أعلنت مفوضية الانتخابات العامة الباكستانية في العاصمة إسلام آباد الانتهاء من فرز أصوات الانتخابات العامة، حيث أظهرت النتائج تصدر حزب "حركة إنصاف" بقيادة رئيس الوزراء السابق عمران خان.
وكان رئيس الوزراء الباكستانى الأسبق، ولاعب الكريكت الدولي المعتزل، المسجون حاليا، عمران خان، أعلن فوزه فى الانتخابات، أمس، وقبل الإعلان الرسمي للنتائج النهائية للانتخابات الباكستانية لعام 2024.
وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق فوزه بالانتخابات في رسالة صوتية ومرئية نُشرت بتقنية الذكاء الاصطناعي على حسابه بمنصة "إكس"، من داخل محبسه، حيث رفض إعلان منافسه نواز شريف الفوز في الانتخابات، داعيا أنصاره إلى الاحتفال بالفوز الذي تحقق رغم ما وصفه بحملة القمع على حزبه.
ووفقا لتعداد الأصوات، فقد فاز حزب حركة الإنصاف الباكستانية، بزعامة عمران خان على 102 من أصل 264 مقعدا، متقدما على حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بزعامة نواز شريف الذي فاز بـ75 مقعداً، فيما حلّ حزب الشعب الباكستاني بزعامة بيلاوال بوتو زرداري في المركز الثالث، محقّقاً أداء أفضل من المتوقع بحصوله على 54 مقعداً.
وفي هذه الحالة، التي لم يفز فيها أي حزب بأغلبية مطلقة، فيمكن للحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد أن يسعى تشكيل حكومة ائتلافية، وفق ما ذكرته وكالة "دويتشه فيله" الألمانية.
ولكن، هل تُشكل الحكومة الباكستانية بدون كتلة عمران خان رغم تصدرها نتائج الانتخابات الباكستانية 2024؟
بعد ظهور النتائج، تسعى الأطراف الفائزة في الانتخابات الباكستانية بعدد كبير من المقاعد إلى إقامة تحالفات للحصول على تأييد ثلثي نواب البرلمان من أجل تشكيل حكومة.
وفي حين أن حزب رئيس الوزراء المسجون عمران خان "حركة إنصاف" هو الذي تصدر نتائج الانتخابات وحاز على أكبر عدد من المقاعد، إلا أنه لن يستطيع الوصول لرئاسة الحكومة حيث منع من الترشح بعد إدانته بالكسب غير المشروع وغيرها من التهم الموجهة إليه.
منع الحزب من استخدام مضرب الكريكيت يقيده
وفي ديسمبر الماضي، منعت لجنة الانتخابات الباكستانية حزب "حركة إنصاف" من استخدام رمزها وهو مضرب الكريكت، بعدما قضت بأن الانتخابات الداخلية للحزب، التي أمرت بها لم تجرِ وفق قانون الانتخابات.
وبالرغم من إلغاء القرار من قبل محكمة بيشاور العليا، فإن لجنة الانتخابات طعنت ضد القرار في المحكمة العليا التي قبلت الطعن المقدم من لجنة الانتخابات، وبات يتعين على مرشحي "حركة إنصاف" اختيار رموز فردية، وفق ما نقلت الإندبندنت البريطانية.
هذا القرار يجعل من غير الممكن أن يتنافس الحزب في الانتخابات كحزب سياسي، بسبب حرمان زعيمه من التأهل لتولي أي منصب سياسي، وبالتالي فإن مرشحي الحزب اضطروا لخوض السباق الانتخابي كمستقلين برموز انتخابية مختلفة، وفق ما ذكرت الجزيرة.
مساعي لتشكيل حكومة ائتلافية
وتفاقمت الأزمة بعد أن تعرضت جهود حزب "حركة إنصاف" للتحالف مع حزب "إنصاف نظرياتي"، وهو فصيل منشق عن الحزب نفسه عام 2012، لضربة قوية بعد أن ألغى حزب "إنصاف نظرياتي" اتفاقية مشاركة رمزه.
فيما اتفق حزب "الرابطة-جناح نواز" وحزب "الشعب" على تشكيل حكومة ائتلافية "في الوسط" وفي إقليم "البنجاب" بعد أن التقى رئيسا الحزبين شهباز شريف وبيلاوال بوتو والرئيس السابق آصف علي زرداري.
وذكرت مصادر للجزيرة أن زرداري وشهباز اتفقا على تشكيل حكومة في إقليم "البنجاب" وفي "الوسط" وسيقدم الطرفان وجهات نظرهما في الاجتماع المقبل، والانتهاء من جميع الأمور المتعلقة بصيغة تقاسم السلطة.