عمار علي حسن: روايتي «سقوط الصمت» ترد على المشككين في ثورة يناير - بوابة الشروق
الجمعة 6 يونيو 2025 4:38 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

عمار علي حسن: روايتي «سقوط الصمت» ترد على المشككين في ثورة يناير

عمار علي حسن، الباحث السياسي
عمار علي حسن، الباحث السياسي
القاهرة - أ ش أ
نشر في: الأربعاء 11 سبتمبر 2013 - 2:57 م | آخر تحديث: الأربعاء 11 سبتمبر 2013 - 2:57 م

قال عمار علي حسن، الباحث السياسي، إن روايته الأخيرة "سقوط الصمت" ترسم لوحة فنية واجتماعية لما جرى في ثورة يناير، مشيرًا إلى أن من يقرأها يفهم ويعي جيدا أن ثورة المصريين لم تكن أبدا "مؤامرة" ولا "خطة أجنبية لإسقاط نظام مبارك" كما يزعم البعض الآن، في محاولة يائسة لتشويه الثورة.

وأضاف «حسن»، في سياق حلقة نقاشية عقدها مؤخرا مع بعض القراء والمهتمين بالأدب حول روايته التي صدرت طبعتها الثانية قبل أيام عن الدار المصرية اللبنانية: "البطولة في روايتي جماعية، ومنتقاة بعناية من الواقع، ولا يمكن أن تدفع أي مؤامرة كل هذه الأصناف البشرية لتتوحد في حشود هائلة على هتاف واحد وهو إسقاط النظام".

وأشار إلى "كتبت عما رأيته وعشته وتأملته جيدا، لقد شارك ملايين المصريين في ثورة يناير وكانت مطالبهم مستحقة لأن شروط الثورة على فساد مبارك واستبداده كانت متوفرة بشدة".

وأضاف أنه قد قال في اليوم الثالث للثورة، الذي حمل اسم "جمعة الغضب"، إن "الثورة انتقلت من فيس بوك إلى ناس بوك" تعبيرا عن نزول حشود جماهيرية هائلة تنمي إلى كافة الشرائح الاجتماعية المصرية، وليس فقط المنتمين إلى الطليعة الثورية التي دعت إلى التظاهر ضد مبارك عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت.

واستطرد حسن: "روايتي تضم مختلف النماذج البشرية التي شاركت في الثورة، حيث الثوري الحالم والانتهازي، وشباب من الشوارع الخلفية وأبناء الطبقة الوسطى، واليساريين والليبراليين والإخوان والسلفيين والجنرالات وأنصار النظام السابق واللامبالين، والعمال والفلاحين والموظفين والإعلاميين والمثقفين، والشيوخ والصبية والرجال والنساء، والقاضي العادل وترزي القوانيين، وأرواح الشهداء والمصابين، وكذلك الهلال والصليب كرمزين لوحدة وطنية، وتمثال عمر مكرم الذي يتوسط ميدان التحرير، وتمثال زوسر الذي يغادر المتحف ويتفقد الثوار".

كما تضم الرواية كما يقول عمار علي حسن- رسامي الجرافيتي وصانعي اللافتات وكاتبي الهتافات والشعارات، وأطفال الشوارع المشردين ومتحدي الإعاقة، والبلطجية والمتحرشين والمخبرين، والأميين ومجيدي النقر على رقعة الحاسوب ليصنعوا الدهشة والأمل في العالم الافتراضي، والأجانب الذين جاءوا للمتابعة كصحفيين أو دبلوماسيين، وشبابا عربيا بهره ما حدث في لحظته الأولى وأثار شجونه وتمنى أن يراه في بلاده.

وتضم كذلك سيدات المجتمع، وفتيات واجهن كشف العذرية والسحل في الشوارع الملتهبة، وأخريات قاتلن كالرجال حين فرضت السلطة المستبدة على الثوار مغادرة التعبير السلمي عن الغضب.

وعلق على هذا بقوله: لا يمكن أن يكون كل هؤلاء، الذين انتقيتهم بعناية لأرسم ملامح تفاعلهم النفسي والإنساني والاجتماعي مع حدث ثورة يناير قد جاءوا ليشاركوا في مؤامرة، إنما في ثورة رفعت شعارات مستحقة عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

يشار إلى أن "سقوط الصمت" هى الرواية الخامسة لعمار على حسن بعد "حكاية شمردل" ، و"جدران المدى"، و"زهر الخريف"، و"شجرة العابد"، علاوة على ثلاث مجموعات قصصية هي "عرب العطيات"، و"أحلام منسية"، و"التي هي أحزن".

وقد حصل عمار علي حسن، على عدة جوائز أدبية وعلمية، منها جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية، وجائزة الشيخ زايد للكتاب في التنمية وبناء الدولة، وجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في القصة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك