أعلن قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، استثمار 7ر4 مليار يورو (1ر5 مليار دولار) في جنوب أفريقيا لدعم الطاقة الخضراء وإنتاج اللقاحات، ووافقوا على بدء المحادثات بشأن "جيل جديد" من الاتفاقات التجارية مع الدولة الأفريقية.
وفي أول قمة ثنائية بين الجانبين منذ 7 سنوات تحدثت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية وسيريل رامافوسا رئيس جنوب أفريقيا عن الحالة إلى تأكيد مبدأ التعاون الدولي.
تتناقض رسالة قادة الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا مع سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخارجية الصدامية ورسومها الجمركية، وربما تكون هذه الرسالة مدفوعة بالسياسات الأمريكية.
في غضون ذلك، هدد ترامب، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي تروث، بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على النبيذ والشمبانيا والمشروبات الروحية الأوروبية، في تصعيد لحرب تجارية مع الاتحاد الأوروبي بدأت بفرضه رسومًا جمركية جديدة على واردات الصلب والألومنيوم.
في اجتماعهما بمكتب الرئيس الجنوب أفريقي في مدينة كيب تاون، قالت فون دير لاين إن أوروبا تتطلع إلى تعميق علاقاتها التجارية مع جنوب أفريقيا، التي تمتلك الاقتصاد الأكثر تقدمًا في أفريقيا وأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي بين دول جنوب الصحراء الكبرى.
وأضافت فون دير لاين، وهي تجلس بجانب رامافوسا: "نريد تعزيز وتنويع سلاسل التوريد لدينا، لكننا نريد القيام بذلك بالتعاون معكم". ووصفت ذلك بأنه فصل جديد في علاقاتهما.
من ناحيته قال رامافوسا إن القمة جاءت في وقت تتزايد فيه نزعة "القومية الاقتصادية".
ويشعر كل من الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا بتأثيرات سياسات ترامب في الأشهر الأولى من ولايته الثانية.
وتعرضت جنوب أفريقيا لعقوبات من قبل إدارة ترامب بسبب بعض السياسات الداخلية والخارجية التي وصفها الرئيس الأمريكي بأنها معادية للأمريكيين.