أعلن البيت الأبيض، اليوم، أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وقع قرارًا يندد بالحركات العنصرية المنادية بتفوق العرق الأبيض والقوميين البيض والمجموعات المرتبطة بهما.

وقال ترامب فى بيان أوردته قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم: «ندين أعمال العنف التى وقعت فى مدينة شارلوتسفيل ونعارض الكراهية والتعصب والعنصرية بكل أشكالها».

وأكد ترامب أن جميع الأمريكيين باختلاف ألوانهم أو خلفياتهم العرقية يحيون العلم ذاته وتحكمهم قوانين واحدة، مضيفا أن الولايات المتحدة أسست على حقيقة أن الجميع خلقوا متساويين، داعيا فى الوقت ذاته إلى تجاوز هذا الأمر وإعادة اكتشاف روابط الحب والوفاء التى تجمع الأمريكيين.

وكان مجلس الشيوخ قد مرر الاثنين الماضى بالإجماع مشروع قرار يندد فيه بالحركات العنصرية المنادية بتفوق العرق الأبيض خاصا بالذكر أحداث العنف والهجوم الإرهابى الذى وقع الشهر الماضى أثناء تظاهرة فى مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، نقلا عن مصادر، أن وزير العدل الأمريكى، جيف سيشنز، قدم استقالته عقب الهجوم الذى شنه ترامب ضده فى مايو الماضى، لكن الأخير تراجع عن قبولها.

وأضافت الصحيفة، أن ترامب استدعى سيشنز إلى مكتبه فور علمه بقيام الأخير بتعيين المستشار روبرت مولر، محققا خاصا فى قضية «التدخل الروسى». وقام ترامب خلال اللقاء بتوبيخ سيشنز بشكل مبالغ فيه، متهما وزير عدله بأن انسحابه من التحقيق أدى إلى فقدان الإدارة الأمريكية السيطرة على سير الإجراءات فى التحقيق بشأن القضية المزعومة.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأمريكى وصف وزير عدله خلال اجتماعهما بأنه «أحمق»، واتهمه بالخيانة، معتبرا أن قرار تعيينه وزيرا للعدل كان من أسوأ القرارات التى أتخذها فى حياته، مطالبا إياه بالاستقالة.

من جانبها، أكدت الصحيفة نقلا عن أربع مصادر مطلعة على تفاصيل اللقاء، أن سيشنز قدم بالفعل إستقالته لترامب بعد قيام الأخير بإطلاق الأهانات والإتهامات ضده، موضحة أن ترامب كان يرغب فى قبولها، غير أن نصائح مستشار الرئيس الأمريكى بعدم قبول الإستقالة حالت دون ذلك، خاصة بعد سلسلة الإقالات التى طالت عدد من المسئولين فى الإدارة الأمريكية ذلك الوقت، ومن بينهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى، جيمس كومى، ومستشار الرئيس الأمريكى للأمن القومى، مايكل فلين.

من جهته، اعترف سيشنز عقب اللقاء الذى جمعه بترامب لزملائه بأن توبيخ الرئيس الأمريكى له كان أكثر حديث مهين تعرض له فى حياته، بحسب ما أوردته الصحيفة.

وكان ترامب قد انتقد وزير عدله فى يوليو الماضى علنا لتراجعه عن الإشراف على تحقيق فيدرالى فى احتمال التواطؤ بين فريق حملة ترامب وروسيا فى الانتخابات الرئاسية عام 2016، واصفا سيشنز بأنه «ضعيف جدا».