ــ «نيويورك تايمز»: تحقيقات فى مشروعات منظمة ترامب بعد شهادة محاميه السابق عن تضخيم أصوله للحصول على قروض

ذكرت رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى أنه لا يتعين الإقدام على أى محاولة لمساءلة الرئيس دونالد ترامب ما لم تكن الأسباب ملحة وبتأييد من الحزبين نظرا لأن ذلك سيؤدى لانقسام شديد فى البلاد، مشيرة إلى إن ترامب «لا يستحق عناء» العزل.
وقالت بيلوسى خلال مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نشرت أمس الأول: «لا أؤيد مساءلته»، مضيفة: «المساءلة تسبب انقساما شديدا فى البلاد لذلك ما لم يكن هناك أمر قهرى وملح ويؤيده الحزبان فأعتقد أنه لا يتعين أن نقدم على ذلك»، بحسب وكالة «رويترز».
وعلى الرغم من اعتقادها بأن المساءلة ستتسبب فى انقسام البلاد، وصفت بيلوسى الرئيس الأمريكى بأنه غير أهل للمنصب، قائلة: «أعتقد أنه غير لائق ليكون رئيسا للولايات المتحدة، غير لائق أخلاقيا وغير لائق فكريا».
واعتبرت بيلوسى أن تلك الفترة فى الولايات المتحدة تعد الأكثر إثارة للانقسام فى المناخ السياسى على مدى 32 عاما من وجودها فى الكونجرس، مشيرة إلى أن ذلك بسبب ترامب والجمهوريين الذين يساعدونه فى الكونجرس، مضيفة أن هناك تحديا خطيرا متمثلا فى اعتداء الرئيس الأمريكى على الدستور.
وأشارت بيلوسى إلى أن الشىء الوحيد الجيد الذى فعله الرئيس الجمهورى من أجل الولايات المتحدة هو أنه كان سببا رئيسيا فى جمع التبرعات للديمقراطيين وفى حشد الدعم الشعبى للحزب الديمقراطى «وهو أمر أعتقد أنه جيد لأمريكا».
وجاءت تصريحات بيلوسى فى أعقاب شهادة مدوية أدلى بها محامى ترامب السابق مايكل كوهين الذى قال للكونجرس إن الرئيس يمارس نشاطا غير قانونى، بينما يناقش الديمقراطيون ما إذا كانوا سيطلقون إجراءات عزل ترامب أم سيستخدمونه كقضية انتخابية رئيسية فى سباق الانتخابات الرئاسية المقررة فى العام 2020.
بدورها، قالت النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، فى مقابلة مع مجلة «فانيتى فير» الأمريكية، إن ترامب يستخدم «لهجة عنصرية ومعادية للنساء وتآمرية».
فى غضون ذلك، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن مكتب المحامى العام فى نيويورك يحقق فى العلاقات بين «دويتشه بنك» و«إنفستورز بنك» وعدد من مشروعات منظمة ترامب.
ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه أن مكتب المحامى العام أصدر مذكرتى استدعاء للبنكين، مما يفتح خطا جديدا فى التحقيق بشأن تعاملات «دويتشه بنك» مع الرئيس الأمريكى.
وقالت الصحيفة إن التحقيق المدنى الجديد بشأن دويتشه بنك أثارته شهادة فى الكونجرس الشهر الماضى لمايكل كوهين، والتى كشف فيها أن ترامب ضخم القيمة المعلنة لأصوله فى البيانات المالية. وقدم المحامى السابق نسخا من بيانات قال إنها قُدمت لـ «دويتشه بنك».
وأفادت «نيويورك تايمز» أنه جرى استدعاء «إنفستورز بنك» على خلفية تسجيلات تتعلق بترامب بارك أفنيو، وهو مشروع دعمه البنك.
وتفحص لجنتا المخابرات والخدمات المالية بالكونجرس اللتان يسيطر عليهما الديمقراطيون تمويلات الرئيس الجمهورى وأعماله، بما فى ذلك علاقاته مع دويتشه بنك، وهو أحد أضخم المؤسسات المالية فى العالم.
وأقرض «دويتشه بنك» منظمة ترامب مئات الملايين من الدولارات من أجل مشروعات عقارية، وهو من البنوك الكبرى القليلة التى أعطت ائتمانات ضخمة لترامب بعد سلسلة من الإفلاسات فى أعماله بمجالات الفندقة وأندية القمار خلال التسعينيات.