أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، أن نتيجة فحص فيروس كورونا الذي خضع له نائبه مايك بنس جاءت سلبية، وألمح إلى وجود بنس حاليا في الحجر الصحي بعد ثبوت إصابة المتحدثة الإعلامية باسمه كايتي ميلر، دون أن يؤكد ذلك بشكل صريح.
يأتي ذلك بعدما نفى ديفين أومالي، المتحدث باسم بنس، التقارير التي نشرت نهاية الأسبوع عن وجود نائب الرئيس في الحجر الصحي، مشيرًا إلى أنه "نتائج فحوص نائب الرئيس بنس تأتي سلبية يوميا"، وأنه سيواصل اتباع نصائح الوحدة الطبية في البيت الأبيض"
وفي الأيام الماضية بدأت الحكومات الأوروبية تضع خططاً بشأن انهاء "حالة الإغلاق" بشكل تدريجي، وذلك من أجل عودة حركة الحياة والاقتصاد لوضع أفضل، بعد الضرر الكبير الذي لحق بهما منذ بداية أزمة تفشي وباء كورونا مع بداية العام الجاري، وقبل خطة الزعماء الأوربيين، وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن يتبنى خطة تضمن تضميد الجراح الاقتصادية لبلاده، وذلك رغم استمرار استحواذ الولايات المتحدة على العدد الأكبر من قائمة المصابين والوفيات جراء تفشي الوباء.
لكن هل أصبح من الممكن أن تتغير خطط الرئيس الأمريكي، بعد اختراق الوباء جدران البيت الأبيض، ليصيب عدد من المسئولين، بل ويقترب من الرجل الثاني في إدارته مايك بنس؟
وعلى ما يبدو أن بعض رجال إدارة ترامب يتعاملون مع الفيروس بطريقة تخالف التعليمات، مما يمكن أن يكون ذلك قد تسبب في وجود جزء منهم بين قائمة المصابين في الأيام الأخيرة.
وفي السطور التالية نستعرض أبرز قصص مسؤولي البيت الأبيض مع وباء كورونا....
ترامب.. أول المخالفين للتعليمات الطبية
في نهاية فبراير الماضي، بدأت تقارير إعلامية أمريكية تشير لاحتمالية إصابة الرئيس الأمريكي بكورونا، خاصة مع رفضه القيام بالفحص الكاشف عن الإصابة؛ مبرراً ذلك بأن الطبيب الخاص به هو من نصحه بذلك؛ لأنه لا يعاني من أي أعراض.
وجاء الرد على تلك التقارير الإعلامية من قبل الجنرال ميك موليفاني رئيس أركان البيت الأبيض، والذي قال "السبب في إيلائهم الكثير من الاهتمام للفيروس اليوم، هو اعتقادهم أن هذا سيؤدي إلى إسقاط الرئيس"، وفقا لشبكة "بي بي سي".
تعامل ترامب ظل مختلفاً مع الوباء؛ حيث خالف أحد أبرز التعليمات وهي التحذير من "المصافحة باليد" معتبراً أن ذلك عادة شخصية يصعب عليه تغييرها، ومن المخالفات أيضاً تصريحه بأن ارتداء "الكمامة الطبية" هو خيار شخصي، مؤكدا: "إنني لا أتخيل نفسي وأنا أُرحب بالرؤساء ورؤساء الحكومات في البيت الأبيض وأنا أرتدي الكمامة"، وفقاً لـ"إم إن بي سي".
مايك بنس.. يتبع عادات رئيسه!
يبدو أن مايك بنس نائب الرئيس ترامب، مقتنعاً تماما بوجهة نظر التي تعتبر أن ارتداء الكمامة الطبية أمر غير ضروري، وجاء تأكيداً علي ذلك مشهد تفقده أحد المستشفيات في 29 أبريل الماضي، وهو الوحيد بين الموجودين الذي ظهر بوجهه المعتاد، وحسب ما ذكرت فرانس برس، عن سبب عدم ظهور بنس بهذا الشكل، أنّه لا يعتبر نفسه بحاجة لوضع كمامة كونه يخضع بانتظام لفحص الفيروس.
وبشأن المصافحات تبدل موقف بنس، فقد كان في البداية يؤكد أنها ضرورة فرضتها منصبه الرسمي، وأنه لن يستطيع أن يتوقف عنها، وذلك كان رداً على سؤال بشأن هل سيلتزم مسئولو الحكومة الأمريكية بالتعليمات المنشورة؛ لكن تلك الطريقة المعتادة لم تستمر، فكما أشارت صحيفة "الاندبندنت" في تقرير مارس الماضي، أن بنس وعند وصول طائرته إلى ولاية واشنطن، حيث كان في استقباله الحاكم، جاي إنسلي، وبدلا من أن يصافح بنس حاكم الولاية، قدم كوعه ليرتطم بكوع إنسلي، ونصح باقي مساعديه باتباع نفس الخطوة.
الزوجان ميلر.. إصابة مؤكدة وحجر صحي
أعلن الرئيس الأمريكي أن المتحدثة باسم نائبه كاتي ميلر، قد ثبت إيجابية فحص كورنا الخاص بها، ووصفها ترامب أثناء مؤتمره الصحفي، الجمعة، بأنها شابة رائعة، لقد اختبرت جيدًا لفترة طويلة من الزمن، ثم فجأة أصبح (فحصها) إيجابي اليوم".
ويشار إلى أن كاتي هي زوجة ستيفن ميلر، أحد مستشاري ترامب، والذي خضع بدوره للحجر الصحي، بوصفه مخالطاً لزوجته المصابة .
أنتوني فاوتشي.. الخبير الأشهر يطمئن نفسه بالحجر!
أعلن أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة، قبل يومين، أنه سيدخل الحجر الصحي، وذلك رغم سلبية كافة الفحوصات التي أجراها، وأتى قراره بعد ظهور حالات الإصابة والاشتباه بين موظفين بالبيت الأبيض.
وأصبح فاوتشي من الوجوه المألوفة في الشهور الأخيرة الماضية؛ حيث يظهر بشكل متكرر في المؤتمرات الصحفية للرئيس ترامب، ليشرح الوضع من وجهة النظر العلمية، بوصفه أحد أكبر الخبراء الطبيين، ومن بين أبرز مواقف فاوتشي هي معارضة الرئيس ترامب بشأن دواء الملاريا، والذي يعتبره ترامب الحل الأمثل لأزمة كورونا.