نقاد فنيون: شويكار تركت فراغًا يصعب تعويضه - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 12:15 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نقاد فنيون: شويكار تركت فراغًا يصعب تعويضه

أ ش أ - كتب : سمير حافظ
نشر في: الجمعة 14 أغسطس 2020 - 8:08 م | آخر تحديث: الجمعة 14 أغسطس 2020 - 8:08 م

فقدت الأوساط الفنية، النجمة القديرة شويكار، التي توفيت اليوم بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 82 عامًا، حيث أصيبت بانفجار في المرارة نقلت على إثره لإحدى المستشفيات، ثم تم نقلها إلى مستشفى أخرى، حيث وافتها المنية بداخله.

وأجمع نقاد الفن على أن النجمة الراحلة شويكار استطاعت بموهبتها المتفردة أن تكون واحدة من أهم رموز الكوميديا، حيث برعت في تقديم باقة متنوعة من الأدوار التي حفرت اسمها في سجل كبار نجمات مصر والوطن العربي.

من جانبه، أشار الناقد الفني طارق الشناوي - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إلى أن النجمة الراحلة شويكار شكلت ثنائيًا ناجحًا مع الفنان فؤاد المهندس، حيث استطاعا أن يترجما الحب الذي جمعهما خارج الشاشة إلى مجموعة أعمال ناجحة، لافتًا إلى أنه رغم براعتها في مختلف الأدوار التي جسدتها في السينما والمسرح إلا أن فترة توهجها كانت مع النجم الراحل فؤاد المهندس.

وقال الشناوي إن النجمة الراحلة شويكار تعتبر حالة خاصة في تاريخ السينما والمسرح الكوميدي لأنها أول فنانة كوميديا جميلة من الطراز الأول، مقارنة بالأجيال التي سبقتها في هذا المجال لأنه في هذا التوقيت لم تكن نجمات الكوميديا تتمتعن بالجمال.
وأضاف أن الفنانة شويكار شكلت ثنائيًا رائعًا مع النجم فؤاد المهندس وتألقت معه، كما تألقت مع أمين الهنيدي .. ونجحت في الكوميديا وخلقت نوعًا جديدًا من الكوميديا يعتمد على ملامح الجمال الصارخ وظهر ذلك بوضوح في مسرحية "سيدتي الجميلة" لأنها كانت البطلة الرئيسية في العمل.

وتابع الشناوي أن الوسط الفني فقد أيقونة الكوميديا النسائية في السينما والمسرح برحيل الفنانة شويكار، حيث تعتبر أجمل كوميديانة عرفتها الشاشة وخشبة المسرح، مشيرًا إلى أنه رغم تألقها في مختلف الأدوار مع مختلف النجوم، إلا أن مرحلة توهجها كانت مع الفنان الراحل فؤاد المهندس، مشيرًا إلى أن نجاح الأفلام في زمن الفن الجميل كان يعتمد على أداء الممثل، وليس مفردات السينما عكس اليوم.

من جانبه، قال الناقد الفني نادر عدلي، إن الفنانة الراحلة شويكار احتلت الصدارة في عالم الكوميديا النسائية في المسرح والسينما بعد رحيل الفنانتين زينات صدقي وماري منيب، وأنه منذ ابتعاد الفنانة شويكار عن السينما والمسرح، أصبحنا نفتقد الممثلة الموهوبة المرحة والجميلة التي تتمتع بحضور قوي ومبهج لدى الجمهور، إلى جانب تميزها في تقديم الاستعراضات الغنائية.

وأضاف عدلي أن الفضل الأكبر في توهج الفنانة شويكار في عالم السينما والمسرح يرجع إلى فؤاد المهندس، حيث قدمت معه عددًا كبيرًا من الأعمال الفنية المتميزة في السينما والمسرح، مشيرًا إلى أن تألقها في عدد من الأعمال المسرحية كان بمثابة بوابة عبورها إلى السينما لتترك فراغًا يصعب تعويضه.

ولفت إلى أن من أبرز عوامل تألق شويكار في عالم السينما إلى جانب تعاونها مع الفنان فؤاد المهندس، العمل مع مدارس مختلفة لكبار المخرجين، حتى نجحت ببراعة في أداء أدوار بعيدة تمامًا عن الكوميديا.

وأشار إلى أنه رغم تألقها في جميع الأدوار التي قدمتها، إلا أن ظهورها الأخير في السينما من خلال مشاركتها في فيلم "كلمني شكرًا" مع المخرج خالد يوسف لم يكن بنفس المستوى نتيجة تقدمها في العمر، لافتًا إلى أنه من أبرز أعمالها في السينما فيلمي "أرض النفاق" و"طائر الليل الحزين".

وتعد الفنانة شويكار أيقونة من أيقونات الفن المصري وفنانة شاملة كانت تمثل وتغني وتقدم الاستعراضات في المسرح والسينما، ولها رصيد كبير من الأعمال المتنوعة، وهي مصرية ذات جذور تركية "من أب تركي وأم شركسية"، ولدت في مدينة الإسكندرية، وبدأت في خوض تجربة التمثيل منذ مطلع الستينيات، وصارت من أكثر الفنانات جماهيرية، خاصة في الأعمال التي شاركت فيها مع الفنان الراحل فؤاد المهندس الذي تزوجته وكونا ثنائيًا فنيًا ناجحًا في المسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة.

ومن أبرز أفلامها : "أخطر رجل في العالم، شنبو في المصيدة، أرض النفاق، سفاح النساء"، ومن المسرحيات التي قامت ببطولتها: "أنا وهو وهي، حواء الساعة 12، سيدتي الجميلة، أنا فين وإنتي فين".

ومنذ مطلع السبعينات ركزت أكثر على العمل السينمائي، فقدمت منذ ذلك الوقت عشرات الأفلام، منها "طائر الليل الحزين ،الكرنك، السقا مات، فيفا زلاطا، أمريكا شيكا بيكا"، كما قدمت بعد ذلك العديد من الأعمال التلفزيونية تنوعت ما بين الكوميديا والتراجيديا أبرزها "امرأة من زمن الحب، هوانم جاردن سيتي، بنت من شبرا، كلام رجالة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك