الصين والهند وكوريا الجنوبية وأمريكا اللاتينية والدول العربية.. أهم البدائل
مطالب عاجلة بتشكيل لجنة أزمات وتشجيع الاتفاقيات بالرمز مع شركات الطيران وتسهيل منح التأشيرات
اتجه القطاع السياحى المصرى لطرق أسواق بديلة للسوقين الروسية والأوكرانية باعتبارهما من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر خلال السنوات الأخيرة.
يأتى ذلك على خلفية ما يحدث فى أوروبا والتى أثرت سلبا على حركة السياحة العالمية، خاصة بعد إعلان عدد من الدول الاوروبية بإغلاق مجالاتها الجوية امام حركة الطيران الروسى وهو ما أثر سلبيا على حركة السياحة الوافدة إلى مصر وذلك بعد ان تراجعت رحلات شركة طيران روسيا الحكومية إلى مطارى شرم الشيخ والغردقة بواقع 50 % خلال الأسبوع الماضى بسبب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقال الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إن العاملين بالقطاع السياحى الحكومى والخاص بدأوا فى استهداف أسواق جديدة لجلب سياح منها بعد الحرب الروسية الأوكرانية والتى أدت إلى توقف الحركة السياحية الوافدة من أوكرانيا لمصر بشكل تام كما أدت إلى تراجع الحركة السياحية الوافدة من روسيا لأدنى معدلاتها خلال الاسابيع الماضية.. لافتا إلى ان أهم الدول التى سيتم استهدافها خلال الفترة المقبلة هى الصين والهند وكوريا الجنوبية، إضافة إلى الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية.
وأضاف أن السبب الرئيسى للاتجاه إلى تلك الأسواق هو بعدها عن نطاق الحرب الدائرة هناك وعدم تأثرها اقتصاديا بالحرب بالمقارنة بالدول الأوروبية وأمريكا، مطالبا وزارة السياحة والآثار بالبدء بحملة ترويجية كبيرة لاستهداف سياح من تلك الأسواق والسعى لجعل مصرو أحد المقاصد التى يسعى سياح تلك الدول لزيارتها خلال الموسم الصيفى المقبل، لافتا إلى ضرورة حل أزمة الطيران التى تحول دون جذب أعداد كبيرة من السياح لزيارة مصر لاسيما من دول جنوب شرق أسيا.
وأوضح عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن السياحة العربية هامة جدا لمصر خلال المرحلة المقبلة نظرا لأن السائح العربى من ذوى الانفاق المرتفع، كما أنه قادر على تعويض التراجع النسبى فى الحركة السياحية الوافدة من أوروبا.. وتابع أن مصر ستكون من المقاصد السياحية القليلة المتاحة أمام السائح العربى ولاسيما الخليجى نظرا لخطورة السفر حاليا للسياحة بالدول الأوربية فى ظل استمرار الحرب واحتمالية أن تتوسع وتدخل أطراف جديدة بها خلال الشهور المقبلة.
وقال عمرو القاضى الرئيس التنفيذى لهيئة تنشيط السياحة أن قطاع السياحة المصرى تعرض لأزمات عديدة وفى كل أزمة يخرج أقوى مما كان عليه وفى هذه المرة وإن كانت الأزمة تتعلق بأهم سوقين وافدتين لمصر من حيث الأعداد فهيئة تنشيط السياحة تستعد لاستقبال الحركة من أسواق أوروبا الغربية بنهاية مارس الجارى ومع أعياد الربيع وخاصة بريطانيا وألمانيا وإيطاليا علاوة على الحركة العربية المعتادة فى شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، كما تقوم الهيئة بتنشيط التواجد فى باقى الدول الأوروبية التى تعاود فتح الأجواء بعد استقرار أوضاع المتحور أوميكرون، مثل بيلاروسيا وبولندا ورومانيا.
وأكد القاضى أن السياحة الداخلية كانت دائما السند القوى لقطاع السياحة، ولذا فمن المتوقع أن تعود السياحة الداخلية فى يونيو القادم بعروض جيدة فى فنادق شرم الشيخ والغردقة فيما تعمل وزارة السياحة ممثلة فى هيئة التنشيط بالتوازى على جلب الأسواق الأخرى التى توقفت لفترة بسبب متحور أوميكرون ويمكنها العودة حاليا.. معربا عن تفاؤله بالفترة المقبلة فى قطاع السياحة الذى واجه أكبر أزماته التاريخية «كورونا» وخرج منها تدريجيا.
وأكد الخبير السياحى حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة السابق أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا لها تأثير كبير جدا على الحركة السياحية لكونهما أكبر سوقين مصدرين سياحة للمدن السياحية بالبحر الأحمر وشرم الشيخ بصفة خاصة.
وطالب الشاعر بضرورة فتح أسواق جديدة وتسهيل التأشيرات لكل أسواق العالم بفتح التأشيرات ومنح التسهيلات لهم لدخول أسواق جديدة.. مؤكدا على ضرورة التركيز من الآن على دول أوروبا الغربية فى ظل عدم وضوح الرؤية ولا أحد يعلم مدى الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. كما طالب بضرورة التحرك على الأسواق الجديدة والتركيز على أسواق إنجلترا وألمانيا وباقى دول غرب أوروبا لتعويض الخسائر المؤكدة من الكتلة الشرقية. لافتا إلى أهمية تشكيل لجنة أزمات لمتابعة تداعيات الازمات الداخلية والخارجية التى تواجه القطاع السياحى، وكذا تشجيع الاتفاقيات بالرمز مع شركات الطيران المحلية والاجنبية لزيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر.