بعلم الحكومة البرازيلية.. تسارع وتيرة تدمير رئة الأرض - بوابة الشروق
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 8:57 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

بعلم الحكومة البرازيلية.. تسارع وتيرة تدمير رئة الأرض

بسنت الشرقاوي
نشر في: الثلاثاء 15 يونيو 2021 - 11:42 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 15 يونيو 2021 - 11:42 ص

في جريمة بيئية لا تتوقف في البرازيل، وعلى مرأى ومسمع من الجهات الحكومية، لا تزال تتسارع وتيرة تدمير أكبر غابة مطيرة على الأرض، قبيل مجيء ذروة الحرائق في المنطقة وموسم إزالة الغابات، وفقًا للبيانات الصادرة اليوم عن معهد أبحاث الفضاء الوطني في البرازيل.

فوفقًا لنظام تتبع إزالة الغابات القائم على الأقمار الصناعية، بلغت مساحة إزالة الغابات في الجزء البرازيلي من غابات الأمازون "رئة الأرض"، إلى 1391 كيلومترًا مربعًا، في مايو الماضي، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 67% مقارنة بشهر مايو 2020.

وبحسب موقع "مونجاباي" لعلوم البيئة، يمثل هذا الرقم أعلى معدل تم تسجيله منذ عام 2007، وعادة ما تصل إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية إلى ذروتها في الفترة من يونيو إلى سبتمبر، عندما تشهد المنطقة موسم الجفاف، والذي يتزامن أيضًا مع وقت حدوث معظم الحرائق.

وحدثت 97% من إزالة الغابات التي تم اكتشافها خلال الشهر، في أربع ولايات فقط، هم "ولاية بارا بنسبة إزالة بلغت 37%، وولاية أمازوناس بإزالة 25%، وماتو جروسو بإزالة 20%، ورورايما بإزالة 15% من الأراضي".

وبلغت مساحة إزالة الغابات المرتبطة بالتعدين 38 كيلومترًا مربعًا، وحدث 88% منها في ولاية بارا.

وفي حين أن التعدين لا يمثل سوى سبب صغير من إزالة الغابات، فإن الرقم في مايو هو الأعلى منذ بداية التتبع الشهري.

فقد جذب التعدين في المنطقة الأمازونية الانتباه إلى غزوات الأراضي والعنف المترتب عليها ضد مجتمعات السكان الأصليين بواسطة عمال المناجم، وخاصة عمال الذهب.

وأدى تجدد الحرائق وإزالة الغابات في منطقة غابات الأمازون العالمية، إلى زيادة المخاوف بشأن مصير أكبر غابة مطيرة على الأرض، والتي يُطلق عليها "رئة الأرض"، والتي تخزن مليارات الأطنان من الكربون، وتؤوي ملايين الأشخاص بما في ذلك عشرات القبائل الأصلية، وتُعد أكبر ملجأ للتنوع البيولوجي على كوكب الأرض.

• صراعات مميتة على الأراضي تصل لقتل السكان الأصليين
في تقرير سابق الأسبوع الماضي، أشار موقع "مونجاباي"، إلى بلوغ عدد النزاعات على الأراضي في البرازيل 1576 حالة في عام 2020، وهو كسر قياسي للرقم الذي سجلته لجنة الأراضي الرعوية التابعة للكنيسة الكاثوليكية التي تتابع القضية منذ عام 1985.

ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 25% عن عام 2019، و57.6% عن عام 2018، ويبلغ متوسط ​​4.31 نزاع على الأراضي يوميًا، وقد تعرضت 171625 أسرة لنزاع الأراضي في عام 2020، تشكل خُمسها النزاع على أراضي الشعوب الأصلية.

ووفقًا للبيانات الصادرة في 31 مايو، يرتفع عدد النزاعات الريفية إلى 2.054 عندما يتم تضمين قضايا العمل والنزاعات المتعلقة بالمياه، بزيادة قدرها 8% عن عام 2019.

وقد أطلق عمال المناجم غير القانونيين في الأسبوع الماضي، النار وأشعلوا منازل العديد من زعماء السكان الأصليين في محمية موندوروكو الأصلية في منطقة الأمازون.

وغالبًا ما تحولت النزاعات على الأراضي إلى وضع قاتل، حيث يمثل السكان الأصليون سبعة من 18 شخصًا قُتلوا في النزاعات الريفية التي سجلتها اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب العام الماضي، و12 من 35 هدفا معرضا للقتل.

• على مرأى ومسمع من الحكومة
تقول إيسوليت ويتشينيسكي، المنسقة التنفيذية الوطنية للجنة مناهضة التعذيب في البرازيل، إن جائحة كورونا كان لها تأثير من حيث إعاقة الوصول إلى مؤسسات الدفاع عن حقوق الإنسان وتقليل الخدمات المجتمعية التي تساعد في حماية السكان المحليين، إلى جانب الإجراءات الحكومية.

وأضافت ويتشينيسكي لموقع "مونجاباي": "الموقف الحكومي الرسمي تجاه حقوق حيازة الأسلحة، لصالح المنقبين وعمال المناجم، وداعمًا لاستخدام أراضي السكان الأصليين من قبل شركات التعدين، يشجع على الاستيلاء على الأراضي والغزو، ما يؤثر بشكل مباشر على عدد النزاعات في هذا المجال".

ويتزامن العدد القياسي للنزاعات على الأراضي في عام 2020، وما قبل ذلك في عام 2019، مع فترة ولاية الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الذي غالبًا ما يُتهم بتفضيل منتهكي الأراضي وغزاة التنجيم عن الذهب على حساب الحركات الاجتماعية والمجتمعات المحلية، وبما ينتهك اللوائح البيئية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك