يفضل أغلب المصريين البسطاء، الذهاب للأسواق الشعبية لشراء احتياجاتهم من ملابس العيد، ويظهر سوقا العتبة والموسكى كأحد أهم الوجهات الرئيسية لهؤلاء المستهلكين، بما توفره من بضائع متنوعة معقولة السعر والجودة.
«من يشترى منى هم الفئات الأقل دخلا» يقول محمد نديم، صاحب أحد محال بيع الأحذية النسائية بمنطقة العتبة، مؤكدا أن المستهلكين فى العتبة غالبا ما يفضلون شراء الأرخص، «الأسعار عندى تبدأ من 20 جنيها للحذاء وحتى 100 جنيه».
لكن نشاط حركة البيع لم يرضِ نديم حتى الآن، قائلا إن مبيعاته اليومية وصلت إلى نحو 1500 جنيه يوميا، وهو مبلغ ضئيل إذا ما قورن بمناسبة كالعيد.
على شلبى، صاحب أحد محال الملابس الرجالية بالعتبة، قال إن كل فئات الشعب تأتى إلى سوق العتبة، وبالتالى فلديه من الملابس ما يرضى جميع الأذواق، فحسب قوله، لابد لمن يريد العمل فى منطقة العتبة أن يكون لديه ما يرضى الزبائن المختلفة.
وتتراوح أسعار الملابس لدى شلبى بين 50 جنيها للقطعة وحتى 140، لكن وبحسب شلبى، يمكن لمن يملك مبلغا يتراوح بين 120 جنيها أو 150 أن يشترى طقما كاملا من الملابس.
أما عن حالة البيع، فأكد شلبى، أن الزبائن لم تزد خلال الفترة الحالية، بسبب المزاج السيئ والذى يحيط بالمواطنين بشكل عام، «أكثر ما يتم بيعه حاليا هو ملابس الأطفال فقط لأنهم صغار ولازم يفرحوا» حسب قوله، وفسر المزاج السيئ للمستهلكين بالأوضاع الأمنية السيئة التى قللت من إقبالهم على الفرحة.
وعلى عكس نديم وشلبى، قال صاحب أحد محال الحقائب النسائية، رفض ذكر اسمه، إن أيام العيد تشهد طفرة فى البيع، مؤكدا أن كل الفئات تشترى من متجره، وتتراوح الأسعار لديه بين 20 جنيها وحتى 105 جنيهات، وفق ما يرضى جميع الأذواق، بحسب رأيه.
ورغم ذلك تظل السنوات الماضية أفضل، من حيث نشاط البيع وإقبال الزبائن، وفقا لنفس البائع.
لم يختلف الوضع كثيرا بمنطقة سوق الموسكى، إذ يقول مصطفى كامل، صاحب أحد محلات الملابس، إن من يأتى إلى منطقة الموسكى هم «الفئات المطحونة والأكثر فقرا.. لا يأتى إلى هنا إلا من يريد شراء ملابس بأسعار زهيدة»، بحسب تعبيره.
ويضيف كامل، أن أسعار الملابس لديه تتراوح بين 40 جنيها وحتى 120 جنيها، وفقا لنوع القطعة سواء للملابس الرجالية أم النسائية.
أما عن حركة البيع خلال فترة الأعياد وما قبلها، فأكد كامل، أن حلول الأعياد يؤثر سلبا عليه بسبب كثرة الباعة الجائلين فى هذا الوقت، ما يؤثر على عدد زبائنه بشكل كبير، إضافة إلى قيامهم بافتعال المشكلات بشكل كبير «لكن فى الأيام العادية الناس بتيجى علشان عايزة المحل نفسه وده أحسن ليا» حسب قوله.
«الوضع من بعد الثورة سيئ جدا» كما قال حسن على القناوى، وهو أحد الباعة الجائلين بالموسكى، مؤكدا أنهم كباعة جائلين يعانون من مشكلات، أبرزها الضغط الحكومى عليهم ورغبة الشرطة فى إزالتهم من أماكنهم ونقلهم إلى أماكن أخرى بعيدة لا يرتادها الناس.
وعن نوعية زبائنه، قال حسن، إن من يأتون إليه هم الناس الذين لا يستطيعون شراء حاجاتهم من المحلات، وبالتالى فهم الفقراء الذين يريدون منتجات جيدة بأسعار رخيصة، وتتراوح أسعار الملابس التى يبيعها حسن بين 35 جنيها وحتى 80 جنيها.
أما طارق عبدالسلام وهو أحد بائعى الأحذية الرجالية، فأكد أن العيد يشهد طفرة فى بيع كل ما يتعلق بالملابس، «كل الناس تأتى للشراء خلال فترة أسبوع ما قبل العيد، لكن الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر رمضان تكون هادئة فى حركة البيع والشراء».
وعن أسعار منتجاته، فتتراوح بين 40 وحتى 90 جنيها للقطعة، وفقا لنوعيتها وحجمها.
اقرا ايضاً:
ملابس العيد.. تنتظر المعيدين
وكالة البلح.. «ولا استغلال المولات»
شعبة الملابس: الموسم الحالى الأسوأ فى المبيعات