التداوي بالغذاء.. طعام يجلب النوم ويقاوم الأرق - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التداوي بالغذاء.. طعام يجلب النوم ويقاوم الأرق

إعداد: ليلى إبراهيم شلبي
نشر في: الجمعة 13 مايو 2022 - 8:00 م | آخر تحديث: الجمعة 13 مايو 2022 - 8:00 م
بعد إرهاق العمل ساعات طويلة أثناء النهار يعد النوم مكافأة سخية لجسم الإنسان يستريح فيها من العناء فتسترخى عضلاته وتتباطأ أجهزته فى ساعات راحة نسبية من النوم العميق، والذى يجب ألا تقل ساعاته عن سبع ساعات كاملة فى الأحوال العادية. النوم الكافى العميق يتيح للجسد والعقل راحة وانتعاشا يحفظ عليه عافيته البدنية والعقلية ليستقبل يوما جديدا يؤهله للإقبال على العمل بنشاط صافى الذهن قادر على اتخاذ القرارات.
فى المقابل فإن ليالى الأرق تؤثر دائما بالسلب على نشاطات الإنسان وقدراته على مواصلة العمل بهمة أو اتخاذ القرارات، لذا كان لابد من أن ينتبه الإنسان إلى ضرورة النوم بعمق لساعات كافية.
التهيئة للنوم أمر جيد يجب أن يمارسه الإنسان الحريص على ساعات نوم عميق كمحاورلة التهيؤ للنوم عند ساعة معينة فى آخر النهار على أن يتوافر فى غرفة النوم ظروفا مريحة وتهوية جيدة وخلو كامل من الأجهزة الكهربية أو الساعة التى تحدث صوتا منتظما يدل على الوقت.
أيضا ما قد يتعوده الإنسان لجلب النوم من حمام ساخن قبل الدخول للفراش مباشرة أو كوب من لبن أو مشروب دافئ خال من الكافيين أو ربما أيضا رائحة هادئة محببة كاللافندر أو الصنوبر.
كلها إذن وسائل طبيعية تماما تخلو من الحديث عن أصناف الأدوية التى تتراوح مؤثراتها المختلفة من مكافحة للقلق أو مهدئة للأعصاب أو باعثة على النوم أو منومة بالفعل. كلها أدوية وكلها لها أثر على الجهاز العصبى للإنسان فى تفاعلات مختلفة.
هل خطر ببالك قبل اللجوء للأقراص أن تجرب بعضا من ألوان الطعام التى قد يكون لها أثر مهيئ للنوم؟
يعد الميلاتونين أو الهرمون المرتبط بالنوم بصورة طبيعية يفرزه جسم الإنسان من الغدة الصنوبرية تلك التى ترقد فى قاع جمجمة الإنسان العظمية. تفرزه تلك الغدة الفريدة فى علاقة تتم وفقا لإيقاعات تعرض جسم الإنسان لضوء الشمس. يقل إفرازه مع انتشار الضوء ويزيد عند الغروب وانحسار ضوء النهار ليهيئ الإنسان للنوم.
للميلاتونين وظائف أخرى لم يحددها العلم كلها حتى الآن لكن منها ما يحمى الإنسان من مرض باركنسون وحزف الشيخوخة (الألزهايمر)، كما أن له وظائف حيوية لحماية العين من أمراض الشيخوخة خاصة الشبكية.
يمكن الحصول على الميلاتونين فى صورة أقراص، لكن العلم أتاح معرفة مجموعة من الأطعمة تحتوى أيضا على الميلاتونين ومنها أيضا ما يساعد على إفراز الميلاتونين بصورة طبيعية فى الجسم.
من تلك الأطعمة ما تتناوله بصورة تلقائية، لذا فالمعرفة قد تفيد بصورة أكبر:
(١) البيض: مصدر غنى بالفعل بالكثير من الفيتامينات والمعادن والمركبات الكيميائية الصحية إلى جانب غناه بالميلاتونين، مما يجعله طعاما جيدا يهيئك للنوم، خاصة إذا ما تناولته فى أبسط صورة: البيض المسلوق دون أى إضافات.
غنى البيض بالبروتين يعد من أفضل البروتينات التى تمنحك الطاقة وتدفع عن الإنسان الشعور بالجوع ليلا، الأمر الذى يؤرق الإنسان بالفعل.
من الأحماض الأمينية الهامة والتى توجد فى البيض بصفة خاصة «التربتوفان» هو الآخر يمارس تأثيرا لهيئة الإنسان النوم. لذا يأتى البيض على رأس قائمة الأطعمة التى يمكن أن يلجأ لها الإنسان بحثا عن طريقة طبيعية لجلب النوم.
(٢) اللبن الزبادى: هو بلا شك خيار جيد لعشاء ما قبل النوم. يحتوى أيضا على الميلاتونين والتربتوفان إلى جانب احتوائه على السيرتونين ذى الأثر الملطف للمزاج بصفة عامة والذى يساعد على الاسترخاء والتهيئة للنوم.. بالطبع أيضا احتواؤه على كل العناصر الجيدة الأخرى خاصة الكالسيوم الذى يدخل فى تكوين وصناعة الميلاتونين.
احتواء الزبادى على الباكتيريا النافعة (البروبيوتك) يسهل كثيرا من مشكلات الجهاز الهضمى، والتى تعد أحد المنغصات التى تؤدى للأرق ومتاعب النوم. الزبادى يعد عشاء خفيفا ملطفا لأعراض متاعب الهضم والجهاز الهضمى.
(٣) العنب: منه الطازج ومنه المجفف (الزبيب). العنب خاصة الأحمر الداكن يحتوى قدرا كبيرا من الميلاتونين.. أما الزبيب فيحتوى بالفعل قدرا مهما من الميلاتونين والتربتوفان معا إلى جانب احتوائه على حمض الفوليك (ب٩) الذى لوحظ قلة منسوبة فى الدم لدى من يعانون الأرق، لذا فبعض حبات الزبيب قد يساعد على تهيئة الإنسان للنوم.
(٤) السمك: تتمتع الأسماك بقدر كبير من العناصر التى تهيئ الجسم للنوم بإنتاج الميلاتونين بأكثر من طريقة أهمها وجود ب٦ فى الأسماك وهو عنصر ضالع فى تكوين الميلاتونين. أيضا التربتوفان. أهم أنواع الأسماك التى تحظى بقدر كبير من ب٦، والتربتوفان هى التونة وسمك السلمون منها ما يطهى ومنها ما هو معلب ولا يحتاج للطهى.
الأحماض الدهنية فى الأسماك ذات الدهون الجيدة خاصة أوميجا٣ الذى يدخل فى تركيب هورمون السيرتونين أو هورمون السعادة، كما يطلق عليه يعد أيضا من الأطعمة التى قد تهيئ للإنسان نوما هانئا.
(٥) المكسرات: منها أيضا ما يحتوى على الميلاتونين والتربتوفان خاصة الفستق والجوز (عين الجمل)، إلى جانب ما تحتويه من عناصر أخرى مضادة للأكسدة ومعادن مثل الماغنسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم.
(٦) الأعشاب وأهمها البابونج الذى يعد أشهر الأعشاب التى يمكن تناولها كشراب ساخن بعد غليه فى الماء قبل الدخول إلى الفراش مباشرة، وله أثر بالفعل طيب فى تهيئة الإنسان للنوم مجرب، الأمر الذى معه تقبل شركات كثيرة على إنتاجه فى صور كثيرة محببة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك