انكمش الاقتصاد الماليزي بأعلى وتيرة له منذ الأزمة المالية الأسيوية قبل أكثر من عقدين، فيما قلل البنك المركزي الماليزي توقعاته بشأن الآفاق الاقتصادية خلال العام الجاري.
وذكر البنك المركزي الماليزي، اليوم الجمعة، أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 1ر17 بالمئة في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وسجل أسوأ أداء له منذ الربع الأخير من عام 1998.
وكانت توقعات خبراء الاقتصاد الذي استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء آراؤهم تشير إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9ر10 بالمئة.
وتعكس هذه البيانات الضرر البالغ الذي تكبده الاقتصاد الماليزي القائم على التجارة خلال أزمة جائحة كورونا، حيث انخفضت الصادرات بسبب اضطراب سلاسل التوريد، فيما تراجع الانفاق الاستهلاكي في ظل تمديد فترات الإغلاق الرامية للسيطرة على الجائحة.
ويتوقع البنك المركزي الماليزي الآن انكماش الاقتصاد بنسبة تتراوح ما بين 5ر3 بالمئة و5ر5 بالمئة خلال العام الجاري.
ونقلت بلومبرج عن محمد عبد الرشيد كبير خبراء الاقتصاد في مصرف "بنك إسلام ماليزيا" قوله: "من الواضح أن الجائحة تسببت في توقف الاقتصاد".