انتهى المخرج أحمد عبدالعليم من تصوير الفيلم الروائى القصير «جوه السكون»، والذى يناقش من خلاله فكره هجرة الشباب، وكيف يمكن الاحتفاظ بشبابنا والاستفادة من طاقاتهم فى بناء الوطن.
يبعث عبدالعليم من خلال فيلمه برسالة لتوعية الأجيال الجديدة عبر تعريفهم بالتماثيل الميادين، والتى تمثل رموزا كان لهم تأثير كبير وبارز فى مجالات مختلفة، ويحث الشباب على العمل وبذل الجهد من أجل الوصول لتحقيق أحلامهم وعدم اليأس.
الفيلم من إنتاج قناة النيل الدولية، وتم تصوير مشاهده بعدة مناطق فى القاهرة منها وسط البلد، والزمالك، حيث تدور أحداثه حول مذيع يعمل بالتليفزيون المصرى، يقرر أن يهاجر خارج مصر بعد وصوله لحالة من اليأس لتراجع الأحداث الداخلية بالشارع المصرى، وأثناء تصويره لأحد التقارير للقناة التى يعمل بها ينظر حوله فيجذبه رؤية تماثيل لشخصيات أثرت بالمجتمع المصرى، أمثال كوكب الشرق أم كلثوم، وطلعت حرب، ومحمد نجيب والشاعر أحمد شوقى، والكاتب والأديب نجيب محفوظ، وهنا يدرك بداخله أن معظم الشباب المصرى لا يعرف هؤلاء جيدا، وهناك غياب تام عن تاريخ هؤلاء العظماء وغيرهم ممن يعبرون عن تاريخ مصر المحروسة، ومن ثم يقرر القيام بعمل تقرير يدور حول حياة هذه الشخصيات وما قدموه لمجتمعاتهم خلال رحلتهم مع الحياة.
ويبدأ فى اقناع صديقة مدير التحرير، بالمشاركة فى العمل وينخرط فى العمل ويتراجع فكرة الهجرة بعد ان ينتبه لقيمة وثراء بلده، وأنه يجب أن يمثل الإعلامى الإيجابى وسط تلك الادعاءات التى تحاول تشويه صورة مصر أمام العالم.
الفيلم من تأليف مصطفى جمال هاشم، ويشارك فى بطولته كل من محمود حمدان وشريف الخيام، وموسيقى تامر كروان، وتصوير أحمد عبدالعزيز وعمرو صالح.