شنت قوات الاحتلال منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الخميس، حملة اعتقالات وتحقيق ميداني، طالت 30 مواطنًا على الأقل من الضّفة بما فيها القدس، وذلك في إطار العدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني وعمليات الانتقام الجماعية الممنهجة.
وبحسب بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني، صباح الخميس، فإن من بين المعتقلين أسرى سابقين، وشخصيات تنظيمية فاعلة، حيث توزعت عمليات الاعتقال على محافظات: جنين، وسلفيت، وطولكرم، وبيت لحم، ورام الله، والخليل.
إلى جانب ذلك تواصل قوات الاحتلال اقتحام بلدات شمال غرب القدس، منذ أربعة أيام، وينفذ عمليات تنكيل وتحقيق ميداني واسعة، وانتقام جماعي ممنهج، حيث اعتدت على المواطنين، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، فيما لم يتسّن لنا التأكد من حالات الاعتقال الفعلية حتى اللحظة.
يُشار إلى أنّ عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة في الضفة بما فيها القدس، بلغ أكثر من 19 ألف حالة، وهذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال في غزة، والتي تُقدّر بالآلاف، علماً أنّ هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقاله، ومن تم الإفراج عنه لاحقاً.
ومن الجدير ذكره أن عمليات الاعتقال هذه تشكّل أبرز السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، بهدف تقويض أي حالة مواجهة متصاعدة، كما أنها من أبرز أدوات سياسة «العقاب الجماعيّ» التي تشكّل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف المواطنين.