استؤنفت في إيطاليا اليوم الثلاثاء أعمال مؤتمر دولي حول الأزمة الليبية، حيث عُقدت لقاءات جانبية بين المشير خليفة حفتر وعدد من الشركاء الدوليين.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة في شرق ليبيا نفت أن تكون زيارة القائد العام للجيش حفتر لإيطاليا لها علاقة بالمؤتمر الذي تستضيفه البلاد حول الأزمة الليبية، قائلة إنه وصل إلى إيطاليا من أجل عقد سلسلة لقاءات تبدأ اليوم الثلاثاء مع رؤساء دول الجوار والطوق؛ لمناقشة آخر المستجدات على الساحة المحلية والدولية.
ووفقا لمصادر دبلوماسية، فإن حفتر أجرى مشاورات مع فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، والمبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، والرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويشارك في المؤتمر أيضا الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ورئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى ووزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.
وتسبق اللقاءات الانطلاق الرسمي لليوم الثاني والأخير من المؤتمر، وتجدر الإشارة إلى أن من الأسباب الرئيسية لعقد المؤتمر إزالة العقبات التي تعترض التحول السياسي في ليبيا، إلا أن رفض حفتر الدخول في مشاورات مباشرة مع خصومه من شأنه أن يقوض مصداقية المؤتمر.
وتحاول إيطاليا استعادة قيادة الدبلوماسية الدولية فيما يتعلق بالأزمة في ليبيا، مستعمرتها السابقة، من فرنسا، وكانت باريس استضافت قمة أخرى في مايو الماضي حددت العاشر من ديسمبر موعدا لإجراء انتخابات، إلا أنه من المرجح ألا تجرى انتخابات في هذا الموعد نظرا لاستمرار تعثر العملية السياسية.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن حفتر لا يرغب في أن يكون مشاركا بصورة رسمية في مشاورات باليرمو لأنه لا يريد الجلوس على طاولة واحدة مع قطر، التي توجد علاقات بينها وبين فصائل في غرب ليبيا، فضلا عن رفضه الجلوس مع ممثلي طرف ليبي منافس يرى أنه مرتبط بتنظيم القاعدة .