أعلن رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري بعد زيارته مساء اليوم الاثنين رئيس مجلس النواب نبيه بري عن موافقة الأخير على الورقة الإصلاحية التي تضمنتها المبادرة الفرنسية.
وقال الحريري إن "الاجتماع كان إيجابياً وجرى مناقشة الورقة الإصلاحية التابعة للمبادرة الفرنسية والرئيس بري كان واضحاً بموافقته وإيجابياً تجاه الإصلاحات في الورقة".
وأضاف الحريري "أن وفداً من قبلي سيقوم غداً بجولة استشارات للاطلاع على مواقف الكتل لا سيما تلك التي كانت في لقاء قصر الصنوبر وعندما يتبلور جو كل الكتل النيابية نناقش باقي الأمور".
وكان الحريري قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه سيتواصل مع جميع الكتل السياسية للتأكد من التزامها ببنود المبادرة الفرنسية التي تقوم على تشكيل حكومة اختصاصيين.
جاءت تصريحات الحريري بعد لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، في قصر بعبدا، في إطار جولة يقوم بها على القوى السياسية قبل موعد الاستشارات النيابية المقررة في 15 تشرين أول/أكتوبر الحالي لتكليف رئيس تشكيل حكومة جديدة.
وقال الحريري "أبلغت الرئيس عون أنني سأرسل وفداً للتواصل مع جميع الكتل السياسية للتأكد بأنها ملتزمة بكل بنود المبادرة الفرنسية التي طرحها الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الصنوبر".
ورأى الحريري أن "الميادرة الفرنسية تقوم على تشكيل حكومة اختصاصيين، وهي الفرصة الاخيرة لوقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت، والجميع يدرك هذا الأمر ويعرف أن لا وقت لدينا لإضاعته على المهاترات السياسية".
وأعلن الحريري أن "تشكيل هكذا حكومة يسمح للرئيس ماكرون حسب ما تعهد أمامنا بتجييش المجتمع الدولي للاستثمار في لبنان".
وكان الحريري قد أعلن في مقابلة له ليل الخميس الماضي على قناة "أم تي في" في برنامج صار الوقت أنه "مرشح طبيعي" لتولي رئاسة الحكومة، وقال إنه سيقوم "بجولة اتصالات للتأكد من التزام الجميع بورقة إصلاحات صندوق النقد وحكومة من الاختصاصيين، فإذا وافقوا لن أقفل الباب".
ومن المقرر أن يجري الرئيس اللبناني العماد ميشال عون الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة حسان دياب يوم الخميس المقبل الموافق 15 تشرين أول/أكتوبر الحالي، بعد اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عن تشكيل حكومة جديدة.