(د ب أ)
أكد محمد الحضرمي، وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم الثلاثاء، محاولة الحكومة مرارا التعاطي بإيجابية مع كل جهود تنفيذ اتفاق الرياض.
وقال الحضرمي في بيان صحفي، إن تلك المحاولات "قوبلت بتعنت مستمر من قبل المجلس الانتقالي واصرار غير مبرر على الاستمرار في تمرده المسلح وتقويض عمل مؤسسات الدولة بما في ذلك تعطيل عمل الفرق التابعة لوزارة الصحة المعنية بالتصدي لجائحة كورونا في عدن(جنوب البلاد)".
واضاف: "لم يكتف المجلس الانتقالي برفض الاستجابة لدعوات الحكومة والتحالف ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بضرورة الرجوع عن خطوته المتهورة فيما اسماه "الإدارة الذاتية للجنوب"، بل أنه أيضا استمر في زعزعة الأمن والاستقرار في سقطرى ومؤخرا في أبين بقيامه بالتحشيد العسكري المستفز".
وأفاد الحضرمي، بأن "مسئولية الجيش الوطني هي الدفاع عن الوطن وحماية أمنه وسلامة أراضيه والتصدي لكل تمرد مسلح وما يترتب عليه من تقويض لمؤسسات الدولة وسلطتها الشرعية."
ومضى بالقول :"ستقوم مؤسسة الجيش الوطني بكل ما يلزم للحفاظ على الدولة ومؤسساتها وسلامة المواطنين".
وأكد الحضرمي، التزام حكومته بتنفيذ اتفاق الرياض، لافتا إلى أنه "خارطة الطريق الآمنة".
وشدد على أن التراجع عن ما أسماه بـ "التمرد" سيحفظ الدماء "وعلى المجلس الانتقالي أن ينصاع وينفذ استحقاقات اتفاق الرياض ويتراجع عن إعلان ما اسماه “الإدارة الذاتية" للمحافظات الجنوبية.
ويوم امس الاثنين، دعا عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، الموالين له، إلى حمل السلاح "للدفاع عن الجنوب " في وجه من وصفهم بـ"مليشيات الغزو الإخواني"، في إشارة إلى قوات الجيش الحكومي.
واتهم الزبيدي الحكومة اليمنية "بإفشال اتفاق الرياض" .
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد أعلن في الثاني من نيسان/أبريل الماضي حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية بما فيها مدينة عدن التي اتخذتها الحكومة المعترف بها دوليا كعاصمة مؤقتة.