بالرغم من صغر عمر المجني عليها "أمل" التي لم تتجاوز الـ 15 عاما، والبراءة التي تسكن جسدا ضعيفا لا يمكنه أن يثير شهوة ولا يحرك غريزة، إلا أنها لم تسلم من أذى أقرب الأقربين "نجل ابن عمتها" الذي تجاهل صلة القرابة التي تربطهما، بل تجاهل دمعات الطفلة التي تنزرف خوفا منه أثناء محاولته الاعتداء عليها جنسيا، ليقوم بذبحها باستخدام سلاحا أبيض "سكين مطبخ" خوفا من افتضاح أمره، ولاذ الفرار.
عقارب الساعة تشير إلى الثامنة صباح الخميس الماضي، عقب رؤية المتهم "اندرو" البالغ من العمر 20 عاما، خروج والدي المجني عليها من المنزل والتأكد من تواجد الطفلة بمفردها، بدأت تراوده بعض الأفكار الشيطانية في كيفية دخول المنزل والإعتداء على الطفلة جنسيا، ليختلق المتهم حيلة إرادته في شرب المياه، ونظرا لصلة القرابة التي تربطها "متربين مع بعض"، سمحت الطفلة له بالدخول، ليباغتها أثناء ذهابها لإحضار المياه له محاولا التحرش بها والإعتداء عليها جنسيا، لتقوم الطفلة بمقاومته ومحاولة إطلاق صرخات استغاثة، على إثرها قام المتهم بذبحها مستخدما سلاح أبيض "سكين مطبخ" خشية من افتضاح أمره، ولم يكتفي المتهم بإرتكاب جريمته بل حاول إبعاد أصابع الإتهام عنه بتهشيم كاميرات المراقبة المتواجدة داخل الشقة وسرقة الهاتف الخاص بها وقرطها الذهبي، خوفا من المسائلة القانونية.
"الحق بنتك اتقتلت"، تلقى والد المجني عليها أثناء عمله بجمع القمامة اتصالا هاتفيا من أحد الأقارب يفيد بمقتل ابنته، ليهرول مسرعا ناحية المنزل مكذبا ما تردد في أذنيه داعيا الله أن يكون الأمر هونا، لكن فور وصوله لم يرى إلا المجني عليها ملقاة على الارض وسط بركة من الدماء، بالإضافة إلى إنها متجردة من ملابسها والكاميرات متكسرة، وكل شيء مبعثر داخل الشقة، لتتعالى أصوات الصرخات التي حولت منطقة الزرايب بقرية البراجيل بدائرة مركز شرطة أوسيم، من الهدوء الذي يغلب عليها إلى ضجيج فرضه الحادث البشع، ليقوم أحدهما بإبلاغ الأجهزة الأمنية التي على الفور انتقلت محل البلاغ، وتوعد رجال الشرطة بعدم خلع ملابسهم إلا والمتهم في محبسة، فلم تمر الساعات على وقوع الحادث حتى تم كشف ملابسات الواقعة، وضبط المتهم بالرغم من محاولته العديدة في إبعاد أصابع الإتهام عنه "يقتل القتيل ويمشي في جنازته".
وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق بأنه كان يعلم بغياب أسرة المجني عليها عن المنزل، فطرق عليها الباب وحينما ادخلته قام بالتحرش بها وحاول الاعتداء عليها جنسياً لكنها قاومته.
وأضاف المتهم، أنه قام بذبحها مستخدما "سكين مطبخ" خوفا من افتضاح أمره، مشيرا إلى أنه قام بتهشيم الكاميرات لإبعاد أصابع الإتهام عنه.
وتلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة، بلاغا يفيد بالعثور على جثة طفلة مذبوحة داخل منزل بمنطقة الزرايب بقرية البراجيل بدائرة مركز شرطة أوسيم، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة إسعاف لمحل البلاغ.
وتبين العثور على جثة طفلة تدعى "أمل . م"، 15 عام، بها آثار ذبح بمنطقة الرقبة وطعنة في الجسد وعارية الجسد، وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة أحد أقارب المجني عليها "نجل عمتها" بدافع الاغتصاب إلا أنه فشل في محاولته فقام بقتلها.
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة، تمكنت القوات من ضبط المتهم واقتياده إلي ديوان المركز، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة عقب فشله في اغتصاب المجني عليها فقام بقتلها خشية افتضاح أمره.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات التي أمرت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.