- جو بايدن: أوباما رفض بيع المنزل وعرض مساعدتى ماليًا
كشف نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن أنه فكر فى عرض منزله للبيع من أجل توفير نفقات علاج ابنه بو من مرض سرطان الدماغ والذى مات متأثرا بالمرض فى مايو الماضى.
وقال بايدن مقابلة بثتها شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية أمس الأول، أن الرئيس أوباما عرض منحه مساعدة مالية لمواجهة نفقاته بعد أن علمه بإصابة نجله بالسرطان.
وقال بايدن إن «أوباما قدم العرض أثناء غداء بعد أن أبلغه بايدن بأنه كان يفكر فى بيع منزله لجمع الأموال لمساعدة بو»، مضيفا أن «بو قد يستقيل على ما يبدو من منصبه كمدعى عام لولاية ديلاوير بسبب المرض».
وأضاف بايدن أنه قال أمام أوباما «قلقى هو إذا استقال بو فلن يوجد شىء يعوض راتبه، لكننى قلت إننى سأتولى الأمر، جيل وأنا سنبيع المنزل وسنكون فى حالة جيدة».
وتابع قائلا: «نهض أوباما وقال لا تبيع ذلك المنزل، أوعدنى بأنك لن تبيع المنزل» مضيفا «قال أوباما سأعطيك المال، أى مبلغ تحتاجه، سأعطيك المال. لا تفعل يا جو أوعدنى.. أوعدنى».
من ناحية أخرى أطلق الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الأول، حملة «لاستئصال» مرض السرطان فى الولايات المتحدة، فى معركة شبهها بـ«غزو جديد للقمر» وكلف بها نائبه جو بايدن.
وقال الرئيس أوباما فى خطاب «حالة الاتحاد» الأخير له أمام الكونجرس بمجلسيه «هذا المساء أعلن عن جهد وطنى جديد للقيام بما يجب القيام به» فى مواجهة السرطان.
وأضاف أوباما أنه «من أجل الغالين علينا الذين فقدناهم ومن أجل العائلات التى ما زال بإمكاننا انقاذها، فلنجعل من أمريكا البلد الذى يستأصل السرطان مرة واحدة وللأبد».
ونقل الرئيس الأمريكى عن نائبه جو بايدن قوله السنة الماضية إن «أمريكا يمكنها معالجة السرطان كما تمكنت من غزو القمر». وتابع: «لقد كلفت جو بقيادة هذه المهمة» وسط تصفيق الحاضرين.
وفور تكليفه، قال بايدن نائب الرئيس فى بيان إن «هذه المهمة الوطنية الجديدة» تعتبر «شخصية جدا».
وكتب جو بايدن فى بيانه أن السرطان «مسألة شخصية لكل أمريكى تقريبا ولملايين الناس فى العالم. جميعنا نعرف شخصا أصيب بالسرطان أو يخوض صراعا مع المرض. انهم عائلاتنا واصدقاؤنا وزملاؤنا فى العمل».
وذكر نائب الرئيس الأمريكى بأن «السرطان يشكل ابرز سبب للوفيات فى العالم، وهذا سيتواصل فى العقود المقبلة إلا إذا احرزنا المزيد من التقدم اليوم»، مؤكدا «أعلم أنه بإمكاننا القيام بذلك».
وبدون اعطاء ارقام محددة، وعد بايدن «بزيادة الامكانات المالية، من الجهات الخاصة والعامة، لمكافحة السرطان» و«بجمع هؤلاء الذين يخوضون صراعا مع السرطان للعمل معا وتقاسم المعلومات والقضاء على المرض».