قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء إلى السودان مهمة للغاية، لكنها تأخرت من الدولتين، وكانت لابد أن تتم منذ سنوات، نظرًا للارتباط التاريخي بين المحور الشمالي المصري والجنوبي في السودان.
وأضاف علام، في مداخلة هاتفية لفضائية صدى البلد، مساء اليوم السبت، أن إتمام الزيارة بهذه الصورة يدل على إعداد شديد لاحتياجات مصر والسودان وكيفية التوصل لتفاهمات بين الدولتين لتعزيز هذه الاحتياجات، لافتًا إلى أهمية وجود استثمارات للسودان في محطات الطاقة المصرية معتمدة على الغاز المدعم، وهو ما سيساعد على توفير الكهرباء للسودان.
وأوضح أن من أهم نتائج الزيارة إحياء اللجنة الفنية لحوض النيل للبلدين، والتي ستؤدي إلى الاتفاق على وجهة نظر واحدة في أي مفاوضات خارجية»، مشيرًا أن هذه اللجنة كانت تساير عملها حتى عام 2011، لكن حدث خلل مع وجود البشير رئيسًا للسودان.
وتابع وزير الري الأسبق، أن الزيارة أدت إلى ضرورة وجود اتفاق قانوني ملزم بين الدولتين، لتجنب ما حدث في المفاوضات السابقة مع إثيوبيا، مع ضرورة وجود رؤية وقرار مشترك وهو ما يجعل الآخرين مستجبين له، وسيؤدي إلى قبول إثيوبيا أو الانسحاب.