أعلن القضاء الرواندي، اليوم الاثنين، اتهام بول روسيساباجينا، مدير الفندق الذي أنقذ أكثر من ألف شخص خلال الإبادة الجماعية الرواندية عام 1994، بالإرهاب.
ومثل روسيساباجينا - 66 عاماـ أمام المحكمة للمرة الأولى منذ جرى تكبيله بالأصفاد في كيجالي الشهر الماضي، بعد ما وصفته أسرته بخطف دولي.
كان التحرك البطولي الذي أقدم عليه روسيساباجينا في عام 1994 مصدر إلهام لفيلم "فندق رواندا".
وقالت المنظمات الحقوقية إن روسيساباجينا وهو منتقد صريح للرئيس بول كاجامي، لن يحصل على محاكمة عادلة في رواندا، وجرى تمثيله في المحكمة من جانب محاميين روانديين كانت أسرته اشتكت أن الدولة فرضتهما عليه.
ولم يتم الذكر في المحكمة كيف انتهى الحال بروسيساباجينا في كيجالي بعدما كان يعيش في الخارج. وقالت الشرطة إنه ألقي القبض عليه من خلال التعاون الدولي" بينما تقول أسرته إنه كان ضحية لعملية تسليم استثنائية من دبي.
وقالت كارين كانيمبا نجلة روسيساباجينا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين: "هذا تزييف للعدالة.. هذا ادعاء بأنها عدالة".
واتهمته الحكومة بالتورط مع "إم أر سي دي" وهي مجموعة من الأحزاب السياسية في المنفى التي تعارض الحكومة الرواندية.
وفاز روسيساباجينا بجوائز عدة من بينها وسام الحرية الرئاسي المقدم من الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش في 2005 للمساعدة في إنقاذ الأرواح خلال الإبادة الجماعية الرواندية التي راح ضحيتها نحو 800 ألف من الهوتو المعتدلين والتوتسي.