجن من أمريكا، وحتى رغم استخدام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لفظ "دجاجة الكلور"؛ لنعت رئيس حزب العمل البريطاني جيرامي كوربين.

ويتضح -وفق التقرير- أن بريطانيا مستعدة للتضحية بمعايير السلامة الغذائية لديها لإتمام الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية، والمقدم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ كتعويض لبريطانيا عن خسارة حلفائها الأوروبيين عقب تنفيذ بريكست.

وعلى عكس الاتحاد الأوروبي، فإن شركات إنتاج الدواجن في الولايات المتحدة تكثر من استخدام المواد الكيميائية المطهرة للتخلص من الجراثيم التي تنتشر في مراحل عدة من تنظيف الدواجن؛ كمرحلة نتف الريش وإخراج الأمعاء، بينما تحصل تلك المواد الكيميائية أولا على موافقة وزارة الزراعة الأمريكية التي تقول إن المواد المستخدمة تكون بكميات قليلة.

وتقول هيئة صناعة الدواجن الأمريكية، إن نسبة استخدام الكلور في معالجة الدجاج حول أمريكا لا تتخطى 10%، حيث يستعاض عنها بمواد أخرى، بينما تقضي هذه المواد على معظم أنواع البكتيريا عدا "كامبيلا" و"السالمونيلا" التي لا تمرض الدجاج ولكنها تبقى في جسدها حتى تنتشر خلال عملية التنظيف، حيث تضيف آشلي بيترسون عضوة مجلس صناعة الدواجن الأمريكي أن الدجاج والكامبيلا هم أصدقاء دائمين.

وتقول جمعية "توني كوربو" لمراقبة الغذاء والشراب، إن استخدام الشركات الأمريكية للكلور يأتي لإخفاء مشاكل صحية في صناعتها للدواجن.

ووفقا للتقرير، فبعد تعريض الدجاج للكلور فإن نسبة تتراوح بين 10% و15% من بكتيريا السالمونيلا تبقي في الدجاج، لهذا ينصح الأطباء دائما بعدم فرك الدجاجة النية بشدة ما يؤدي لانتشار البكتيريا في المكان.

وحاولت بريطانيا كثيرا التخلص من خطر بكتيريا كامبيلا، والتي تعد السبب الأول وراء تسمم الطعام المؤلف من الدواجن، حيث أثبتت إحدى الدراسات تواجد البكتيريا في نصف المنتجات الداجنة بالسوق البريطاني.

وفي بيان لمنظمة معايير الصحة الغذائية في بريطانيا، ذكرت فيه أنه رغم إمكانية استخدام الكلور لمعالجة الخضروات، إلا أن اللحوم لا تعالج بأكثر من الماء، موضحة أهمية الالتزام بذلك المعيار الذي تسير عليه معظم دول أوروبا، بينما حذرت من خطر التخلي عن ذلك المعيار الهام.

ويقول تيماثي ليتن، باحث قانون الأمن الغذائي بجامعة جورجيا الأمريكية، إن الصناعات الأمريكية -وبينها التي تصدر للخارج- تعتمد استخدام الكلور في منتجاتها، موضحا موقف الشعوب الأوروبية، وتحديدا الشعب البريطاني، تجاه ذلك الأسلوب الصناعي الذي يفضل كثرة الإنتاج عن السلامة الغذائية للمستهلك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك