هالة صدقى: أخشى من نجاحى فى «ونوس» - بوابة الشروق
الجمعة 27 يونيو 2025 2:57 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

هالة صدقى: أخشى من نجاحى فى «ونوس»

هالة صدقي فى ونوس
هالة صدقي فى ونوس
حوار- منة عصام:
نشر في: الثلاثاء 14 يونيو 2016 - 11:58 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 14 يونيو 2016 - 11:58 ص

أقدم فى المسلسل أصعب أدوار عمرى وتخليت عن الكوميديا من أجل الفخرانى
فنانات كثيرات يرفضن شخصية الأم خوفا من اتهامهن بـ«كبر السن»
العرض الحصرى «بيموت» الفنان والعمل.. ولن أكرر تجربة الإنتاج الدرامى
تحاول كل عام أن تغير من نفسها ومن أدائها وتبحث عن الجديد رغم ما يشكله لها من تهديد على الأقل طبعا من وجهة نظرها، فالفنانة هالة صدقى تطل علينا هذا العام مع «ونوس» يحيى الفخرانى بشخصية أم، وهى المنطقة التى تصفها أنها غير مطروقة بل وتخشاها الكثير من الفنانات خوفا من اتهامهن بـ«كبر السن»، ولكنها تعتبر أداءها لشخصية مماثلة أمر حتمى وتوضح وجهة نظرها فى الحوار التالى، الذى كشفت فيه أيضا عن استحالة قيامها بالإنتاج لنفسها مرة أخرى:

** لماذا تعتبرين دورك فى مسلسل «ونوس» نقلة نوعية فى حياتك الفنية؟
أعتبره كذلك بسبب طبيعة الدور نفسه الذى لم أقدمه من قبل، فضلا عن نوعية الشخصية التى أجدها جديدة على كليا، فضلا عن أن هذا الدور معتمد على التمثيل فقط لا غير، فبعض الأدوار قد تحتوى على نوع من الإبهار سواء فى ملابس أو ماكياج أو طريقة معينة فى الكلام، وبالتالى فإن الشكل الخارجى يأخذ الكثير من عين المشاهد، أما دورى فى «ونوس» فاعتمد كليا على الأداء التمثيلى، وهذا صعب للغاية لأنى حاولت طوال التصوير الحفاظ على الشعرة الفاصلة بين التمثيل الجيد وطبيعة الدور وبين البعد تماما عن استثارة ملل المشاهد، وهو دور من أصعب أدوار حياتى.
وأجسد دور سيدة تزوجت فى سن صغيرة ولديها أولادها بنات ورجال كبار، وأنا بطبيعتى الشخصية أحب أن يقول الناس «هالة صغيرة على الدور» أفضل من أن يقولوا «هالة مستصغرة نفسها»، ودعينى أكن صريحة معك فأنا فى شخصيتى الحقيقية هناك سيدات فى مثل عمرى ولديهن أبناء كبار فى سن الشباب، ولذلك أقول لكى أن شخصيتى وسنى الحقيقيين ملائمان تماما للشخصية التى أجسدها فى ونوس.
** ولكن هناك العديد من الفنانات اللاتى يرفضن أداء أدوار قد يظهرهن كبار فى السن.. ألا تعتبرين هذا نوعا من التصالح مع النفس؟
انظرى أنا ليس لدى عقدة الفنانة التى لابد أن تظهر صغيرة وحلوة دائما، لأننى ممثلة ومحترفة وأعى تماما طبيعة وفكرة الممثل الشاطر، فعندما أوافق على شخصية ما فإنى أوافق على تأديتها وتجسيدها، وهناك الكثير من الفنانات اللاتى لا يفرقن بين شخصياتهن الحقيقية وبين الشخصية التى تجسدها ضمن عمل ما بل ويخافن من هذه الأدوار التى تكون عبارة عن سيدة كبيرة فى السن ولديها أولاد كبار.
وأنا لا أعتبر المسألة تصالحا مع النفس ولا تأدية دور ممتاز وسيمر مرور الكرام، ولكن المسألة أكبر من هذا فأنا أفتح منطقة جديدة أصبحت غير مطروقة فى الدراما فى الأعوام الأخيرة، وكادت أن تسقط من حسابات صناع الدراما، فهناك جيل بأكمله ساقط من الحسابات، فمن ستقدم أدوار الأمهات؟ هل يعقل أن تظل كل الفنانات خائفات من الاقتراب من هذه المنطقة خوفا من اتهامهن بكبر السن؟، أليست سنة الحياة هى التدرج فى الحياة وفى العمر؟، وبعدين هناك فرق كبير بين تقديم دور أم «ملهاش لزمة» مجرد ديكور، وبين دور أم هى أساس الحكاية والرواية، ولذلك أقول إن المهم هو الدور المؤثر، وبناء عليه فكثير من الفنانات يضيعن على أنفسهن فرص مهمة جدا فى التمثيل وتقديم أدوار جديدة ومختلفة تماما، فليس معقولا أبدا أن أظل عند نفس المنطقة ولا أجدد ولا أطور.

** ولماذا تخليتى عن المسحة الكوميدية التى اعتدناها دائما فى أدوارك؟
ستجدين هذه المسحة مع يحيى الفخرانى، لأن طبيعة دوره تحتمل وجود كوميديا وخفة ظل لحد كبير، أما دورى فلا يجوز معه أبدا، وبصراحة شادى الفخرانى مخرج واعٍ وذكى وعندما عقدنا جلسات عمل منذ البداية أكد علينا أنه يريد كل ممثل فى منطقة جديدة وبشكل مختلف عما كان يقدمه فى السابق، ولذلك أبعدنى تماما عن منطقة الكوميديا واقتنعت بكلامه، لأنه يريد أن يجدد فى أداء كل فنان.
ولا أخفى عليك فدورى «قماشته كبيرة جدا» وكان يحتمل وجود الكوميديا بصراحة، ولكنى رفضت هذا لأنى لا أريد تعويد الجمهور على نمط محدد لى، وقد اعتبرت دورى فى «ونوس» فرصة كبيرة لتغيير جلدى، ووجدت شادى الفخرانى رافض تماما الكوميديا فى دورى وأنا أيدته فى هذا الرفض.

** ولماذا ضحيتى بـ 3 أفلام سينمائية دفعة واحدة بسبب ونوس؟
هناك أسباب كثيرة منها ضيق الوقت، وبصراحة راهنت على ونوس، وقد كنت متقمصة الشخصية بدرجة كبيرة، وأغلب مشاهدى كانت فى الديكور الرئيسى للمسلسل وهو الشقة وكنت أتواجد من الساعة السادسة صباحا حتى أوقات متأخرة من الليل فمن أين يأتى الوقت لأمثل دورا آخر إلى جانب دورى فى «ونوس»، والواقع أن هذه الأفلام التى عرضت على كانت جميلة ولكن الوقت الضيق والتحضيرات لها والتى تشكل جزءا أصيلا من كل شخصية فيها كانت أمرا صعبا فمنهم مثلا فيلم كان لزاما على أن أغير لون شعرى ولم يكن حتى يصلح الاستعانة بباروكة، وعرض على أيضا برنامج ولكن رفضته بسبب الوقت الضيق.

** وما رأيك فى العرض الحصرى لـ«ونوس»؟
أنا أرفض تماما العرض الحصرى لأنه «بيموت الفنان والعمل»، عكس المسلسل الذى لا يعرض حصريا فيجد المشاهد نفسه محاصرا بالعمل فى كل قناة وفى العديد من الأوقات، ورغم ذلك فأنا لا أشعر بالضيق بعرض «ونوس» بشكل حصرى لأن القناة المعروض عليها مفتوحة ومحترمة، حيث انتقت نوعية الأعمال التى تعرضها، وهذا يمثل نقطة ثقة لدى المشاهد، فضلا عن أن القناة تعيد المسلسل بعد ساعتين من عرضه الأصلى.

** معنى كلامك أن المسلسل لو كان قد عرض على قناة مشفرة لما رضيتى عن هذا؟
هو معروض على «ART» ولكنه فى المقابل معروض على قناة مفتوحة.

** ما الذى تراهنين عليه هذا العام من خلال ونوس؟
أنا أخشى من شىء مهم، فدور الأم أو السيدات الكبار هو فى الحقيقة منطقة خاوية و«ساقطة من حسابات المنتجين»، والفنانات فى جيلى لا يحبين عمل هذه النوعية ولا يطرقن بابها كثيرا، ولذلك أخشى أن يقوم المنتجون بحصرى فى هذه النوعية و«يلزقونى فيها»، فأنا هربت من المنطقة الذين كانوا يريدون أن يحصروننى فيها بعد نجاحى فى مسلسل «حارة اليهود» العام الماضى، ولم أرضخ للمنتجين لأنى أحب تغيير جلدى دائما وهذا ما حدث فعلا، ولذلك لدى أمل كبير فى ألا يحصروننى فى هذه المنطقة أبدا.

** وماذا عن فكرة الإنتاج ألا تنوين تكرار التجربة بعد ست كوم «جوز ماما»؟
أحب أوضح لكى أمرا مهما وهو أننى فكرت فى إنتاج ست كوم جوز ماما لأن الأعمال الكوميدى دائما ما ينظر لها المنتجون أنها «سبوبة»، مع أن الكوميديا صعبة للغاية وربما أصعب من الدراما، فضلا عن أننا كنا فى وقت الثورة وكانت شركات الإنتاج أغلقت أبوابها وصناعة الفن «فاتحة بيوت ناس كتير» والصناعة لازم تستمر وإلا «هنقعد كلنا فى البيت»، وشعرت وقتها أنى لابد أن أقف بجانب مهنتى، ولكن النتيجة أننى ارهقت ماديا بشكل كبير، ورغم ذلك فإنى تبرعت بالمسلسل للتليفزيون المصرى بدون مقابل.
ولذلك لن أكرر تجربة الإنتاج مرة أخرى رغم أن هناك كثيرين طلبوا منى عمل جزء جديد من «جوز ماما» لأننى لم أخسر فقط ولكن لم أعرف حتى كيف أحصل على مكسب مادى يعوض ما صرفته ولو جزء بسيط، فالإنتاج له ناسه، ولن أكرر التجربة أبدا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك