قررت نيابة شربين، بإشراف المستشار حسام الدين مصطفى معجوز، المحامي العام الأول لنيابة شمال المنصورة الكلية، حبس سيدة وعشيقها 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها واستعجال تقرير الصفة التشريحية بعد قيام المتهمة الأولى بتحريض عشيقها على قتل زوجها (صديقه) بدفنه حيا بالأرض الزراعية خاصته بقرية نقولا بعد أن استدرجه بحجة التنقيب عن الآثار للتخلص منه ليخلو لهما الجو.
تعود تفاصيل الواقعة إلى منتصف سبتمبر الماضي بورود إخطار للواء سيد سلطان، مدير أمن الدقهلية، من اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة شربين، من ربة منزل بتغيب زوجها ويدعى "محمد ف"، وشهرته العسكري، 42 عاما، ومقيم قرية نقولا دائرة المركز، وعدم عودته للمنزل عقب خروجه للعمل ببرج العرب بالإسكندرية، لتبدأ رحلة البحث عنه وبمشاركة أهالي قريته إلا أنه لم يظهر له أي أثر.
ومع مرور عدة أيام عادت الزوجة الي مركز الشرطة لتُبلغ أنها تلقت اتصال من مجهول يخبرها أن زوجها مخطوف، وأنه يطلب فدية لإطلاق سراحه، وبعد 55 يوما، تمكنت مباحث الدقهلية من حل لغز اختفاء الزوج، وتبين أن الزوجة تربطها علاقة غير شرعية بصديق الزوج، وأنهما يلتقيان خلسة في منزل الزوجية وبتضييق الخناق على الصديق اعترف بقتله صديق عمره للفوز بزوجته والاتفاق معها وأكد أنه دفنه حيا بعدما خدره في الأرض الزراعية التي يملكها.
وبتقنين الإجراءات تمكن ضباط مباحث شربين من إلقاء القبض على صديق الزوج المتغيب، ويدعي "جمعه إ. ع."، وبدأت في مناقشته، وسؤاله عن صديقه حتى اعترف بتفاصيل الواقعة، وأنه دفنه حيا في أرضه الزراعية بعد أن أعطاه عصير به مخدر.
وانتقلت مباحث شربين إلي مكان الواقعة، وبالحفر في المكان الذي أرشد عنه المتهم عثروا علي جثة المتغيب وأخطرت النيابة العامة والتي أمرت بنقل الجثة إلي مستشفى المنصورة الدولي لتشريحها لبيان سبب الوفاة.
واعترفت الزوجة بتفاصيل الواقعة، وأنها تعرفت علي المتهم من خلال زوجها، وأن صديق زوجها كان يعاملها معاملة طيبة، وفكروا في التخلص من الزوج الذي كان يضربها ويعاملها معاملة صعبة، وخططت مع صديق زوجها علي كيفية التخلص من زوجها عن طريق حفر حفرة عميقة ودفنه بها وادعاء خطفه.