نظمت مؤسسة «آراك للفنون والثقافة» ندوة فنية متخصصة عما قبل الإصدار النهائى للكتالوج المسبب للفنان الرائد عبدالهادى الجزار، وذلك داخل مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك.
وحضر الندوة أسرة الفنان الراحل، وعدد كبير من فنانى ونقاد الحركة التشكيلية فى مصر، كما تم عرض دراسة نقدية خاصة للناقدة الفنانة الدكتور أمل نصر، حيث قدمت فى اللقاء عرضا وافيا مصحوبا بالصور لدراستها فى الكتالوج المسبب للفنان المصرى الكبير عبدالهادى الجزار والتى حاولت فيها قراءة تجربته الفنية المهمة من منظور جديد تحت عنوان «مسيرات سحرية فى أماكن بائسة».
وأوضحت الدكتورة أمل نصر خلال الندوة أن عبدالهادى الجزار تأثر فى مشواره بالتراث والبيئة الشعبية التى اهتم بتجسيدها فضلا عن اهتمامه بالرموز.
وقال الدكتور حسام رشوان إن الكتاب التوثيقى، دراسة وتوثيق الناقدة الفرنسية الشهيرة «فاليرى ديدييه» بالتعاون معه ومن المتوقع صدوره بمطلع نوفمبر المقبل ليضم تاريخ وأعمال والمشوار الفنى المتميز لعبدالهادى الجزار، مضيفا أن تكلفة الكتالوح بلغت مائة وأربعين ألف دولار وأن العمل على الكتالوج استغرق ست سنوات.
من جانبه استعرض الدكتور أشرف رضا مسيرة الراحل عبدالهادى الجزار مؤكدا أنه كان متعدد المواهب لافتا إلى تعلمه الموسيقى وتلاوته القرآن وتعلمه اللغات واهتمامه بالعلوم الطبيعية أى جانب عمله الفنى.
وقالت ابنة الفنان الراحل الدكتور تيسير النجار إن أباها ترك إرثا كبيرا من الفنون متجاوزا عالم اللوحات إلى قصائد شعرية كتبها وعبر بها عن نفسه.
جدير بالذكر، أن الفنان عبدالهادى الجزار، كانت دراسته الأكاديمية فى كلية الطب ثم تركها عام 1944، والتحق بمدرسة الفنون الجميلة العليا قسم التصوير وتخرج فيها عام 1950، والتحق بمعهد الآثار، وحصل على الأستاذية فى فن التصوير من أكاديمية الفنون الجميلة روما عام 1954.
ودرس عبدالهادى الجزار نظم وبرامج تدريس الفنون الجميلة فى أكاديميات ومعاهد إنجلترا وفرنسا وإيطاليا فى البعثة الصيفية 1956، كما حصل على دبلوم معهد الترميم والتكنولوجيا روما، وكان ترتيبه الأول وكان أول مصرى يحصل على هذا الدبلوم.
وعين معيدا بكلية الفنون الجميلة قسم التصوير 1950 حتى شغل منصب أستاذ مساعد، وكان يقوم بتدريس التكنولوجيا والترميم والفرسك فى نفس الكلية بعد عودته من البعثة، وقام بالتدريس لطلبة مرسم الأقصر الذى كان بمثابة الدراسات التكميلية لطلبة كلية الفنون الجميلة.