ماجدة واصف: «القاهرة السينمائى» كبير.. ولن يتأثر بحادث سقوط الطائرة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:03 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رغم اعتذار النجمة الأمريكية هيلارى سوانك وضيفين روسى وفرنسى..

ماجدة واصف: «القاهرة السينمائى» كبير.. ولن يتأثر بحادث سقوط الطائرة

ماجده واصف رئيس مهرجان القاهره السينمائى تصوير محمد الميمونى
ماجده واصف رئيس مهرجان القاهره السينمائى تصوير محمد الميمونى
حوار ــ أحمد فاروق ـ
نشر في: الثلاثاء 10 نوفمبر 2015 - 11:15 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 10 نوفمبر 2015 - 11:15 ص

• الميزانية الحقيقية للمهرجان 4 ملايين جنيه فقط.. وتوفير رعاية كبيرة مثل مراكش ودبى أمر ضرورى
• نحتاج قرارا سياديا لبناء قصر مهرجانات للقاهرة مثل كان وبرلين.. وحضور الجمهور هو المعيار الأهم للنجاح
• لجنة المشاهدة رأيها استشارى.. ولا مخالفة فى عدم عرض فيلمى السبكى عليها
• لن أذهب للفنان في بيته لأقنعه بمسئوليته تجاه مهرجان بلده

وسط حالة من الترقب تنطلق غدا الدورة 37 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بحضور 200 ضيف تقريبا من مختلف دول العالم، وعرض 100 فيلم تمثل ثقافات ومدارس سينمائية متنوعة، فى الفترة من 11 إلى 20 نوفمبر.

«الشروق» التقت الدكتورة ماجدة واصف، رئيس المهرجان قبل ساعات من انطلاق الفعاليات، لتكشف تفاصيل الميزانية، والديون التى ورثتها من الإدارة السابقة، وأسباب اختيار فيلمين من إنتاج السبكى لتمثيل مصر بالمسابقة الدولية دون الرجوع للجنة المشاهدة، والأهم من كل ذلك مدى تأثير حادث سقوط الطائرة الروسية وتحذير بعض دول العالم من القدوم إلى مصر على المهرجان.

تقول واصف: «المهرجان قام بدعوة 200 ضيف من مختلف دول العالم، وحتى الآن لم تحدث اعتذارات إلا من ضيفين فقط أحدهما فرنسى والثانى روسى، ولا أعتقد أن غيابهما سيؤثر على المهرجان بأى شكل».

وكان لدينا نجوم آخرون سيشاركون فى تكريم عمر الشريف، ولكنهم اعتذروا أيضا بسبب الظروف السياسية المضطربة التى تعيشها مصر، أبرز هؤلاء النجمة الأمريكية هيلارى سوانك، التى فازت بالأوسكار مرتين عام 1999 عن فيلم «الفتيان لا يبكون»، وعام 2004 عن فيلم «فتاة المليون دولار». ونحن شرحنا لهما الظروف فى البلد، وأننا نؤمن ضيوفنا بشكل كامل، وأن مثل هذه الحوادث يمكن أن تقع فى أى مكان بالعالم، والتحقيق لم ينتهِ حتى الآن، حتى يحدث هذا الاعتذار. إلا أنهم برروا الاعتذار بأن وزارة الخارجية فى بلادهم حذرت من الذهاب إلى مصر فى هذا التوقيت، وفى النهاية نحن لن نضغط على أحد، فمن يريد الحضور سنرحب به.

• هناك أزمة متكررة بالمهرجان أن معظم الأفلام حتى التى تعرض بالمسابقة لا يكون معها صناعها.. ومن يفوز بالجوائز لا يتسلمها فى الختام؟
ــ نحن نوجه الدعوة أولاً للمخرج، فإذا اعتذر يرشح هو شخصا آخر للحضور مع الفيلم، هذا الشخص قد يكون ممثلاً أو منتجا. العام الماضى كانت الميزانية أكبر، فساعدت إدارة المهرجان على دعوة 4 أفراد من كل فيلم، أما ميزانية المهرجان هذا العام فلا تسمح إلا بدعوة فرد واحد فقط من أسرة كل فيلم. وبالنسبة للفائزين، فيمكن أن نرسل لهم دعوات لاستلام جوائزهم إذا أتيح ذلك.

• عادة تكون الشكوى الرئيسية من ضعف الميزانية.. فكم يحتاج المهرجان إذا كان لديه 9 ملايين 6 منها دعم من وزارة الثقافة و2 من السياحة ومليون من الشباب بالإضافة إلى ما تبقى من الدورة السابقة.
ــ قاطعتنى ضاحكة: لم يتبقَ شيئ فى خزينة المهرجان من الدورة 36، بل على العكس من ذلك هناك ديون على الإدارة السابقة تقترب من 2 مليون جنيه، بسبب عدم تسوية كثير من الأوراق الخاصة بالدورة الماضية.

أما بالنسبة لميزانية المهرجان هذا العام، فيمكن أن نحذف منها مليونا تصرف منه أجور الموظفين، وإيجارات مقر المهرجان والتزامات إدارية أخرى، وهناك مليون آخر موجه لكل ما يتعلق بالشباب فى البرامج الموازية، مثل سينما الغد وملتقى القاهرة السينمائى، والورشة، تساعد فيه وزارة الشباب والرياضة، ويمكن أن نخرج من الميزانية مليونا آخر تقريبا لإيجار أجهزة العرض dcb، وكان هناك مقترح أن يشتريها المهرجان، ولكن لم يتم تنفيذ شىء. أما بالنسبة لدعم وزار السياحة 2 مليون، فهو يساهم فى جزء من الاستضافة لضيوف المهرجان. يتبقى 4 ملايين جنيه يمكن أن نقول إنها الميزانية الفعلية للمهرجان من بينها بالطبع تكاليف الافتتاح والختام، فهناك مشكلة كبيرة تواجه المهرجان بسبب ميزانيته الضعيفه.

• ومتى تحل أزمة الميزانية؟
ــ ستحل عندما تجلس الجهات المسئولة عن المهرجان مثل الثقافة والسياحة والشباب، وتحاول أن تجيب عن سؤال، ماذا نريد من مهرجان القاهره السينمائى؟

فلا يعقل أن مهرجانا بحجم القاهرة السينمائى لم تزد ميزانيته على 6 ملايين جنيه منذ 10 سنوات، رغم أن قيمة الجنيه انخفضت، فلابد من إعادة تقييم للميزانية حتى نستطيع مواكبة ما يحدث فى العالم.

• وهل الميزانية يجب أن تعتمد على الدولة بشكل كامل أم على إدارة المهرجان أن تبحث عن مصادر أخرى من القطاع الخاص؟
ــ الطبيعى أن الميزانية تستكمل من القطاع الخاص، ولكن هناك أزمة عدم استقرار انعكست على كل شىء بما فيها المهرجان.

نحن لا نريد أن نحمل الدولة أكثر مما تحتمل، ولكن فى نفس الوقت نحتاج دعمها واهتمامها، فعادة القطاع الخاص لا يتحمس لدعم مهرجان سينمائى إلا إذا تمتع برعاية على أعلى مستوى، كما هو الحال فى الإمارات والمغرب.

• هل تقصدين أن يكون المهرجان تحت رعاية رئاسة الجمهورية مباشرة؟
ــ لا أريد أن أشرك الرئيس فى المهرجان، حتى لا يحسب عليه النجاح والفشل، كما أن هذا الأمر قد يضره عالميا بأن الدولة تستغل السينما فى السياسة. فليس بالضرورة أن تكون رعاية، وإنما تكون توجيهات بالاهتمام بالمهرجان أكثر من ذلك.

ورغم كل شىء سيبقى «القاهرة السينمائى» مهرجانا كبيرا رغم ميزانيته المحدودة، فنحن بلد كبير، السينما جزء من ثقافته وتراثه، ولكن حتى نظل من أفضل 14 مهرجانا على مستوى العالم لابد من توافر عوامل كثيرة حتى تصبح مصر مركزا للسينما فى الشرق الأوسط.

• لماذا قررت إقامة حفلى الافتتاح والختام بدار الأوبرا ولم تذهبى إلى مناطق أثرية وتاريخية كما حدث العام الماضى؟
ــ تساءلت: وهل كان الذى تم تنظيمه فى القلعة العام الماضى يمكن أن يطلق عليه حفل افتتاح مهرجان سينمائى؟، يكفى أن إقامة الافتتاح فى هذا المكان رغم سحره لم يمكن الإدارة من عرض فيلم بالافتتاح وتم تأجيله لليوم التالى.

تابعت قائلة: «الإدارة الجديدة تحاول تصحيح الأخطاء أو السلبيات التى حدثت فى الدورات السابقة». فالمهرجان السينمائى مرتبط بعرض الأفلام، فى ظروف فنية وتقنية جيدة، فاذا كان متاحا، ولدينا إمكانات خرافية لإقامة حفل بمنطقة مثل الأهرامات، لا مانع أبدا من إقامة الافتتاح هناك، ولكن حتى يخرج الحدث بشكل احترافى يحتاج تكاليف باهظة، وهذا ليس متوفرا لدينا.

لذلك قررنا أن يكون حفلى الافتتاح والختام بالأوبرا، وأن يكون هناك حفل عشاء لضيوف الافتتاح، وعشاء آخر وحفل فنى للضيوف فى القلعة بعد الختام.

• هل الأفضل أن تكون جميع فعاليات المهرجان داخل الأوبرا أم تتاح الأفلام للجمهور فى دور العرض المختلفة؟
ــ الأفضل أن تصدر الدولة قرارا سياديا، ببناء قصر للمهرجانات بالقاهرة، يكون مجهزا تماما بعدد كبير من صالات العرض، حتى يكون الشكل الحضارى لمصر على مستوى تاريخها الكبير، فمهرجان كان لديه قصر للمهرجان وبرلين أيضا، ولكن كما قلت هذا الأمر يحتاج قرارا سياديا.

• البعض توقف عند فكرة اختيار فيلم ليس عرضا أول للافتتاح.. ما هى وجهة نظركم؟
ــ كيف يكون الفيلم قديما وهو لم يعرض فى مصر من قبل، «ريكى وفلاش» فيلم كبير ومستواه الفنى عالى الجودة، وكنت أتمنى حضور بطلته النجمة الجميلة ميريل ستريب، وبالفعل أرسلنا لها دعوة لحضور الافتتاح وعرض الفيلم، ولكنها اعتذرت لارتباطها بأعمال أخرى فى نفس التوقيت.

وبالمناسبة إدارة المهرجان كانت ترغب فى أن يكون فيلم الافتتاح مصريا، وكانت هناك نية فى أن يكون «نوارة» إخراج هالة خليل بالافتتاح، ولكنه لم ينتهِ، فكان البديل اختيار فيلم آخر.

• لماذا رفعتم شعار لـ«الكبار فقط» بالمهرجان؟
ــ ليس معنى أن دخول المهرجان للكبار فقط أن الأفلام تضم مشاهد خارجة، ولكن يعنى أن المهرجان ليس مسموحا فيه باصطحاب أطفال أقل من 18 عاما.

• ولكن تسربت أخبار أن بعض الأفلام تضم مشاهد جنسية صريحة.. ما مدى صحتها؟
ــ ليس لدىّ معلومات أن هناك أفلاما بالمهرجان تضم مشاهد خارجة، ونشر أخبار فى الصحافة عن أفلام تضم مشاهد جنسية قبل أن يشاهدها أحد سيعيد إلى الأذهان أن المهرجان يعمل وفق الشعار الشهير «قصة ولا مناظر»، وهذا ليس صحيحا بالمرة، فالأفلام تم اختيارها بعناية شديدة، لذلك أرجو مشاهدتها قبل الحكم عليها.

• استوقف الكثير عند اختيار فيلمين يمثلان مصر بالمسابقة الدولية من إنتاج السبكى.. لماذا فيلمان لمنتج يواجه انتقادات بتقديم سينما مسفه؟
ــ الأستاذ يوسف شريف رزق الله، المدير الفنى للمهرجان، قام بتربية أجيال كثيرة من خلال الثقافة السينمائية، ولا يمكن أن يختار أفلاما هابطة للعرض بالمهرجان. فالفيلمان لم يتم اختيارهما لأنهما إنتاج السبكى، ولم يكن طبيعيا أن نرفضهما ونحاربها لأنهما إنتاج السبكى.

• ولكن هذين الفيلمين تم اختيارهما دون الرجوع للجنة المشاهدة؟
ــ رأى لجنة المشاهدة استشارى، نحترمه لكنه غير ملزم، فالمسئولية الأولى والأخيرة على إدارة المهرجان فى اختيار الأفلام، ولن نسمح بعرض فيلم سيئ. الأفلام المصرية لها خصوصية كبيرة فى مشاهدتها، فالمنتجون يخافون عليها، وطلبوا أن يشاهدها عدد محدود جدا، وبناء عليه ذهبت أنا ويوسف رزق الله، والناقد أحمد شوقى، شاهدنا فيلم «من ضهر راجل»، وذهب طارق الشناوى ويوسف شريف رزق الله شاهدوا «الليلة الكبيرة».

• هل هناك أفلام مصرية رفضت المشاركة بالمهرجان؟
ــ لم يرفض أحد المهرجان، فنحن كما أشرت سابقا كنا نرغب فى عرض فيلم «نوارة» خلال فعاليات المهرجان، لكنه لم يكتمل، وبالنسبة لفيلم «قبل زحمة الصيف» لمحمد خان فهو سيعرض فى دبى، أما فيلم «قدرات عادية» لداوود عبدالسيد فطلبنا أن يكون له عرض خاص بالمهرجان، فكان الرد من الشركة المنتجة بأنه سيكون بالأسواق.

• لماذا تم اختيار فاتن حمامة دون غيرها من نجوم الفن فى مصر لتكون الجائزة التقديرية باسمها؟
ــ عندما درسنا الأمر وجدنا أن فاتن حمامة هى أفضل من يمثل السينما المصرية، لأنها ليست مجرد ممثلة حصلت على لقب سيدة الشاشة العربية، فهى قدمت للسينما إعمالاً على مدى 60 سنة، منذ أن كانت طفلة عمرها 5 سنوات، لذلك كان علينا واجب أن نطلق اسمها على الجائزة تخليدا لها.

• متى ينجح المهرجان من وجهة نظرك؟
ــ عندما يجذب الجمهور العادى من أهل القاهرة المحروم من برامج سينمائية متنوعه، فرأيى ان حجم الحضور الجماهيرى هو معيار النجاح للمهرجان.

وبالمناسبة أعتبر التنظيم رهان الدورة 37، وليس برنامج الأفلام، لأن الطبيعى أن يكون لدينا برنامج سينمائى متميز يضم أفضل أفلام على مستوى العالم.

• وهل تتوقعين أن يساهم تحديث قاعدة بيانات أعضاء نقابتى السينمائيين والممثلين فى حضور النجوم حفلى الافتتاح والختام؟
ــ نحن حريصون على أن تكون المشاركة المصرية فى أفضل صورة، وأن يتواجد النجوم فى حفلى الافتتاح والختام وفعاليات المهرجان، لكن فى النهاية فكرة غياب الفنانين لا تمثل لى هاجسا على الإطلاق، فمهرجان القاهرة ليس للممثلين فقط حتى يؤثر غيابهم عليه، فالأهم أن يكون هناك تمثيل حقيقى لصناع السينما من إنتاج وإخراج وتأليف وديكور.

وهذا لا ينفى أن المهرجان «عمل اللى عليه»، وأرسل بالفعل دعوات للنجوم، يتبقى فقط أن يشعروا هم بالمسئولية تجاه مهرجان بلدهم، فأنا لن أذهب إلى الفنان بيته لأقنعه بحضور الافتتاح والختام.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك