قائد عسكرى ليبى: فى انتظار التعليمات لتنفيذ المرحلة الثانية لتحرير العاصمة والحسم النهائى
أعلن المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، اللواء أحمد المسمارى، أن قوات الجيش تتقدم فى جميع محاور القتال بضواحى العاصمة طرابلس، مشيرا إلى روح انهزامية بدأت تطغى على الميليشيات المسلحة المدعومة من حكومة الوفاق.

وقال المسمارى فى مؤتمر صحفى، عقده مساء أمس الأربعاء، إن القوات الجوية التابعة للجيش نفذت ضربة جوية دقيقة على إحدى نقاط الشرطة فى مدينة غريان، تستخدمها المجموعات الإرهابية، كمخزن للأسلحة والذخائر والوقود، وذلك بناء على معلومات استخباراتية.

وأكد المسمارى أن القوات الجوية «تدك كل تحركات العدو فى محيط طرابلس ووسط ليبيا وفى الجنوب، ولديها القدرة الجوية الكافية للتعامل مع أى تهديد أمنى على جميع الأراضى الليبية»، مؤكدا أن كل هجمات الميليشيات بعد هجوم غريان «خاسرة على المستوى التخطيطى والتنفيذى لها»، وفقا لموقع «العربية.نت» الإخبارى.

فى غضون ذلك، اندلعت، أمس الأربعاء، اشتباكات عنيفة فى عددًا من محاور القتال جنوب العاصمة طرابلس بين قوات الجيش الليبى والميليشيات المدعومة من حكومة الوفاق، تمكن خلالها الجيش من تحقيق تقدمات ميدانية جديدة فى محورى خلة الفرجان ــ الذى تم السيطرة عليه بالكامل ــ والخلاطات، بينما لا تزال المعارك مستمرة فى محورى عين زارة وطريق المطار وكذلك معسكر اليرموك.

من جهته، كشف آمر اللواء 73 مشاة التابع للجيش الليبى اللواء على صالح القطعانى، اليوم الخميس، سير العمليات العسكرية لتحرير طرابلس، قائلاً: «فى انتظار تعليمات القيادة العامة للجيش الليبى لتنفيذ المرحلة الثانية بجميع خطواتها للوصول للهدف الأكبر وهو الحسم النهائى لتحرير العاصمة».

وأوضح القطعانى، فى مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية: «بالنسبة لسير العمليات العسكرية لتحرير العاصمة الليبية طرابلس.. المرحلة الأولى تمت بنجاح تام والتى رسمت على خطوتين، الخطوة الأولى وهى تقدم القوات المسلحة واحتلال المناطق المعدة مسبقا وفقا الخطة والتعليمات التى وضعتها القيادة العامة للقوات المسلحة العربية».

وكشف القطعانى أن «الخطوة الثانية هى استنزاف العدو والسيطرة التامة على المواقع وتجنب وقوع خسائر بشرية فى صفوف المدنيين، فضلا عن الخسائر المادية فى المنشآت المدنية وعدم السماح للإرهابيين والميليشيات الفرصة فى تدمير المدينة».

وبسؤاله عن البدء فى المرحلة الأخيرة أو الثانية لحسم المعارك العسكرية فى طرابلس، قال القطعانى: «الآن نحن فى انتظار تعليمات القيادة العامة للجيش الليبى لتنفيذ المرحلة الثانية بجميع خطواتها للوصول لهدفنا الأكبر وهو تحرير العاصمة والحسم النهائى».

من ناحية أخرى، قررت إيطاليا توسيع تعاونها المثير للجدل مع قوات خفر السواحل الليبى، وذلك للحد من أعداد المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط إلى إيطاليا على متن قوارب.

وأعلنت الحكومة الإيطالية، مساء أمس الأربعاء، أنها ستدعم قوات خفر السواحل الليبى بمزيد من المعدات والتدريب، وذلك من أجل مكافحة تهريب البشر.