القصة الكاملة لتجدد المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 1:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القصة الكاملة لتجدد المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان

وكالات
نشر في: الثلاثاء 13 سبتمبر 2022 - 2:04 م | آخر تحديث: الثلاثاء 13 سبتمبر 2022 - 2:04 م

قُتل 49 جندياً أرمينياً على الأقل الثلاثاء في مواجهات حدودية هي الأكثر دموية مع أذربيجان منذ الحرب بين الدولتين الواقعتين في القوقاز في 2020، حسبما أعلنت أرمينيا.

ويأتي اندلاع أعمال العنف في الوقت الذي تنشغل فيه روسيا، الحَكَم التقليدي في المنطقة، بهجومها العسكري في أوكرانيا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في خطاب أمام البرلمان في يريفان "حتى الساعة، لدينا 49 (جندياً) قُتلوا وللأسف ليس هذا العدد النهائي".

وتواجهت أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان المتنافستان في القوقاز، في حربين خلال العقود الثلاثة الماضية حول السيطرة على ناجورني قره باخ. واندلعت الحرب الأخيرة بين البلدين في العام 2020.

ويعكس القتال الجديد الذي اندلع في الليل مدى تقلّب الوضع، بينما يُهدّد أيضاً بعرقلة عملية السلام التي تتوسط فيها أوروبا. واعترفت أذربيجان بوقوع "خسائر" من دون إعطاء عدد محدد.

من جهته، شجب باشينيان "عدوان" باكو، داعياً المجتمع الدولي إلى الرد، خلال محادثات أجراها مع عدّة قادة أجانب من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال باشينيان أمام البرلمان الأرميني "بهذا التصعيد، تقوّض أذربيجان عملية السلام" الجارية بين يريفان وباكو بوساطة الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن حدّة القتال "انخفضت" في الصباح، بعدما اندلع بعد وقت قليل من منتصف ليل الثلاثاء.

وأعلنت روسيا أنها تفاوضت على وقفٍ لإطلاق النار يفترض أن يطبق منذ صباح الثلاثاء، لوضع حدّ للاشتباكات الدامية التي اندلعت بين أذربيجان وأرمينيا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "نتوقّع أن يتم احترام الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه، بعد وساطة روسية لوقف لإطلاق النار ابتداءً من الساعة التاسعةً بتوقيت موسكو "، معربة عن "قلقها البالغ بشأن التدهور الحاد في الوضع".

وفي وقت سابق، أشارت وزارة الدفاع الأرمينية إلى أن "المعارك" اندلعت صباح الثلاثاء في عدة نقاط حدودية، بينما تسعى قوات باكو إلى "التقدّم" داخل الأراضي الأرمينية.

وأضافت في بيان أن "القوات الأذربيجانية تواصل استخدام المدفعية وقذائف هاون وطائرات بدون طيار وبنادق من العيار الثقيل"، متهمة باكو باستهداف "بنى تحتية عسكرية ومدنية".

ورغم أن الاشتباكات بين البلدين تقع بانتظام منذ نهاية حرب 2020، على طول حدودهما المشتركة، إلّا أن مواجهات الثلاثاء تشكّل تصعيداً.

ويتبادل البلدان الاتهامات بشأن المسؤولية عن هذه التطورات. وتتهم أذربيجان أرمينيا بارتكاب "أعمال عدائية واسعة النطاق"، مشيرة إلى أن قذائف الهاون تسبّبت ب"خسائر" في صفوفها.

من جهتها، اتهمت أرمينيا أذربيجان ببدء الأعمال العدائية عبر "قصف مكثّف" لمواقعها في اتجاه مدن عدّة مثل غوريس وسوتك.

من جانبها، أعربت الولايات المتحدة خلال الليل عن "قلقها البالغ"، داعية إلى وقف فوري للقتال بين باكو ويريفان.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع".

من جهتها، دعت تركيا أرمينيا إلى "التوقف عن استفزازاتها ضدّ أذربيجان والتركيز على مفاوضات السلام".

كذلك، أعلن قصر الإليزيه أنّ "فرنسا ستعرض الوضع على مجلس الأمن الدولي الذي تتولى رئاسته حالياً"، وذلك بعد محادثة هاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وباشينيان.

بدوره، دعا الاتحاد الاوروبي الى وقف الأعمال العدائية بين أرمينيا واذربيجان.

ودعت إيران جارتيها أرمينيا وأذربيجان إلى "ضبط النفس".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن "وزارة الخارجية (الإيرانية)، مع إبداء قلقها إزاء تصاعد التوترات والنزاعات الحدودية بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا، تدعو الى ضبط النفس وحل الخلافات بين البلدين سلميا وفق القانون الدولي".

وجدد في بيان رفض طهران "أي تعديل للحدود" بين أذربيجان وأرمينيا، مشدداً على ضرورة "احترام وحدة أراضي البلدين".

ولا تزال العلاقات المعقّدة تاريخياً بين يريفان وباكو تتوتّر بسبب النزاع على ناغورني قره باغ، وهي منطقة تقطنها غالبية أرمينية، انفصلت عن أذربيجان بدعم من أرمينيا.

وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 حول ناجورني قره باخ. وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل نحو 6500 شخص وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية.

وتنازلت يريفان عن أراضٍ كبيرة لأذربيجان، كجزء من الاتفاق مع أذربيجان الذي تضمّن أيضاً نشر قوات حفظ سلام في ناجورني قره باخ.

ونُظر إلى تلك النتيجة على أنها إذلال في أرمينيا حيث يطالب عدد من أحزاب المعارضة باستقالة باشينيان منذ ذلك الحين، متهمين إياه بتقديم الكثير من التنازلات لباكو.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك