دافعت حكومة مالطا عن سلوكها بعد تقرير إعلامي أفاد بأنها توصلت "لاتفاق سري" مع ليبيا لإعادة المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر المتوسط.
وكانت صحيفة "تايمز أوف مالطا" قد ذكرت اليوم الأحد أن الحكومة توصلت سرا لاتفاقا مع ليبيا ينص على أن تقوم القوات المسلحة بمالطا وخفر سواحل ليبيا باعتراض المهاجرين المتجهين إلى مالطا وإعادتهم إلى طرابلس.
وأوضحت الصحيفة أنه في واقعة واحدة على الأقل دخلت قوات خفر السواحل الليبية منطقة البخث والإنقاذ التابعة لمالطا لاعتراض المهاجرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا، وهي الواقعة التي أشار إليها فينسيت كوشيتيل، المبعوث الخاص للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بوسط البحر المتوسط.
وقال متحدث باسم حكومة مالطا، إن الاجتماعات الثنائية تعقد على أساس دوري، مضيفا أن مالطا دائما ما تتعامل وفقا للقوانين والمعاهدات الدولية المتعارف عليها.
ويذكر أنه منذ عام 2017، توصلت إيطاليا والاتحاد الأوروبي لاتفاق ينص على أن يتم تدريب قوات خفر السواحل الليبية على اعتراض القوارب وإعادة المهاجرين إلى ليبيا في حال كانوا مازالوا بالمياه الليبية.
وكانت المنظمات الإنسانية قد حذرت مرارا من أن قوات خفر السواحل الليبية تفتقر للأدوات الكافية للتعامل مع تدفق طالبي اللجوء، ومن أن إعادة المهاجرين إلى ليبيا يعرضهم لانتهاكات حقوقية مثل الاحتجاز القسري والتعذيب والعبودية.
ويشار إلى أن مالطا شهدت زيادة كبيرة في عدد طالبي اللجوء الذين وصلوا إليها من إفريقيا خلال عام 2019.