أعلنت إدارة محمية أبو "جالوم" بجنوب سيناء الانتهاء من أعمال النظافة التي شنتها الإدارة بشاطئ منطقة "البلولاجون"، والمنطقة الجبلية المواجهة لها بداية من منطقة "البلوهول" التابعة لمدينة دهب حتى منطقة "أبوجالوم" التابعة لمدينة نويبع بطول 4 كيلومترات.
وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن المحافظة تعمل على قدم وساق في كافة المجالات، وبتضافر كافة الجهات، استعدادًا لمؤتمر المناخ المقرر انطلاقه في نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن محميات جنوب سيناء جزء لا يتجزأ من المنظومة التي سيجري استعراضها كنموذج فعال ضمن جهود الدولة المصرية؛ لمواجهة التغيرات المناخية خلال المؤتمر، لذا جرى التنسيق مع كافة الجهات لنظافة محمية أبوجالوم التي تمتد لمسافة كبيرة على ساحل خليج العقبة.
وأوضح المحافظ في تصريح لـ"الشروق"، أنه جرى التأكيد على رؤساء مدينتي دهب ونويبع، بتوفير الدعم اللازم للمشاركين في أعمال النظافة، وإزالة الأكياس البلاستيكية التي توجد بطول المحمية، مع تواصل حملات النظافة بشكل دوري خلال الفترة المقبلة، لإظهار محافظة جنوب سيناء بالشكل الحضاري والبيئي المناسب خلال المؤتمر، خاصة أنها تضمن أفضل المحميات الطبيعية على مستوى العالم.
وقال الدكتور أحمد الصادق، مدير محمية أبوجالوم، إن منطقة "البلولاجون" كانت من أكثر المناطق تأثرًا بالمخلفات الصلبة، والأكياس البلاستيكية الممزوجة بالأشجار والأعشاب، ويعد تنظيف هذه المنطقة تحدي كبير نظرًا لوعورة المكان وبعده عن مدينة نويبع بنحو 50 كيلو مترًا، وجزء كبير من المسافة عبارة عن مدق داخل الوادي؛ ما صعب من مهمة العمال خلال نقل المخلفات ونواتج حملات التنظيف إلى نويبع مرة أخرى.
وأوضح مدير محمية أبو جالوم، أنه جرى التجهيز والتنسيق وإتمام المهمة على الرغم من وجود صعاب وتحديات في نقل العمالة ونواتج التنظيف وأمور لوجيستية أخرى.
وجرى التعامل وحل كافة الصعاب بتكاتف كافة الجهات خاصة أصحاب المخيمات ومشاركة جمعية حماية، بهدف نظافة المكان وحماية الموارد الطبيعية والبيئات الأرضية والبحرية، والتي تتأثر بدرجة كبيرة بالمخلفات الصلبة والبلاستيكية، لافتًا أن أعمال النظافة استمرت على مدار4 أيام متواصلة.
وأشار إلى أنه جرى نقل المخلفات إلي منطقة بئر صغير مرورًا بمدق وادي الرساسة، ثم نقلها إلى المقلب العمومي في مدينة نويبع بواسطة سيارة نقل كبير تابعة لجمعية حماية، مؤكدًا أن حملات النظافة هذه تأتي في إطار الاستعدادات الجارية لمؤتمر المناخ، خاصة أن الأكياس البلاستيك من أخطر مهددات النظام البيئي البري والبحري، وصحة الإنسان، لكونها تقتل الأشجار وتدمير الشعاب المرجانية، وتهدد حياة العديد من الكائنات البحرية وعلى رأسهم السلاحف البحرية بخطر الانقراض.