قال الدكتور عدلي سعداوي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الموقف الحالي فيما يتعلق بقضية سد النهضة لا يزال في انتظار حل مرضي باتفاق إلزامي يضمن حقوق الدول الثلاث أطراف الأزمة، كما يضمن أنه في حالة الاختلاف العودة إلى آلية لفض أي نزاع.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «الحياة اليوم» الذي يقدمه الإعلامي محمد شردي عبر فضائية «الحياة»، مساء الثلاثاء، أن الحقوق المصرية في نهر النيل لا يمكن التنازل عنها، مشيرًا إلى تحرك مصر لتجنب وقوع ضرر مستقبلي جراء الملء دون التوصل إلى اتفاق.
وأشار إلى معاناة مصر من الفقر المائي، نظرًا لتناقص نصيب الفرد من مياه النيل بسبب الزيادة السكانية، لافتًا إلى ضرورة إدارة الدولة لمواردها المائية برشد دون سد النهضة.
واستبعد وصول مصر لمرحلة عدم وجود مياه في الصنابير، مضيفًا أنه يوجد مخزون ببحيرة ناصر كافي لتعويض الدولة عن أي نقص من الممكن أن يحدث.
وذكر أن مخزون بحيرة ناصر يتم اللجوء إليه في حالات الجفاف للتعويض، لافتًا إلى تأثر السودان بصورة أكبر في حالة تم الملء الثاني، نظرًا لأنه لا يملك سدودًا قرنية.
وأوضح أن النيل الازرق يبدأ من الهضبة الإثيوبية والذي يمثل نحو 86% من مورد المياه الخاصة بالنيل، أما النيل الأبيض النابع من الهضبة الإستوائية يمثل نحو 15% من مياه النيل، لهذا فهناك اهتمام كبير بالمياه الواردة من الأزرق.