البابا تواضروس: المحبة هي الأساس الدائم والطريق الرئيسي للكمال والطريق الوحيد لله - بوابة الشروق
الإثنين 10 نوفمبر 2025 9:32 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يفوز بالسوبر المصري؟

البابا تواضروس: المحبة هي الأساس الدائم والطريق الرئيسي للكمال والطريق الوحيد لله

محمد فتحي
نشر في: الخميس 11 مايو 2023 - 1:38 م | آخر تحديث: الخميس 11 مايو 2023 - 1:38 م

أعرب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بزيارة الفاتيكان، ولقاء البابا فرانسيس، قائلا: "ممتن لأني متواجد على هذه الأرض، التي كرز فيها الرسل، ويسكنها مرقس الرسول كاروز ديارنا المصرية، ومنها خرج الكثيرون في طريق طويل للكرازة باسم يسوع للعالم كله فاديًا ومخلصًا.

وأضاف البابا في اجتماع وفدَي الكنيستَيْن القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية: "أتأمل معكم ما كتبه بولس الرسول من هنا في روما إلى أهل أفسس"، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْمَحَبَّةِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ" (أفسس ٣: ١٨)،
إنها المحبة يا أحباء، الأساس الدائم والطريق الرئيسي للكمال، والطريق الوحيد لله، لأن الله محبه، وكل من يعرفه يمشي خطوات المحبة معه وإليه.

وأضاف: "أنني أرى العالم كدائرة كبيرة مركزها الله، وكل منا يقف عند نقطة على الدائرة، وكلما اقتربنا من الله مركز الدائرة نجد أنفسنا نتقارب تلقائيًّا، ونفهم بعضنا بعضًا بسبب اقترابنا من النور الإلهي، وتزداد محبتنا يومًا بعد يوم بسبب قربنا من الله المحبة.

وأوضح أن عرض وطول وعمق وعلو هذه المحبة فهي لا نهائية لأنها من الله ولا يمكن أن تقاس، ومسؤوليتنا أن نصير مثله ونقدم المحبة غير المشروطة لبعضنا وللعالم كله.

وتابع: إحدى علامات طريق المحبة لكل إنسان إصداركم الدستور الجديد "إعلان الإنجيل"، الذي أهنئكم عليه لأنه يشهد على الاهتمام بكل نواحي الإنسان، ونحن خلال جلسات الحوار بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية نسير في طريق المحبة.

وقال: "في ١٠ مايو ١٩٧٣، وقَّع رئيسا كنيستينا بيانًا مشتركًا فيه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة، مهمتها توجيه دراسات مشتركة في ميادين: التقليد الكنسي، وعلم آباء الكنيسة، الليتورجيات، واللاهوت، والتاريخ، والمشاكل العلمية، حتى نستطيع أن نعلن معًا رسائل الإنجيل التي تتطابق مع رسالة الرب الأصيلة ومع احتياجات عالم اليوم وآماله".

وقال البابا: "نشكر الله على استمرار الحوار اللاهوتي للجنة الدولية المشتركة بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية (Oriental) والتي شَرُفنا باستقبال آخر اجتماعاتها في مركز لوجوس بالمقر البابوي بمصر، والتي نحتفل العام القادم بالاجتماع العشرين لها.

وأضاف: "هكذا بدأنا الحوار ومستمرون فيه، فالحوار طريق طويل لكنه آمن، تحميه ضفتان من المحبة، ضفة محبة المسيح لنا وضفة محبتنا لبعضنا، لذلك مهما واجهنا من تحديات فإن المحبة تحمينا، لنكمل مسيرتنا ونستمر من أجل الفهم المتبادل.

وأهدى البابا تواضروس الثاني، قداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان، هدية خلال لقائهما، ووفدي الكنيستين في الاجتماع المشترك الذي عقد صباح اليوم بالڤاتيكان، والهدية عبارة عن صندوق خشبي مطعم بصلبان مصممة على الطراز القبطي، يحوي جزءًا من "البدلة البرتقالية" لكل شهيد من شهداء الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية الذين استشهدوا على أرض ليبيا عام ٢٠١٥م وعددهم ۲۱ شهيدًا.

من جهته، أعلن بابا الڤاتيكان، البابا فرنسيس عن اعتراف الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بشهداء الأقباط الـ٢١ في ليبيا، شهداءً في الكنيسة، مشيرًا إلى أنه سيقوم بعمل مذبح باسمهم،

وقال البابا فرنسيس: "إن هؤلاء الرجال المسيحيين والمعمدين بالماء والروح القدس قد تعمدوا في ذلك اليوم أيضًا بالدم، إنهم قديسينا، قدِّيسو جميع المسيحيين، وقدّيسو جميع الطوائف والتقاليد المسيحية إنهم الذين بيَّضوا حياتهم بدماء الحمل، إنّهم شعب الله، شعب الله الأمين".

وأضاف: "وأنا سأقوم بعمل مذبح على اسمهم".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك