رصدت الولايات المتحدة، أمس، مكافأة قدرها 12 مليون دولار للمساعدة فى القبض على اثنين من مسئولى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، وجاء ذلك بالتزامن مع استعداد إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للكشف عن استراتيجية لمواجهة نفوذ إيران المتنامى بالمنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تعرض ما يصل إلى سبعة ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات تفضى إلى اعتقال طلال حمية قائد وحدة العمليات الخارجية لحزب الله، وما يصل إلى خمسة ملايين دولار لمعلومات عن فؤاد شكر وهو أحد أبرز العناصر العسكرية فى حزب الله، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وبحسب الوزارة فإن حمية «يدير الذراع الإرهابية الدولية لحزب الله» وقد «ارتبط بالعديد من الاعتداءات الإرهابية» و«عمليات خطف استهدفت أمريكيين».
أما شكر فهو بالنسبة إلى واشنطن «قيادى عسكرى كبير فى قوات التنظيم فى جنوب لبنان» وقد كان له «دور أساسى فى العمليات العسكرية الأخيرة لحزب الله فى سوريا»، إضافة إلى ضلوعه فى الاعتداء الذى أوقع أكثر من 200 قتيل فى صفوف مشاة البحرية الأمريكية «المارينز» فى بيروت عام 1983.
وحمية مدرج على قائمة الوزارة للإرهابيين الأجانب منذ 2015 بينما أضيف شكر إليها فى 2013. وصنفت الولايات المتحدة حزب الله جماعة إرهابية أجنبية فى 1997.
من جانبه، قال نايثن سيلز منسق مكافحة الإرهاب فى وزارة الخارجية الأمريكية فى تصريح للصحفيين إن «حزب الله لا يزال أحد التنظيمات الإرهابية الأكثر خطورة فى العالم»، مشيرا إلى أن المكافآت المالية التى أعلنت عنها الوزارة للقبض على حمية وشكر هى «خطوة جديدة لزيادة الضغوط عليهما وعلى تنظيمهما».
وذكر سيلز أنه فى إطار استراتيجية ترامب التى ستعلن قريبا بخصوص إيران، سوف تضغط واشنطن على الدول التى لم تصنف حزب الله حتى الآن جماعة إرهابية دولية من أجل أن تفعل ذلك.
ودعا سيلز حلفاء الولايات المتحدة إلى عدم القيام بـ«الفصل الخاطئ» بين ذراع سياسية للحزب وذراع عسكرية، مؤكدا أن «حزب الله تنظيم إرهابى حتى النخاع».
ويعتبر الاتحاد الأوروبى الذراع العسكرية لحزب الله تنظيما إرهابيا، ولكن ليس ذراعه السياسية التى تشارك فى الحكومة اللبنانية.