لك أن تبدأ فى التفكير لتناول لقاح الأنفلونزا رغم ما تعانيه من حرارة غير متوقعة هذا الصيف فى بلادنا. عادة ما يرتفع من هجمات الانفلونزا الموسمية فى شهرى يناير وفبراير من كل عام لذا يجب أن تتناول اللقاح فى سبتمبر ــ أكتوبر حتى يتاح لجسمك منسوب من الأجسام المضادة تمكنك من مقاومة هجوم الفيروسات المباغت. اللقاح بالفعل آمن ويمكن أن تتناوله كل الأعمار دون خوف من آثار جانبية خطيرة بدءا من انقضاء الشهر السادس من حياة الرضيع.
• هل يحميك لقاح الأنفلونزا من كل الفيروسات؟
من المعروف أن لقاح الأنفلونزا يتغير تركيبه من عام لآخر وفقا لنوع وسلالات الفيروسات التى تتحور بسرعة مذهلة وتتبدل كل عام. لذا فإن الإعداد للقاح الانفلونزا يتبدل فى كل عام اعتمادا على دراسات مستمرة طوال العام لأنواع الفيروسات الموجودة والتى تم وصدها خلال الفترة التى تسبق أشهر الشتاء. تلك الدراسة تتيح أيضا تخمين أنواع الفيروسات المتوقع انتشارها فى الشتاء والتى تصيب الإنسان بالانفلونزا الموسمية.
• أيهما أفضل: الحقن أم رذاذ الأنف؟
اللقاح بكلا الطريقتين واحد فى التركيب وقوة الحماية وإن كان الخلاف فى طريقة التحضير.
1- اللقاح باستخدام الحقن: محضر من الفيروسات بعد قتلها ويمكن استخدامه فى حالات الأطفال وكبار السن بكفاءة ودون آثار جانبية تذكر يحضر فى ثلاثة تركيزات:
- تركيز عادى (Regular) للجميع.
- تركيز عالٍ (Hifh dose) لمن تجاوزوا الخامسة والستين من أعمارهم.
- معد للحقن فى طبقات خلال الجلد (Intradermal) ويستخدم فيه إبرة رفيعة للغاية قصيرة. يمكن تناوله لمن هم بين ١٨ ــ ٦٤ سنة.
2- اللقاح عن طريق رشاش للأنف:
يستخدم فى تحضيره الفيروس ذاته بعد إضعافه ويمكن تناوله منذ عمر سنتين وحتى ٤٨ سنة ولا يفضل استخدامه لدى السيدات الحوامل.
• إلى متى يحمينى لقاح الأنفلونزا؟
لقاح الأنفلونزا يحميك لموسم واحد ويتغير تركيبه وفقا لتحور الفيروسات، الأمر الذى يتطلب دراستها بصورة مستمرة ومنتظمة على مدى العام.
• متى يبدأ اللقاح عمله وكيف يعمل؟
يبدأ اللقاح عمله بعد أسبوعين تقريبا من تناوله. يعمل حينما يتنبه جهاز الجسم المناعى لرد الفعل فيبدأ فى إنتاج الأجسام المضادة التى تحمى الإنسان من الغزو الحقيقى لفيروسات الأنفلونزا.
• هل أتناول اللقاح عند إصابتى بالأنفلونزا؟
يجب الانتظار إذا ما أحس الإنسان بتوعك وارتفعت درجة حرارته قبل أن يتم حقنه باللقاح الواقى من الانفلونزا. يمكن استخدام رذاذ الأنف إذا ما ألم بالإنسان مرض خفيف كالإسهال البسيط أو احتقان الحلق.
• هل هناك أعراض جانبية للقاح؟
نعم هناك بعض الأعراض الجانبية التى قد تنشأ بعد تناول اللقاح والتى تتراوح بين البسيط فى معظم الأحيان أو القاسٍ فى بعضها وإن ندرت.
ــ الألم والاحمرار مكان الحقن.
ــ الصداع وارتفاع درجة الحرارة.
ــ الإغماء خاصة لدى الشباب فى سن المراهقة.
ــ سيلان الأنف، القىء، آلام العضلات، أعراض مختلفة بصورة أقل حدة.
ــ أعراض خطيرة نادرة الحدوث لكنها واردة خلال ساعات بعد تناول اللقاح: صعوبة التنفس، بحة الصوت، تورم حول العينين والشفتين، تفاعلات الحساسية المختلفة، سرعة دقات القلب، الرغبة فى القىء المقترنة بالدوار، ارتفاع الحرارة وقد سجلت التقارير بعضا من حالات تغير السلوك الشخصى كأن يعرف الإنسان بالوداعة والهدوء فيصدر عنه فجأة تصرفات عدوانية أو أخرى غير لائقة.
• هل هناك من يخشى عليهم بالفعل من اللقاح؟
نعم هناك من يجب أن يتجنبوا اللقاح تماما: من يعانون من حساسية البيض (يربى الفيروس فى بيض الدجاج) أو من يعانون من لقاح سابق أو من جوليان بارى سيزروم Guillain Barré وهى متلازمة تسبب الشلل بعد عدوى بالجهاز التنفسى. أيضا يجب عدم تناول اللقاح أثناء المعاناة من أى مرض فى مرحلة حادة خاصة إذا اقترن بارتفاع درجة الحرارة.