أزمة الوقود تسبب شللا في المحاور والطرق الرئيسية بالمحافظات - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أزمة الوقود تسبب شللا في المحاور والطرق الرئيسية بالمحافظات

زحام وشلل مروري على محطات تموين السيارات - ارشيفية
زحام وشلل مروري على محطات تموين السيارات - ارشيفية
محررو الشروق
نشر في: السبت 15 يونيو 2013 - 3:05 ص | آخر تحديث: السبت 15 يونيو 2013 - 3:05 ص

تشهد معظم محافظات الجمهورية، أزمة طاحنة بسبب نقص إمدادات البنزين والسولار، ما تسبب في العديد من المشاجرات الدموية بين السائقين وأصحاب محطات التموين بسبب قلة المعروض من الوقود، ومخالفات في عمليات البيع مثل المغالاة في السعر المقرر والبيع في السوق السوداء لأصحاب «الجراكن»، فضلا عن استغلال السائقين للأزمة لرفع تعريفة ركوب «السرفيس».

 

كما شهدت عدة محافظات حالة من الشلل المرورى على المحاور والطرق الرئيسية بسبب امتداد طوابير السيارات الملاكي والنقل الثقيل والميكروباص لعدة كيلو مترات.

 

وفي كفر الشيخ، أصيبت قرى ومدن المحافظة بالشلل المرورى التام بسبب نقص السولار بالمحطات، ما تسبب في حدوث زحام شديد أمامها، كما تسبب اختفاء الوقود بمحطة «وطنية» التابعة للقوات المسلحة بمدينة كفر الشيخ، لأكثر من ثلاثة أيام في قيام المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ، بالاتصال هاتفيا باللواء محمود الرفاعي، رئيس شركة وطنية لتموين السيارات، والذى أكد أن حصة المحطة من السولار لم تصل منذ ثلاثة أيام، ما تسبب في تكدس السيارات أمام المحطة.

 

كما توقفت مئات المراكب وسفن الصيد عن العمل بموانئ وشواطئ بحيرة البرلس للأسبوع الثالث على التوالى، بسبب عدم توافر السولار وارتفاع ثمنه بالسوق السوداء لأسعار فلكية، كما اشتكى الفلاحون والمزارعون عدم وجود السولار اللازم لتشغيل الماكينات لري أراضيهم.

 

وفى الشرقية تسببت أزمة الوقود في نشوب العديد من المشاجرات التي استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، للتسابق على أولوية الحصول على كميات من البنزين والسولار، وسط تكدس السيارات في طوابير طويلة أغلقت الشوارع الواصلة بين قرى ومدن المحافظة، كما توقفت غالبية وسائل المواصلات والنقل عن العمل نتيجة اختفاء الوقود.

 

وأكد محمود السيد «سائق» أن عمليات تهريب السولار والبنزين تتم علنا فى وضح النهار، مشيرا إلى أنه تأتى عربات كبيرة تحمل تنكات لتحميل السولار لبيعها بالسوق السوداء، وأضاف «نحن نقوم بشراء السولار بأعلى من أسعاره الرسمية وأحيانا بضعف أسعاره، ولا نجد أحدا من المسئولين يتدخل لإغاثتنا ولحل هذه المشكلة».

 

وفى سياق متصل، استغل السائقون الأزمة في زيادة تعريفة الركوب على جميع خطوط النقل بمدن ومراكز الشرقية، ما أدى لزيادة المشاحنات والمشاجرات بين المواطنين والسائقين داخل معظم مواقف المحافظة، وسط استغاثات من المواطنين الذين اشتكوا زيادة الأجرة التي تأتى وسط ارتفاع أسعار معظم السلع.

 

وفى الوادي الجديد قال محمد على «سائق تاكسى» إن المحطات بها تزاحم يومي في ظل ارتفاع عدد السيارات بالمحافظة، وكذلك سيارات التاكسي الحديثة التي تحتاج لتموين بنزين 90 أو 92 وأغلب ملاكها ملتزمون بأقساط شهرية، مطالبا بضرورة تخصيص «طلمبة تموين» لسيارات التاكسي فقط، في ظل وجود مجاملات كثيرة من قبل أصحاب المحطات بالمحافظة».

 

سائق آخر كشف عن اتجاه عدد كبير من سائقى الأجرة والنقل لتخزين كميات من السولار والبنزين قبل تظاهرات 30 يونيو، خشية نشوب أزمة على مستوى الجمهورية وتوقف وصول البنزين والسولار والمواد البترولية بشكل عام للمحافظة.

 

ومن جانبه قال محمد إسماعيل، مدير التجارة الداخلية بتموين الوادى الجديد والمشرف على مراقبة المواد البترولية»، إنه يتم يوميا توفير كميات من السولار والبنزين بجميع المحطات، وتم إرسال خطابات لشركات البترول التابع لها محطات الوقود بالمحافظة من أجل توفير كميات إضافية، مشيرا إلى أن التكالب الشديد والطوابير اليومية هى سبب الأزمة، «لأن هناك حالة خوف تنتاب أصحاب السيارات بأن الأزمة ستزداد، لكن الأمر يسير بشكل طبيعى بشأن معدلات السولار والبنزين التى تصل للمحافظة».

 

وفى القليوبية استمرت ظاهرة طوابير السيارات التى تمتد عدة كيلو مترات أمام محطات الوقود، الأمر الذى أدى إلى تعطل الحركة المرورية على الطرق السريعة والرئيسية بسبب تكدس سيارات النقل والملاكى فضلا عن أصحاب «الجراكن».

 

وشنت أجهزة الرقابة التموينية بالقليوبية بالاشتراك مع مباحث التموين حملة موسعة لمنع تهريب الوقود بالسوق السوداء واسفرت الحملات عن تحرير 45 قضية ومخالفة تموينية لأصحاب محطات البنزين، كما تمكنت الحملات أيضا من ضبط قائد سيارة بالطريق الزراعى السريع بمدينة قليوب ومحملة بكمية 3 آلاف لتر سولار، وذلك قبل بيع المضبوطات فى السوق السوداء للاستفادة من فارق الأسعار وتولت النيابة التحقيق.

 

وفى البحيرة شهدت مدن ومراكز المحافظة زحاما شديدا أمام المحطات، وسط مشاجرات بين السائقين والعاملين بالمحطات بعد رفض تعبئة الجركن «الإستبن» الموجود مع السائقين والذى يتسبب فى الزحام، وذلك بعد تعليمات من أصحاب محطات الوقود بمنع تعبئة الجراكن إلا للفلاحين من حاملى الحيازة الزراعية، فيما أكد أحد السائقين أن هذه الجراكن زادت بكثافة داخل محطات الوقود وأصبحت لها الأحقية بالقوة وأسلوب البلطجة خاصة من سائقى التوك توك وبعض المتاجرين فى السولار والبنزين بالسوق السوداء.

 

وفى البحر الأحمر تكدست عشرات الحافلات السياحية بمدينة الغردقة أمام محطات الوقود، وذلك بسبب أزمة السولار والبنزين، فيما اشتكى أصحاب الفنادق والقرى السياحية من نقص السولار، الذى يتزامن مع حالة انقطاع التيار الكهربائى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك