قررت كندا منع دخول الطائرات من طراز "بوينج 737 ماكس8" إلى أجوائها أو الإقلاع والهبوط في مطاراتها في أعقاب حادث سقوط طائرة من هذا الطراز تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية عقب إقلاعها من مطار أديس أبابا يوم الأحد الماضي، وذلك في ضوء معلومات جديدة من خبراء الطيران تشير إلى وجود "أوجه شبه" بين حادث تحطم الطائرة الإثيوبية وحادث تحطم طائرة من نفس الطراز تابعة لشركة "ليون أير" الإندونيسية في أكتوبر الماضي.
من ناحيته أعلن وزير النقل الكندي "مارك جارنو" أمس الأربعاء، اعتزام بلاده وقف تشغيل جميع الطائرات طراز "بوينج 737 ماكس8" التي تنتجها شركة "بوينج" الأمريكية.
وقال "جارنو" وهو رائد فضاء سابق إن "هذه القيود المتعلقة بالسلامة تشمل رحلات طائرات الركاب التي تسيرها أي شركة طيران، سواء المحلية أو الأجنبية" حيث سيتم وقف إقلاع أو هبوط أي طائرات من هذا الطراز أو تحليقها في الأجواء الكندية.
وقرر عدد كبير من الحكومات وشركات الطيران في العالم، وبينها الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة، وقف تشغيل الطائرة "بوينج 737 ماكس 8" على خلفية حادث الطائرة الإثيوبية الذي جاء بعد أقل من 5 أشهر من تحطم طائرة من نفس الطراز تابعة لشركة الطيران "لاين إير " في إندونيسيا في أكتوبر الماضي.
كانت طائرة من طراز "بوينج 737 ماكس8" تابعة لشركة "ليون إير" الإندونيسية قد تحطمت في إندونيسيا في نهاية أكتوبر الماضي مما أسفر عن مقتل 189 شخصا.
من ناحيته قال "جارنو" إن قرار كندا منع طيران الطائرة "بوينج 737 ماكس8" استند إلى تحليل بيانات تتبع عبر الأقمار الصناعية وأشار إلى وجود تشابه بين حادثي إثيوبيا وإندونيسيا.
وأضاف الوزير "خبرائي رأوا هذه البيانات وقارنوا بين هذا الحادث وحادث "ليون إير، وتوصلوا إلى أنه، وأؤكد أنه ليس نهائي، إلى وجود أوجه تشابه، تتجاوز ما يمكن أن يكون مستقرا في عقلنا فيما يتعلق بالسبب المحتمل لما حدث في اثيوبيا".
وأشار وزير النقل الكندي إلى أن وزارة النقل الكندية وإدارة الطيران الاتحادية فرضت إجراءات جديدة تتضمن تدريبات إضافية لأطقم طائرات الركاب في أعقاب حادث تحطم طائرة "ليون أير".