غمرت مياه المصرف القاطع بمركز سنورس بالفيوم، مئات الأفدنة من الأراضي الزراعية، وعدد من منازل القرى الواقعة على ضفاف بحيرة قارون، بسبب ارتفاع منسوب المياه بالمصرف القاطع أحد أهم الشرايين المغذية لبحيرة قارون، وهي المشكلة التي تتكرر كل عام فى ذات التوقيت هو ما تسبب في خسائر فادحة للمواطنين والمزارعين من أصحاب الأراضي.
وتدفقت مياه المصرف بقوة إلى منازل قرى (صبيح - عبد القادر مطير- منشاة السادات - محمد يوسف)، تسببت فى خسائر مادية جسيمة.
وقال خالد عبد الستار مرشد بسياحة السفارى وصيد الطيور، من أبناء المنطقة، إن المصرف القاطع موازى لبحيرة قارون، ويقوم بتجميع مياه الصرف الزراعى، من مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، قبل أن تصب فى بحيرة قارون عن طريق عددا من محطات الشفط الميكانيكية التى تعمل بالوقود والكهرباء ومهمتها سحب المياه بصفة مستمرة من المصرف، وتحويلها لبحيرة قارون، مشيرًا إلى أن المحطات قديمة وإعطالها متكررة وكارثية فى فصل الشتاء.
وأضاف أن إحدى المحطات بقرية شعبان التابعة لمركز سنورس، متوقفه من شهر سبتمبر الماضى، بغرض الإصلاح والصيانة، وأدى توقفها إلى ارتفاع منسوب المياه بالمصرف القاطع، وتدفقها لتغمر مساحات كبيرة منزرعة بالقمح والبرسيم.
وأكد عبد الله فرج أحد أهالى المنطقة، أن المياه غمرت عشرات المنازل بالقرى، واستغاث الأهالى بالشرطة، ومديرية الرى بالفيوم، وطالبوهم بوضع حدا لتكرار عملية طفح المصرف، وقال إنه يملك 6 أفدنة غمرتهم مياه الصرف الزراعى تماما وأتلفت زرعه بمحصول القمح.
وانتقل المهندس محمود هاشم رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس، إلى مكان محطات الرفع، كما تابع فريق عمل فتحة السحارة التى تربط بين المصرف وبحيرة قارون مرورا عبر نفق بالقرب من فندق أوبرج الفيوم، للتأكد من انسيابية المياه وعدم انسداده، كما أشرف جمال العوامى نائب رئيس المدينة، وصلاح ربيع مدير الصرف الزراعى، وربيع بيومى، وهانى رجب رئيس الوحدة المحلية بالسعيدية، على مراجعة باقى محطات الرفع وفتحات تخفيض المنسوب بالمصرف.