على غرار نوبل.. البوكر تكسر القواعد وتمنح جائزتين هذا العام للبريطانية إيفاريستو والكندية آتوود - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:16 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

على غرار نوبل.. البوكر تكسر القواعد وتمنح جائزتين هذا العام للبريطانية إيفاريستو والكندية آتوود

الكاتبة الكندية مارجريت آتوود والكاتبة البريطانية برناردين إيفاريستو
الكاتبة الكندية مارجريت آتوود والكاتبة البريطانية برناردين إيفاريستو
منى غنيم
نشر في: الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 11:19 م | آخر تحديث: الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 3:21 م

قررت مؤسسة البوكر كسر القواعد للمرة الثالثة في تاريخها، منح جائزة البوكر البريطانية لعام 2019 مناصفة بين الكاتبة الكندية مارجريت آتوود عن رواية "الوصايا" والكاتبة البريطانية برناردين إيفاريستو عن رواية "فتاة، وامرأة، وأخرى"، وقد أتى فوز الكاتبتين بالجائزة بعد منافسة شرسة مع عدة جنسيات للروايات هذا العام كرواية "10دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب" للكاتبة التركية الشهيرة إليف شفق ، و"رواية "أوركسترا الأقليات"، للكاتب النيجيري تشيجوزي أوبيوما، ورواية "كيشوت " للكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، ورواية "البط ونيوبريبورت" للكاتبة الأمريكية البريطانية لوسي إلمان، ويعد هذا اليوبيل الذهبي للبوكر بعد مرور 50 عام على أول جائزة سلمت عام 1969 للروائي بي إتش نيوباي عن رواية "شىء نلبي من أجله.".

وتميزت مواضيع الروايات هذا العام بكونها مختلفة وثرية؛ حيث بلغ متوسط عدد صفحات الكتب الستة حوالي 530 صفحة، وتناول بعضها مواضيع مطروحة على الساحة الآن أو شائكة مثل قضية الشذوذ والتحول الجنسي كما في رواية (فتاة، وامرأة، وأخرى) وبعض الانتقادات السياسية الخفية لسياسات أردوغان في تركيا كما في رواية إليف شفق "10دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب"، و لسياسات دونالد ترامب، رئيس أمريكا الحالي كما في قصة "البط، ونيوبيريبورت" للكاتبة لوسي إلمان وأيضًا في رواية "الوصايا" لمارجرت آتوود التي استعمل فيها بعض النسوة زي الخادمات الذي أتى في الرواية في مضاهرات ضد ترامب.

وقد جاء فوز آتوود وإيفاريستو بعد توقعات كبيرة بفوز أحد العملاقين الحائزين على جائزة البوكر بالفعل مثل سلمان رشدي الذي حاز على جائزة البوكر عام 1981 عن رواية "أولاد منتصف الليل"، ومارجريت آتوود نفسها التي حازت على البوكر عام 2000 عن رواية "القاتل الأعمى"، كما امتازت تنافسية هذا العام بإلحاق أجيال أصغر سنًا مثل الكاتب النيچيري تشيجوزي أوبيوما الذي تم تصنيفه من قبل مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية كواحد من "مئة مفكر حول العالم" عام 2015 وهو يبلغ من العمر 33 سنة فقط.

ويجدر بالذكر أن الجائزة كانت تُمنح من قبل لمواطني دول الكومنولث وأيرلندا فقط ثم تم تعديل اللائحة عام 2014 بعد جدل عنيف أثاره الكتاب الأمريكيون خصيصًا ليتمكنوا من التقديم للجائزة، وأصبحت تضم أي عمل أدبي مكتوب باللغة الإنجليزية وتم نشره في المملكة المتحدة.

وبلغت قيمة الجائزة في الماضي 21 ألف جنيه إسترليني حين كانت تمنحها شركة ماكونيل البريطانية، ثم ارتفعت إلى 50 ألف جنيه إسترليني عام 2002 بعدما أصبحت تحت رعاية شركة "مان جروب" الاستثمارية البريطانية ومن هنا جاءت تسميتها بجائزة المان بوكر.

ومن أشهر روايات البوكر التي تم تحويلها إلى أفلام في السينما العالمية: رواية "بقايا اليوم" التي كتبها الكاتب الياباني البريطاني كازو إيشيجورو عام 1989 ، ورواية "المريض الإنجليزي" التي كتبها الكاتب السيريلانكي مايكل أونداتجي عام 1992، ورواية سلمان رشدي "أبناء منتصف الليل" التي تم تحويلها إلى فيلم هندي بنفس الاسم و"حياة باي" للمؤلف الكندي يان مارتيل التي تم تحويلها لفيلم هوليوودي عام 2012، كما تم تحويل الرواية الفائزة بالبوكر "فُلك تشاندلر" للكاتب توماس كينلي إلى فيلم هوليوودي بعنوان "قائمة تشاندلر " أخرجه ستيفن سبيلبرج للسينما عام 1993 وحاز على 7 جوائز أوسكار.

وفد عبرت الكاتبة البريطانية إيفاريستو عن فرحتها بالفوز كأول امرأة سمراء تفوز بالجائزة، وعبرت آتوود- التي تعد الآن أكبر الفائزين سنًا بالجائزة في تاريخ البوكر- بسعادتها بمشاركة الجائزة.

وقال بيتر فلورنس، رئيس لجنة تحكيم الجائزة، في المؤتمر الصحفي لإعلان الجائزة: "قيل لنا بوضوح إن القواعد حازمة بشأن اختيار فائز واحد، لكننا لم نستطع سوى أن نحتفي بفائزين بإجماع جميع أعضاء اللجنة، ذاكرا أن الخمس أعضاء، ظلوا لأكثر من 3 ساعات في محاولة لاختيار فائز واحد، قبل أن يسألوا عما إذا كان بإمكانهم اختيار فائزين، وكانت الإجابة بأنه أمر غير مسموح، لكنه حدث مرتين من قبل، ليقرروا بالإجماع بعد ساعة ونصف أخرى من المناقشة ومحاولة المفاضلة، أن يمنحا الجائزة لفائزين".

وأضاف فلورانس أن المرشحين كانوا "مرعوبين" من النتيجة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك