• بعد حديث مغاير لأفيجدور ليبرمان بشأن نحو 200 مقاتل لحماس عالقين في رفح الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي..
قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن الأخير لم يقدم أي التزام للولايات المتحدة بشأن مقاتلي حركة حماس العالقين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك في إطار الرد على تدوينة لوزير الدفاع الأسبق، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، الثلاثاء، قال فيها: "تعهد نتنياهو للأمريكيين بإطلاق سراح الإرهابيين (مقاتلي حماس)من رفح، دون موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) ودون استشارة الأجهزة الأمنية"، وفق تعبيراته.
وأضاف ليبرمان: "هذا ليس نصرا كاملا، بل جنون مطلق".
بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن "مصادر مقربة من رئيس الوزراء"، لم تسمها، قولها إن نتنياهو لم يقدم أي التزام للأمريكيين بشأن مقاتلي حماس في رفح.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قالت إن الموضوع بحث في الاجتماع بين نتنياهو وصهر الرئيس الأمريكي ومبعوثه جاريد كوشنر في القدس الغربية أمس الاثنين، دون الإشارة إلى نتائج هذا البحث.
وحسب الوسائل نفسها، فإن 200 مقاتل من حماس ما زالوا عالقين في رفح التي تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
وتحاول الولايات المتحدة التوصل إلى تسوية بين حماس وإسرائيل بشأن أزمة المقاتلين العالقين في رفح، إلا أن إسرائيل ما تزال ترفض.
والأحد، حملت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس، إسرائيل مسؤولية أي اشتباك يقع مع عناصرها العالقين في مدينة رفح.
وأضافت في بيان: "لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو (إسرائيل)".
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بغزة في 8 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد عن 170 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
لكن إسرائيل خرقته مرارا، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مدنيين فلسطينيين، فضلا عن عدم التزامها بالبروتوكول الإنساني المتعلق بالمساعدات الإنسانية وإدخال المعدات اللازمة لإزالة أطنان الدمار جراء الإبادة.