أجلت تايوان، أكثر من 3000 شخص من المناطق المعرضة للخطر وأغلقت المدارس والمكاتب اليوم الثلاثاء، تحسبا لوصول العاصفة الاستوائية فونج وونج، التي أودت بحياة 18 شخصًا على الأقل وشردت أكثر من 4ر1 مليون شخص في الفلبين بعد أن ضربت اليابسة هناك يوم الأحد الماضي.
وجرى تصنيف فونج وونج كإعصار ولكنها تفقد شدتها مع اقترابها من تايوان، حيث من المتوقع أن تضرب اليابسة بعد ظهر أو مساء غدا الأربعاء قرب مدينة كاوهسيونج الساحلية الجنوبية الغربية.
وفي صبيحة اليوم الثلاثاء، بلغت أقصى سرعة رياح مستدامة للعاصفة 108 كم /ساعة (67 ميلا في الساعة) مع عواصف بلغت سرعتها 137 كم / ساعة (85 ميلاً في الساعة)، ومن المتوقع أن تجتاح الجزيرة وتغادرها من جانبها الشمالي الشرقي مساء الأربعاء أو ساعة مبكرة صباح الخميس ، حسبما أفادت وكالة الأرصاد الجوية التايوانية.
وأجلي أكثر من 3300 شخص من أربع مقاطعات ومدن قرب بلدة جوانجفو الشرقية، حيث تسبب فيضان من إعصار في سبتمبر الماضي في فيضان المياه في بحيرة حاجزة، مما أدى إلى مقتل 18 شخصًا.
وأغلقت المدارس والمكاتب أبوابها اليوم الثلاثاء في مقاطعتي هولين وييلان، بينما أصدرت سلطات الأرصاد الجوية تحذيرًا بريًا يشمل المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية بما في ذلك كاوهسيونج، ومقاطعة بينجتونج، وتاينان، وتايتونج.
وفعلت الصين استجابة طوارئ للإعصار لمقاطعاتها الجنوبية الشرقية فوجيان، وجوانجدونج، وتشجيانج، وهاينان.
واجتاح فونج وونج شمالي الفلبين بينما كانت البلاد لا تزال تتعامل مع الدمار الذي خلفه الإعصار كالمايجي، الذي أودى بحياة 224 شخصا على الأقل في المقاطعات الوسطى يوم الثلاثاء الماضي قبل أن يضرب فيتنام، حيث قتل خمسة أشخاص على الأقل.
وضرب فونج وونج اليابسة في مقاطعة أورورا الشمالية الشرقية ليل أول أمس الأحد باعتباره إعصارا عملاقا برياح مستدامة تصل سرعتها إلى 185 كيلومترا في الساعة (115 ميلا في الساعة) وعواصف تصل إلى 230 كيلومترا في الساعة (143 ميلا في الساعة).
وقال خبراء الأرصاد الحكوميون، إن العاصفة التي يبلغ عرضها 800 كيلومتر (1100 ميل) ضعفت أثناء اجتياحها للمقاطعات الشمالية الجبلية والسهول الزراعية ليلا قبل أن تبتعد عن مقاطعة لا يونيون متجهة نحو بحر الصين الجنوبي.
يشار إلى أن الفلبين وتايوان تتعرضان لضربات من العديد من الأعاصير والعواصف كل عام مما يجعلهما من أكثر البلدان عرضة للكوارث الناجمة عن ذلك في العالم.