تبدأ وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، تسريح أكثر من 1350 موظفاً من العاملين داخل الولايات المتحدة مع مضي إدارة الرئيس دونالد ترامب قدماً في عملية إصلاح للسلك الدبلوماسي، وهي خطوة غير مسبوقة يقول منتقدون إنها ستقوض المصالح الأميركية في الخارج.
وجاء في إشعار داخلي لوزارة الخارجية أرسلته إلى الموظفين واطلعت عليه وكالة "رويترز"، أن عمليات التسريح تشمل 1107 من موظفي الخدمة المدنية، و246 موظفاً في السلك الدبلوماسي داخل البلاد.
وذكر الإشعار أن الوزارة تقوم بـ"إعادة تنظيم" العمليات داخل الولايات المتحدة من أجل "التركيز على الأولويات الدبلوماسية، بحسب موقع الشرق الاخباري".
وأشار إلى أن قرار تخفيض عدد الموظفين "مُعد بعناية لاستهداف الوظائف غير الأساسية، والمكاتب المكررة أو الزائدة، والمكاتب التي يمكن تحقيق كفاءة كبيرة فيها".
وتُعد هذه الخطوة المرحلة الأولى من عملية إعادة الهيكلة التي يسعى ترمب من خلالها إلى ضمان اتساق السياسة الخارجية الأميركية مع أجندته "أميركا أولاً".
وكان ترمب وجه، في فبراير الماضي، وزير الخارجية ماركو روبيو بإعادة تنظيم السلك الدبلوماسي بما يضمن تطبيق سياسة الرئيس الجمهوري الخارجية "بإخلاص".
كما كرر ترامب تعهده بـ"تطهير الدولة العميقة" من البيروقراطيين الذين يعتبرهم غير موالين له.
وتأتي هذه التغييرات ضمن حملة غير مسبوقة يقودها ترمب لتقليص البيروقراطية الفيدرالية، وخفض ما يصفه بـ"الإنفاق العبثي لأموال دافعي الضرائب".