رغم إخفاق المنتخب الهولندي في التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقرر إقامتها بروسيا العام المقبل، لكنها حصلت على بعض العزاء بعدما تم وضعها في المستوى الأول للنسخة الأولى من بطولة دوري الأمم الأوروبية.
ولم يكن فوز المنتخب الهولندي على ضيفه منتخب السويد في الجولة الأخيرة بالمجموعة الأولى للتصفيات المؤهلة للمونديال، كافيا لحصول المنتخب البرتقالي على المركز الثاني في المجموعة، واللعب في الدور الفاصل المؤهل للنهائيات، الذي يضم أفضل ثمانية منتخبات حاصلة على مركز الوصافة في المجموعات التسع.
وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اليوم الأربعاء أن منتخب هولندا سيلعب في المستوى الأول للبطولة برفقة منتخبات ألمانيا والبرتغال وبلجيكا وأسبانيا وفرنسا وانجلترا وسويسرا وإيطاليا وبولندا وأيسلندا وكرواتيا.
وسيتم تقسيم المنتخبات الـ12 إلى أربع مجموعة، بواقع ثلاثة منتخبات في كل مجموعة، على أن يتأهل أوائل المجموعات الأربع للنهائيات التي ستقام في شهر يونيو عام 2019 لتحديد الفائز باللقب.
ومن المقرر أن تجرى قرعة مرحلة المجموعات بالبطولة يوم 24 يناير القادم بمدينة لوزان السويسرية، فيما سوف تُقام مباريات تلك المرحلة من سبتمبر حتى نوفمبر 2018.
أما قرعة النهائيات، فسوف تجرى في ديسمبر من العام القادم، على أن يتم اختيار الدولة المنظمة للنهائيات من بين المنتخبات الأربعة المتأهلة.
وذكر يويفا أن الهدف من إقامة تلك البطولة يتمثل في "إعادة الاهتمام بالمنتخبات الوطنية لكرة القدم" بعدما خطفت مسابقات الأندية الأوروبية الأضواء، لاسيما بطولة دوري أبطال أوروبا، في الوقت الذي تقلص فيه الاهتمام بمباريات المنتخبات الأوروبية.
ونشر يويفا مقالا على صفحته الرئيسية بموقعه الألكتروني الرسمي، ذكر فيه "إن الاتحاد الأوروبي والاتحادات التابعة له ترغبان في توفير اهتماما أكثر بمباريات المنتخبات الوطنية، وزيادة الروابط بين الاتحادات والمدربين واللاعبين والجماهير في ظل عدم توافر المنافسة الكافية للفرق الوطنية من خلال اللقاءات الودية".
كان قد تم اقترح إقامة البطولة في عام 2011، فيما لاقى موافقة الجمعية العمومية ليويفا عام 2014.
وحدد يويفا آلية الصعود والهبوط في المستويات المختلفة للبطولة، حيث يهبط أصحاب المراكز الأخيرة في المجموعات الأربع، فيما يصعد متصدرو تلك المجموعات للمستوى الأفضل.
ويتكون المستوى الثاني من 12 منتخبا أيضا، حيث سيتم تقسيمها إلى أربعة مجموعات بواقع ثلاثة منتخبات في كل مجموعة.
وضم المستوى الثاني منتخبات النمسا وويلز وروسيا وسلوفاكيا والسويد وأوكرانيا وجمهورية أيرلندا والبوسنة والهرسك وأيرلندا الشمالية والدنمارك والتشيك وتركيا.
وتكون المستوى الثالث من منتخبات المجر ورومانيا واسكتلندا وسلوفينيا واليونان وصربي وألبانيا والنرويج والجبل الأسود وإسرائيل وبلغاريا وفنلندا وقبرص وإستونيا وليتوانيا، وسيتم تقسيم المنتخبات الـ15 إلى أربع مجموعات، حيث تضم مجموعة واحدة ثلاثة منتخبات، فيما تحتوي المجموعات الثلاث الأخيرة على أربعة منتخبات.
ويضم المستوى الرابع (الأخير) منتخبات أذربيجان ومقدونيا وبيلاروس وجورجيا وأرمينيا وجزر فارو ولوكسمبورج وكازاخستان ومولدوفا وليشتنشتاين ومالطا وأندورا وكوسوفو وسان مارينو وجبل طارق، حيث قسمت المنتخبات الـ16 إلى أربع مجموعات، بواقع أربعة منتخبات في كل منها.
وينتظر الفائز من المستوى الأول، باقي المتأهلين من المستويات الثلاثة الأخرى، للعب دور فاصل في مارس عام 2020 للحصول على مقعد في بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2020)، وفي حال كان المنتخب الفائز بهذا الدور تأهل بالفعل إلى بطولة أمم أوروبا، يتأهل الوصيف بدلًا منه.
وهذا يعني أن أحد منتخبات المستوى الرابع، الذي لا يضم سوى منتخب واحد فقط سبق له التأهل لبطولة أمم أوروبا هو المنتخب اللاتفي، الذي تأهل لنهائيات (يورو 2004)، ستكون الفرصة متاحة أمامه للتأهل إلى (يورو 2020).