تسريبات لمذكرات مارى ترامب المُرتقب صدورها هذا الشهر تثير الجدل - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:32 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تسريبات لمذكرات مارى ترامب المُرتقب صدورها هذا الشهر تثير الجدل

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
منى غنيم:
نشر في: السبت 11 يوليه 2020 - 6:25 ص | آخر تحديث: السبت 11 يوليه 2020 - 6:25 ص

تسريبات لمذكرات مارى ترامب المُرتقب صدورها هذا الشهر تثير الجدل:
ــ دونالد ترامب دفع رشوة لاجتياز دخول الجامعة.. وسخر من والده عند إصابته بالزهايمر
ــ المؤلفة عن ترامب: «نرجسى.. وسيكوباثى.. ومُتنمِّر..ولا يملك أبسط آليات التفكير الإستراتيجى»
ــ لم يخط داخل كنيسة فى حياته إلا لعلمه بوجود كاميرات هناك

أعلنت دار نشر «سيمون آند شوستر» يوم الإثنين الماضى عن تقديم موعد نشر المذكرات المُرتقبة لمارى ترامب، ابنة شقيق رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، بعنوان «أكثر من اللازم وليس كافيًا أبدًا: كيف أنشأت عائلتى أكثر الرجال خطورة فى العالم»، ليصبح يوم 14 من شهر يوليو الجارى، بعد أن سمحت المحكمة الأسبوع الماضى بمواصلة توزيع النسخ فى أعقاب مراوغة فاشلة من قِبل شقيق «ترامب» لمنعها من النشر، بحجة الاستناد إلى اتفاقية حفظ السرية التى وقعتها عام 2001 بعد تسوية ميراث جدها، نقلًا عن صحيفة «الواشنطن بوست»..
وقد سبق وأن تم إعفاء دار النشر الأسبوع الماضى من تنفيذ دعوى قضائية تهدف لمنع النشر بصورة مؤقتة، برغم من أن مارى ترامب لا تزال تخضع للدعوى، وقد شرعت دار النشر إثر ذلك فى تصميم الغلاف، وبدء حملة ترويج الكتاب الذى وعدت الجمهور أن يقرأ عبر صفحاته تحليلا نفسيا شاملا لرئيس الولايات المتحدة الحالى الأكثر إثارة للجدل.
وفى بيان صحفى صادر عن دار النشر، صرّح المسئولون بأن الجمهور سيعلم من خلال قراءة ذلك الكتاب «النارى» الكيفية التى اكتسب بها «ترامب» مجموعة السلوكيات والقيم الملتوية التى ظل يسلكها حتى داخل البيت الأبيض؛ مثل: «كيف يكون الغش أسلوبًا للحياة»، «وكيف تتعلم التنصُّل من تحمل مسئولية إخفاقاتك» و«كيف يتعين عليك انتقاد الصفات الحميدة فى العمل مثل: التعاطف، واللطف، وحتى التحلى بالخبرة»، حسب وصف دار النشر. وقد انهالت الطلبات المُسبقة على الكتاب قبل صدوره مما أسفر عن تصدُّره قائمة الكتب الأكثر مبيعًا، كما تم تسريب العديد من المقتطفات لعدة مواقع.
وهاجمت مارى ترامب الرئيس عبر صفحات كتابها؛ فقالت إن «عمها لم يتحرك قيد أنملة منذ أن كان فى الثالثة من عمره؛ فهو لا يزال غير قادر على النمو أو التعلُّم أو التطور فى أى اتجاه»، كما وصفت عمها بـ«الشخص المختل السيكوباثى، الذى يكن الكثير من العداء والكراهية للمجتمع».
