قالت الدكتورة دلال محمود، مدير برنامج الأمن والدفاع بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الفترة بداية من عام 2011 شهدت تحولًا للفكر الإرهابي في صورة الارتباط بالأوضاع السياسية والسعي لإسقاط الدول.
وأضافت في كلمتها خلال جلسة «تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا»، بالمؤتمر الوطني الثامن للشباب، اليوم السبت، أن استعدادات التنظيمات والانشقاقات التي حدثت بها، كانت بمثابة إعلان بأن الإرهاب سيصبح لاعبًا سياسيًا، مشيرة إلى أن هدف التنظيمات لم يعد كما كان سابقًا بالتأثير السياسي على الدولة، إلى إسقاط الدولة نفسها، وصولًا إلى إعلان أحد التنظيمات إلى أنه الدولة (تنظيم داعش)، بالسيطرة على الأرض وممارسة صور السيادة.
وأشارت إلى وجود ترابط بين الحركات الإرهابية والمصالح السياسية لقوى ودول في مناطق تشهد توترات سياسية وصراعات، ما جعل الإرهاب عاملًا سياسيًا وتتحرك بدرجة كبيرة من الحرية التي تدل على وجود من يساعدها ويدعمها من أصحاب المصالح.
ونوهت بأن الدور السياسي الذي تلعبه التنظيمات الإرهابية والذي يرتبط بمصالح بعض الدول التي ترعاها، أعاق عملية تسوية العديد من الصرعات وزاد من تعقيدات المشهد.
وتابعت: «يصعب جدًا الاقتناع بأن هذه التنظيمات تعمل وفقًا لمبادئ فكرية وتكفيرية، وحدث تطور كمي كبير وطفرة في العمل الإرهابي بما لديها من قدرات وإمكانيات».
وانطلقت صباح اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، و1600 من الشباب المصري وكبار الشخصيات، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة.