تسبب علم فلسطين، الخميس، باشتباك لفظي بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ومتدينين يهود «حريديم» بمدينة بيت شيمش على بعد 30 كيلومترا شمال القدس.
وهؤلاء «الحريديم» من جماعة ناطوري كارتا، وهي مناهضة للصهيونية ووجود دولة إسرائيل، ويقدر عدد أفرادها بآلاف قليلة.
وكان بن غفير، زعيم حزب «القوة اليهودية» اليميني المتطرف، يقوم بجولة بسيارته الحكومية في بيت شيمش، حينما شاهد علم فلسطين مرسوما على بناية.
ويمكن مشاهدة علم فلسطين في الأماكن التي يسكنها أعضاء من «ناطوري كارتا»، المتمركزين في البلدات ذات الأغلبية من «الحريديم»، وبينها بيت شيمش وحارة مئة شعاريم بالقدس الغربية.
وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، الخميس، إن بن غفير عندما رأى علم فلسطين مرسوما على جدار، توقف وطلب من الشرطة القدوم لإزالته.
وأشارت إلى أن العشرات من أعضاء حركة «ناطوري كارتا»، خرجوا وهم يهتفون: «صهيوني»، «قاتل»، «أنت تؤيد التجنيد (للحريديم) في الجيش» و«اخرج من هنا».
وذكرت أنهم «حاولوا مهاجمة الوزير وتعرضت زوجته آيلا لاعتداء من امرأة»، ورد بن غفير: «هذه هي دولة إسرائيل والشرطة ستطبق القانون هنا أيضا».
فيما قالت الشرطة، في بيان، إنه «تم استدعاء قوات الشرطة إلى بيت شيمش في أعقاب أعمال قام بها مئات من مثيري الشغب».
وأشارت إلى أن «رجال الشرطة تمكنوا من صد مثيري الشغب، واضطروا إلى استخدام القوة، وخلال الحادثة أصيبت زوجة الوزير في اعتداء»، معلنة عن اعتقال أحد المشتبه بهم.
ويعد بن غفير أحد أكثر المسئولين الإسرائيليين تحريضا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة بدعم أمريكي منذ 7 كتوبر 2023.
وأسفرت هذه الإبادة عن نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل أكثر من 966 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.