وقالت مارى ترامب، التى تعمل عالمة نفس إكلينيكية: «إن إساءة معاملة الأطفال تتلخص فى توقُّع ما هو أكثر من اللازم أو التحصل على ما هو غير كافٍ»، وأضافت: «لقد عانى ترامب بشكل مباشر من «عدم كفاية» التواصل مع ذويه فى مرحلة نموه؛ فبعد أن تخلت عنه والدته لمدة عام على أقل تقدير، وبعد أن فشل والده فى تلبية احتياجاته، وفى جعله يشعر بالأمان والمحبة أو حتى القيمة اللازمة، عانى «ترامب» من حرمان كبير سبب له جراحًا نفسية غائرة لن يزول أثرها مدى الحياة».
وتابعت، حسب صحيفة «الجارديان» البريطانية: «إن السمات الشخصية التى نتجت عن ذلك؛ كمظاهر النرجسية والتنمُّر والشعور بالعظمة، جعلت جدى يدرك فى النهاية تبعات ما فعله، والطريقة الخاطئة التى اتبعها فى تربية ابنه، ولكن للأسف بعد فوات الأوان».
ومن بين الأسرار المثيرة التى وردت فى الكتاب، ادّعاء ابنة شقيق الرئيس «ترامب» أنه قد دفع رشوة أثناء فترة دراسته فى المدرسة الثانوية لشخص ما من أجل اجتياز الاختبار الذى يؤهله للالتحاق بالجامعة SAT نيابة عنه، وكشفت أن الدرجة العالية التى حصل عليها ذلك الشخص ساعدت «ترامب» لاحقًا على الالتحاق بكلية مرموقة، هى كلية «وارتون» بجامعة «بنسلفانيا»، التى لطالما افتخر الرئيس بانتسابه لها.
وتتبعت مارى ترامب الطريقة التى أصبح بها «ترامب» ثريًا فى المقام الأول، فقالت إن جزءا من تقاليد عائلة «ترامب» كان أن يرث الطفل الأول نشاط العائلة، وقد تولّى فى البداية، فريد ترامب جونيور، الابن الأكبر لأبيهم إدارة الأعمال التجارية للعائلة فى مجال العقارات، ولكنه سرعان ما انسحب لمتابعة شغفه بالطيران، وأصبح طيارًا بشركة Trans World Airlines، وبرحيل الأخ الأكبر، أصبح المجال مفتوحًا أمام دونالد ترامب للسيطرة على ثروة العائلة الهائلة التى استطاع تطويعها للنجاح فى مجال الأعمال، وقد توفى شقيق «ترامب» الأكبر عام 1981 إثر نوبة قلبية بسبب الكحول عندما كان عمره 42 عامًا فقط، وقد أقل نفسه بنفسه إلى المستشفى ليلة وفاته، ولم يذهب معه أحد من أفراد عائلته.
وأضافت أن عمتها، ماريان ترامب، حسب صحيفة «النيويورك تايمز» الأمريكية، ذُهِلت حين علمت بالدعم الكبير الذى تلقاه شقيقها من المسيحيين المتشددين؛ حيث قالت مُتهكِّمة: «إن المرة الوحيدة التى ذهب فيها دونالد إلى الكنيسة كانت بسبب وجود الكاميرات هناك».
وأكدت مارى ترامب أن عمها لديه جميع المعايير السريرية التسعة لكونه مصابا بداء «النرجسية»، وأضافت أن حتى ذلك التوصيف لا يشمل جميع المشاكل النفسية الخاصة بـ«ترامب»، وتابعت: «الحقيقة هى أن أمراض ترامب النفسية معقدة للغاية وسلوكياته غير قابلة للتفسير فى كثير من الأحيان لدرجة أن التوصُّل إلى تشخيص دقيق وشامل يتطلب مجموعة كاملة من الاختبارات النفسية والفيزيائية العصبية التى يتعذر إجراؤها».
كما نفت ابنة شقيق الرئيس أن يكون «ترامب» مُفكِّرا استراتيجيا يستطيع العمل وفقًا لأجندات محددة أو مبادئ تنظيمية يضعها لنفسه، وقالت: «إنه لا يفعل ذلك أبدًا»، وزعمت أن غرور «ترامب» كان ولا يزال يشكل حاجزًا كبيرًا بينه وبين العالم الحقيقى، الذى بفضل أموال ونفوذ والده، لم يضطر أبدًا لمعاينته بنفسه حتى وفاة والده عام 1999.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك