تم تكريم نشطاء في مجال حقوق الإنسان من بيلاروس وروسيا وأوكرانيا والاقتصاديين ذوي الخبرة في الأزمات المالية والثلاثي الذين دفعوا التقدم في الكيمياء النقرية، اليوم السبت، حيث تم تسليم جوائز نوبل بحضور شخصي لأول مرة منذ عامين.
ووصف كارل هنريك هيلدين، رئيس مجلس إدارة مؤسسة نوبل، هذا العام بأنه عام "خاص"، مشيرا إلى العودة إلى الحضور الشخصي للحدث. كما أشار إلى أنه في ضوء الاضطرابات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، يحتاج العالم إلى علماء ونشطاء مثل أولئك الذين يتم تكريمهم.
وجرى تكريم منظمة حقوق الإنسان الروسية المحظورة حاليا "ميموريال" و"مركز الحريات المدنية" من كييف ومحامي حقوق الإنسان البيلاروسي المسجون أليس بيالياتسكي، رئيس منظمة حقوق الإنسان فياسنا، بأهم جائزة سياسية في العالم. وكان قد تم الإعلان عن فوزهم بالجائزة في أكتوبر.
ويُنظر إلى اختيار الفائزين بالجائزة هذا العام على أنه إدانة لتصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
وتمكنت أولكساندرا رومانتسوفا، رئيسة مركز الحريات المدنية، ورئيس "ميموريال" يان راتشينسكي من استلام الميداليات والشهادات شخصيا في قاعة مدينة أولسو. أما بيالياتسكي، الذي كان في السجن لمدة عام ونصف، فقد مثلته زوجته ناتاليا بينتشوك.
وقالت لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة إنه تم تكريم الفائزين عن السنوات العديدة التي قضوها في انتقاد ممن هم في السلطة والدفاع عن الحريات المدنية الأساسية. وأوضحت أن هذه المجموعة خطت خطوات واسعة في توثيق جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان وإساءة استخدام السلطة.
وذكرت رئيسة لجنة نوبل النرويجية بيريت رايس-أندرسن: "إنهم يظهرون معا أهمية المجتمع المدني للسلام والديمقراطية".
وحصل سفانتي بابو من السويد على جائزة نوبل في الطب لعمله في دراسة التطور البشري.
وتسلم آلان أسبكت وجون إف كلاوزر وأنطون زيلينجر، وهم علماء مقيمون في فرنسا والولايات المتحدة والنمسا، جائزة نوبل في الفيزياء للعمل في علوم المعلومات الكمومية.
وفازت كارولين بيرتوزي ومورتن ميلدال وكيه باري شاربلس بجائزة الكيمياء لهذا العام عن عملهم في الكيمياء النقرية، وهي أداة لبناء الجزيئات.
وكانت الكاتبة الفرنسية آني إرنو هي الفائزة بجائزة نوبل في الأدب عن كتاباتها التي تعتمد بشكل كبير على الذكريات الشخصية.
وذهبت جائزة نوبل في الاقتصاد إلى بن إس برنانكي ودوجلاس دبليو دايموند وفيليب إتش دايبفيج لأبحاثهم في الأزمات المالية.
وتم الإعلان عن جميع الجوائز في أكتوبر. وتعود الجوائز إلى مخترع الديناميت، ألفريد نوبل (1833-1896). ويتم تقديم الجوائز رسميا في ذكرى وفاته في 10 ديسمبر.
وبلغت قيمة الجائزة هذا العام 10 ملايين كرونة سويدية (حوالي 969 ألف دولار).