وكأن الاحتلال لا يعرف سواه.. رحلة زكريا الزبيدي مع المقاومة والأسر - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:05 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وكأن الاحتلال لا يعرف سواه.. رحلة زكريا الزبيدي مع المقاومة والأسر

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الثلاثاء 14 سبتمبر 2021 - 1:11 م | آخر تحديث: الثلاثاء 14 سبتمبر 2021 - 1:11 م

لاتزال قضية الأسرى الفلسطينيين الذين نجحوا في الفرار من سجن جلبوع، قبل أن تعيد سلطات الاحتلال اعتقال 4 منهم، متصدرة الحديث على منصات التواصل الاجتماعي ومحرك البحث جوجل، وتحديدًا الأسير زكريا الزبيدي، بعد تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن تردي الحالة الصحية له.

زكريا الزبيدي من مواليد مخيم جنين عام 1976، وعاش يتيم الأب منذ صغره، ويتحدث اللغة العبرية بطلاقة، وأخذت والدته على عاتقها تربيته مع 7 أشقاء آخرين.

التحق بصفوف حركة فتح، عام 1989، وشغل عدة مناصب تنظيمية، فانتخب ممثلًا للأسرى الأشبال في سجن تلموند، قبل أن يعزله الاحتلال في عزل بئر السبع لمدة ثلاثة أشهر، والتحق بصفوف كتائب شهداء الأقصى إبان الانتفاضة الثانية في جنين، وأصبح الناطق باسمها.

عاد الزبيدي إلى العمل المسلّح في أواخر عام 2001، بعد استشهاد صديق له، كما استُشهدت والدته قبل شهر من العدوان على جنين في مارس 2002 برصاص قوات الاحتلال، التي استهدفتها خلال وقوفها قرب نافذة أحد المنازل، كما استُشهد بعدها شقيقه طه، وهُدم منزل عائلته 3 مرات، بحسب شبكة "الميادين" اللبنانية.

اتهمت قوات الاحتلال الزبيدي بالمسؤولية عن عدة عمليات، منها عملية تفجير في "تل أبيب"، أدّت إلى مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة 30 يونيو 2004.

نجا الزبيدي 4 مرات من محاولات اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولم يَسْلَم من الجروح بفعل الإصابات التي تعرّض لها.

وفي عام 2007، حصل على عفو من قبل السلطات الإسرائيلية، إلى جانب الآلاف من الفلسطينيين في ذلك الوقت، وبعد خروجه أسس مسرح الحرية في جنين.

ولكن عاودت القوات الإسرائيلية اعتقاله 2019، بزعم ارتكاب عمليتي إطلاق نار على حافلتين خارج مستوطنة بيت إيل في وسط الضفة الغربية، في نوفمبر 2018 ويناير 2019، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص.

ووصفه الضابط السابق في "الشاباك"، يتسحاق إيلان، بأنه "قطّ شوارع، لطالما حاولنا الإمساك به، لكنه أفلت من أيدينا، والآن أعيد اعتقاله لانخراطه مرة أخرى في أنشطة إرهابية"، في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، عام 2019.

قبل اعتقاله عام 2019، كان الزبيدي يعد واحدا من أقوى الشخصيات في جنين، وكان من دعاة استمرار الانتفاضة، ويُعَد من أبرز قادة شهداء الأقصى، التابعة لحركة "فتح"، وهو عضو سابق في المجلس الثوري للحركة، تم انتخابه في 4 ديسمبر 2016، وشارك في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وفي عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وحسب لائحة الاتهام التي وُجهت الزبيدي في المحكمة، واجه القائد الفتحاوي تهم التسبب في الوفاة عمدًا، بالإضافة إلى تهم متعددة مثل الانتماء إلى جماعة إرهابية، وبيع الأسلحة، وإطلاق النار على الناس وإعداد المتفجرات.

وكانت محاكمة الزبيدي لا تزال جارية، ولم تتم تبرئته رسميًا أو إدانته أو إصدار حكم عليه، قبل هروبه الاثنين 6 سبتمبر، حسب جريدة "تايمز أوف إسرائيل".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك