تملك وزارة الثقافة المصرية، تاريخا عريقا وحافلا بأعلام الفكر والأدب والفن والثقافة ممن تولوا مناصب وزراء الثقافة في البلاد، وآخرهم وزيرة الثقافة الجديدة نيفين الكيلاني التي جرى اختيارها اليوم السبت خلفا لإيناس عبدالدايم في أعقاب موافقة أغلبية أعضاء مجلس النواب على القرار بالتعديل الوزاري الذي اتخذه رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.
ويخبرنا تاريخ وزارة الثقافة، بأن مهامها وقطاعاتها، كانت متفرقة بين وزارات مختلفة أبرزها وزارة المعارف العمومية، قترن اسم الوزارة بالإرشاد القومي في 1958، ثم استقلت نهائيًا عن أجهزة الإرشاد القومي في أكتوبر 1965.
وقبل الوزيرة الجديدة نيفين الكيلاني، سبق ووضع آخرون بصمتهم على تلك الوزارة العريقة، أولهم الدكتور ثروت عكاشة أول وزير للثقافة والإرشاد القومي حتى عام 1961، وبعده الدكتور محمد عبد القادر حاتم ثم الدكتور سليمان حزين وزيرًا للثقافة، وأمين حامد هويدي وزيرًا للإرشاد القومي، وكانت هذه من الأحداث النادرة التي ضمت الوزارة فيها نائبًا لرئيس الوزارة.
وبعدها تولى د. ثروت عكاشة وزارة الثقافة مرة أخرى وخلفه الأستاذ بدر الدين أبو غازي في نوفمبر 1970 حتى مايو 1971، ووبعدها جرى اختيار الدكتور إسماعيل غانم وزيرًا للثقافة ثم تولى الدكتور عبد القادر حاتم نائب رئيس الوزارة وزارتي الثقافة والإعلام معًا عام 1971 حتى يناير 1972.
وفي مارس 1973، عين يوسف السباعي وزيرًا للثقافة واحتفظ بمنصبه حتى عام 1975 ولمدة ثلاث سنوات متصلة، وبعده الدكتور جمال العطيفي وخلفه عبد المنعم الصاوي وصولا إلى محمد عبد الحميد رضوان.
وتحتفظ ذاكرة الوزارة بوزراء من أمثال فاروق حسني صاحب أطول مدة في تولي هذا المنص، حيث تولاه منذ أكتوبر 1987و حتى يناير 2011، بالإضافة لأسماء بحجم جابر عصفور وعماد أبو غازي، وشاكر عبدالحميد، ومحمد صابر عرب، وعلاء عبدالعزيز، وحلمي النمنم، وصولا إلى يناير 2018 حيث تولت الدكتورة إيناس عبد الدايم منصب وزير الثقافة في حكومة شريف إسماعيل كأول سيدة تتقلد حقيبة الوزرة، ثم الوزيرة الحالية نيقين الكيلاني.
وتملك وزيرة الثقافة الجديدة نيفين الكيلاني التي جرى اختيارها اليوم خلفا لإيناس عبدالدايم، مسيرة مهنية ممتدة، حيث تخرجت عام 1989، وحصلت على درجة الدكتوراه في النقد الفني من أكاديمية الفنون في عام 1995، كما عينت عميدًا للمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون عام 2014، وهي عضو لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه بالمجلس الأعلى للثقافة منذ 1 ديسمبر لعام 2015.
ووافق أغلبية أعضاء البرلمان اليوم على القرار الرئاسي بإجراء التعديل الوزاري الذي شمل اختيار نيفين الكيلاني عميد المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، لتولي منصب وزيرة الثقافة خلفا للدكتورة إيناس عبدالدايم
وتولت وزيرة الثقافة الجديدة مجموعة من المهام المرموقة سابقا، حيث شغلت رئاسة قطاع صندوق التنمية الثقافية في يناير 2016، وتم تجديد ندبها عامًا آخر، كما أنها تملك في رصيدها مجموعة من المؤلفات والإبداعات، ومنها كتاب «الرقص في عصر النهضة»؛ وكذلك كتاب «وسائل الرقص ورسائل الدراما».