أرز «السوارنا».. يسدد فاتورة «سمعة الهندى» - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 3:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أرز «السوارنا».. يسدد فاتورة «سمعة الهندى»

كتب ــ إسلام جابر:
نشر في: الإثنين 13 فبراير 2017 - 10:06 م | آخر تحديث: الإثنين 13 فبراير 2017 - 10:06 م
- مصادر فى «التموين»: منتج ممتاز وأصحاب المصالح يلاحقونه بالشائعات.. ومواطنات: نضعه تحت الاختبار لنقارنه بالأرز البلدى
بعد ارتفاع أسعار الأرز البلدى بالأسواق المحلية، واختفائه من البقالات التموينية والمجمعات الاستهلاكية، ضخت وزارة التموين كميات كبيرة من الأرز المستورد «الهندى» لسد احتياجات المواطنين من السلعة الاستراتيجية، وهو ما سبب بعض القلق لدى المواطنين، من الاعتماد عليه أساسيا، والاستغناء عن المحلى، نظرا لحداثة المنتج فى السوق، واستعرضت «الشروق» آراء بعض المعنيين حول مواصفات وجودة أرز «السوارنا».

قال مصدر مسئول بوزارة التموين، إن الأرز المستورد «الهندى» المطروح بالمجمعات الاستهلاكية والبقالات التموينية جيد للغاية، ويشهد إقبالا كبيرا وملحوظا من قبل المواطنين، خاصة أن سعره منخفض نسبيا (7.5 جنيه للكيلو)، وتواصل الوزارة ضخه بالأسواق لتلبية احتياجات المواطنين من جميع السلع الاستراتيجية.

وأضاف المصدر لـ«الشروق» أن ما يتردد حول ضعف جودة الهندى إشاعات يطلقها أشخاص تحركهم مصالح شخصية معلومة للجميع، هدفهم الإساءة للمستورد، حتى يتجنب المواطنو تداوله، ليجبروا وزارة التموين على شراء المحلى منهم بأسعار مرتفعة، مما سيزيد من سعره على المواطن وهو ما نرفضه.

وفى السياق ذاته قال محمد سمير، نائب رئيس نقابة بقالى التموين، إن الأرز المستورد جودته متميزة ويمتلك مواصفات تقارب الأرز «البسمتى» على الرغم من تفضيل غالبية الشعب المصرى للمحلى، موضحا أن المواطن لا يثق بالحبة الهندية ويفضل شراء البلدى خصوصا أن فرق السعر بينهم جنيه واحد فقط، موضحا أن نسبة إقبال المواطنين على المستورد ضعيفة ولا تتخطى 20%، لكن بعض المواطنين بدأوا بالفعل فى شراء الهندى، ومستمرون فى استخدامه وتفضيله على البلدى.

ومن جانبه أوضح رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن ما تستورده مصر من الأرز الهندى يسمى «السوارنا» وهو أقرب الأنواع للأرز المحلى، مضيفا أنه جيد ويشبه المصرى الرفيع وليس العريض ويمتلك جميع مواصفاته، وأى أقاويل غير ذلك فهى من محض الخيال.

وأضاف شحاتة، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن المستورد يمر على وزارة الصحة والزراعة ويتم تحليله جيدا، قبل دخوله الأراضى المصرية، لكن لا يوجد استساغة للمنتج من قبل المواطنين فقط، نظرا لحداثته فى السوق، مما يجعلنا فى حاجة لبعض الوقت حتى يألف المواطن عليه، موضحا أنه علينا الاعتياد على الأرز الهندى، نظرا لأنه سيكون أمر واقع فى المستقبل، فزراعة الأرز فى مصر تنخفض توفيرا لكميات المياه الكبيرة التى يستهلكها.

وقامت «الشروق» بجولة ميدانية فى بعض البقالات التموينية والمجمعات الاستهلاكية للتعرف على آراء عدد من المواطنين، حيث قال حسام سيف، موظف بالقطاع العام، إن الأرز البلدى أفضل من المستورد من حيث الجودة والمذاق، ولا يوجد وجه مقارنة بينهم فلكل نوع مواصفاته الخاصة، مضيفا أن الفارق السعرى بين السلعتين بسيط ولا يتعدى التغيير للأرخص سعرا.

واتفقت معه فى الرأى كريمة محمد، ربة منزل، وأشارت إلى أن جميع أفراد أسرتها يفضلون المصرى، فهو يمتلك مذاق يميزه عن غيره، موضحة أنها لا تعتزم شراء المستورد من البقالات التموينية أو المجمعات الاستهلاكية، بعدما توقفوا عن توفير البلدى لديهم، وستقوم بشراء المصرى من القطاع الخاص.

وقالت سهير عبدالرحيم، ربة منزل، إنها ستعطى أسرتها فرصة تجربة الهندى، خاصة بعد توصية شقيقتها باقتناء المستورد بعدما نال إعجاب عدد من عائلتها، مشيرة إلى أنها اتخذت قرار اليوم، بشراء 2 كيلو كعينة مؤقته لمعرفة مدى جودته أولا.

وأوضحت شيماء فوزى، موظفة بالقطاع الخاص، أن الأرز الهندى لا يختلف كثيرا عن المصرى، ولا يمكن الحكم على جودة المنتج دون تجربته، لافتة إلى أنها كانت ترفض تماما شراءه حتى تذوقته عند أحد أصدقائها قائله «اسأل مجرب ولا تسأل طبيب».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك